المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

امتلاك صالات الأفراح

السؤال

الجواب

السؤال:
هل امتلاك صالات أفراح حلال أم حرام؟

الجواب:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد: فالحكم على امتلاك صالات الأفراح وتأجيرها يكون بالنظر إلى مقصد مالكها أو مؤجرها ومستأجرها، لأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فإن كان اتخاذ صالات الأفراح بقصد اجتماع الناس للوليمة وإعلان النكاح، ويلحق به إظهار الفرح بالعرف الصحيح الذي لايخالف الشرع، كاجتماع الرجال ولعبهم في صفين متقابلين، وتبادلهم الأشعار، أو سماعهم النشيد الذي لا يصاحبه شيء من المعازف والآوتار المحرمة. فهو مباح، أما إذا كان القصد من هذه الصالات هو الاجتماع على المعاصي؛ كاختلاط الرجال بالنساء، وتراقصهم، وسماع الغناء والمعازف، وإظهار الأعراف الفاسدة المخالفة للشرع، فإن حكمها التحريم. وبناء على ما سبق فنقول للسائل يجب عليك أن تتحرى الحلال في كسبك، وتحتاط في تأجيرك لصالة الأفراح، وتتقي الله ما استطعت، وتضع شروطا شرعية في عقد الإجارة تمنع بها المنكر، والعقد شريعة المتعاقدين، وإن تيقنت أن المستأجر للصالة سيقع في مخالفة الشرع فيحرم عليك تأجيرها له، لأنك تعينه على الإثم والعدوان. والله تعالى يقول (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) سورة المائدة، الآية (2) .وفق الله السائل لهداه، وسلك به سبيل رضاه، والحمدلله رب العالمين.

المفتي: الشيخ د. مدثر أحمد إسماعيل عن مركز الفتوى بشبكة الهداية الإسلامية