المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

أنقرة: دمشق متورطة بتفجيرات الريحانة والرد سيكون قاسياً

أنقرة: دمشق متورطة بتفجيرات الريحانة والرد سيكون قاسياً

أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تحتفظ بحق اتخاذ كل الإجراءات التي تراها مناسبة بعد تفجيرين في مدينة الريحانية على الحدود السورية خلف عشرات القتلى. في حين قال وزير الداخلية معمر غولر إن التحقيقات الأولية تشير إلى أنهما نفذتهما منظمة قريبة من النظام السوري.

وقال أوغلو – الذي كان يتحدث للصحفيين في برلين – إنه سيناقش المسألة مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، لكنه لا يرى حاجة إلى اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أعقاب هذه التفجيرات.

وأكد وزير الخارجية التركي إن بلاده تحتفظ بحق الرد بأي شكل من الأشكال وبكل الوسائل المتاحة مع استبعاد طرح الموضوع في اجتماع حلف الأطلسي المقبل قائلاً إنه لا حاجة لعقد اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي، لأن هكذا اجتماع يمكن أن يقود الى أول خطوة في تدخل الحلف في أي رد محتمل، متوقعاً مزيداً من التفجيرات تنقل الصراع في سوريا إلى دول الجوار.

وقال أوغلو إن مرتكبي التفجيرات سيدفعون ثمن فعلتهم، سواء أتوا من داخل البلاد أم من خارجها.

وكانت تركيا قد اتهمت مخابرات النظام السوري بالوقوف وراء تفجيرات بلدة الريحانة التركية القريبة من الحدود السورية التي أوقعت أكثر من 43 شخصاً.

ولا تعتبر الحكومة التركية اللاجئين السوريين مسؤولين عن مثل هذه الهجمات الواقعة قرب الحدود مع سوريا.

من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي أن المهاجمين جاءوا من داخل تركيا لكن لهم ارتباط بالمخابرات السورية.

وقال: " لقد ثبت لدينا من خلال الأدلة أن للمهاجمين ارتباطا بمخابرات النظام السوري ومن المؤكد أن الهجوم ليست له علاقة باللاجئين السوريين".

في الأثناء كشف وزير الداخلية التركي معمر غولر عن أن التفجيرين اللذين استهدفا بسيارتين مفخختين السبت بلدة الريحانية في جنوب البلاد قرب الحدود مع سوريا نفذهما أشخاص مرتبطون بتنظيمات موالية للنظام السوري.

وقال الوزير – حسبما نقل عنه تلفزيون "بي آر تي" الحكومي – إن "الأشخاص والتنظيم الذين نفذوا (الاعتداءين) جرى تحديدهم. لقد تبين أنهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري وأجهزته الاستخبارية".

وأضاف، في مؤتمر صحفي بأنطاكية، أن منفذي الهجوم لم يأتوا من الجانب الآخر من الحدود بل هم موجودون في تركيا.

وكان نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة بولنت أرينجردا لفت إلى احتمال وجود علاقة بين هذه الاعتداءات والنزاع السوري، وقال إن نظام دمشق والرئيس السوري بشار الأسد من بين المشتبه بهم.

وبدورها نقلت قناة "أن.تي.في" التركية عن بشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء التركي قوله إن النتائج الأولية للتحقيق في التفجيرين أظهرت أن المهاجمين على صلة بجهاز المخابرات السوري.

وحسب آخر حصيلة رسمية مؤقتة أعلنها الوزير، أسفر التفجير المزدوج عن مقتل 43 شخصاً على الأقل وإصابة حوالي مائة بجروح، بينهم نحو ثلاثين حالتهم حرجة.

أكد الخبير التركي برهان كور أوغلو أن جهاز الاستخبارات في بلاده سوف يلاحق منفذي تفجيرات الريحانة الأخيرة، داخل الاراضي السورية، وذلك بعد اعتراف مجموعة القي القبض عليها داخل تركيا بدعم النظام السوري لهم.

وأشار كور في تصريح لصحيفة "المقر" الإلكترونية إلى أن الجهات الرسمية التركية لم تعلن حتى اللحظة طريقة الرد داخل الاراضي السورية، منوهاً إلى أن لتركيا تجربة ردود لم تعلن للعالم عنها داخل سوريا بعد سقوط قذائف من مدافع سوريا داخل أراضيها، فتم القضاء على تلك المواقع العسكرية داخل سوريا".

وشدد أوغلو على أن الرد التركي هذه المرة سوف يكون قاسياً، نتيجة لسقوط عشرات القتلى، قائلاً إن خيارات الرد من المحتمل أن تشمل أيضاً تقديم دعم كبير ونوعي للمعارضة السورية.