المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

أنصار الشريعة بتونس يتمسكون بعقد مؤتمرهم

أنصار الشريعة بتونس يتمسكون بعقد مؤتمرهم

أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اليوم الجمعة، أن السلطات ستتخذ اليوم أو غداً قراراً حاسماً بشأن المؤتمر الذي تصر جماعة أنصار الشريعة السلفية على عقده الأحد في مركز ولاية القيروان رغم عدم حصولها على ترخيص من وزارة الداخلية.

وقال الوزير إن: "القرار النهائي لم يتخذ بعد، وأبان أن هناك اجتماعات على مستوى وزارة الداخلية والحكومة ووزارة الدفاع، ويمكن أن نتخذ في غضون اليوم أو غدا قراراً جماعياً.

وأضاف وزير الداخلية أن عدم الاعتراف بمؤسسات الدولة خطير جداً يضع الدولة أمام مسؤولياتها، مذكراً بأن عقد التجمعات والمؤتمرات يخضع لتراخيص مسبقة من قبل وزارة الداخلية.

فيما أعلنت أمس الخميس جماعة أنصار الشريعة التي لا تعترف بالحكومة التونسية ولا بقوانينها، أنها ستعقد مؤتمرها السنوي الثالث في مدينة القيروان وأنها لن تطلب ترخيصاً  في الغرض من وزارة الداخلية.

وحذر المتحدث باسم أنصار الشريعة سيف الدين الرايس في مؤتمر صحفي عقده أمس أن الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة مسؤولية "أي قطرة دم قد تراق" الأحد في القيروان.

وعلق وزير الداخلية التونسي على هذا التحذير بقوله: "إن الحديث عن الدم لإخافة الأمنيين (رجال الشرطة) لن يجدي نفعاً"، موضحاً أن لدينهم فرق مختصة، تحمي تونس.

وأعلن نشر تعزيزات أمنية معتبرة في كامل تراب الجمهورية قال إنها ستكون في حجم التهديدات التي تصلنا وفي حجم التحدي.

أكد سيف الدين الرايس الناطق الرسمي باسم تيار أنصار الشريعة أن التنظيم يعد نفسه لإقامة دولة الإسلام على أرض تونس وأنه يلقى تجاوباً كبيراً من طرف الشعب وخاصة الشباب.

وقال أن تيار أنصار الشريعة، وهو تنظيم سلفي جهادي، بصدد بناء مؤسسات متكاملة قادرة على تسيير شؤون الناس وذلك من خلال إعداد دورات تكوينية لأنصاره في العمل السياسي والاقتصادي والإعلامي إضافة للدورات الشرعية لتدريب الشباب وإعدادهم.

وحول العلاقة بين تنظيم أنصار الشريعة وحركة النهضة جزم الرايس بأن "كل من يحكم بغير شرع الله فهو خصمنا"، ودعا إلى الاحتكام إلى الشعب وإلى أن يخرج الصراع بين الأحزاب والتنظيمات من دائرة الهيمنة الأجنبية قائلاً: "خلو بيننا وبين شعبنا فوالله سترون كيف سينتشر هذا التنظيم".

ويشير قادة التيار السلفي الذي يتزعمه سيف الله بن حسين المعروف بكنية "ابو عياض التونسي" إلى أن الحكومة الحالية وكل الأحزاب السياسية تعمل وفقاً لأجندات أجنبية ويحذرون من تدخل أجهزة مخابراتبية أجنبية في القرار الوطني.

فيما توجه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي خلال مؤتمر صحفي في مقر الحركة بمونبليزير برسالة واضحة وصريحة الى أنصار الشريعة. وقال الغنوشي: "أنصحكم ان لا تعرضوا أنفسكم ومواطنيكم الى مواجهة الدولة لان الدولة التونسية قوية وراسخة منذ آلاف السنين.

واضاف الغنوشي أن الحكومة أعلنت عن عزمها منع مؤتمر انصار الشريعة بالقيروان يوم الاحد القادم وانه يؤيد قرار الحكومة واصرارها منع هذا المؤتمر لانه وببساطة مخالف للقانون وليس له ترخيص.

وبخصوص المخيمات الدعوية أوضح زعيم النهضة إن كانت في إطار القانون فلا مانع في ذلك، ودعا الغنوشي أنصار الشريعة الى الانضواء تحت طائلة القانون وطالب الحكومة بتطبيقه على الجميع.

المصدر: وكالات