المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

رئاسة الجمهورية: لن نقبض على المهدي حال عودته

رئاسة الجمهورية: لن نقبض على المهدي حال عودته

أعلن نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن بأن الحكومة سترحب بأي مبادرة من شأنها التعجيل بعودة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار إلى البلاد.

وقال حسبو في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمركز العام لحزبه بالخرطوم أمس: "ما عندنا (قشة مرة) وليعد الصادق وجبريل ومناوي وعرمان" مؤكداً أن السلطات لن تعترض المهدي حال وصوله مطار الخرطوم ولن تقبض عليه، بيد أنه استدرك.

وأضاف: "معنا الآن أكثر من حزب أمة وعبدالرحمن المهدي والاتحادي الأصل وكلهم مؤثرون في الواقع السياسي" فيما شن حسبو هجوماً على اليسار.

وسخر من أحزابه بالقول: "أحزاب اليسار لن تشارك في الانتخابات مهما حدث ولذلك ترغب في أن تكون جزءاً من حكومة انتقالية أمدها طويل وهي تريد وضعاً أشبه بما بعد نيفاشا والحزب الشيوعي طوال عهده منذ الاستقلال حتى الآن لم يفُز بغير مقاعد برلمانية محدودة وأبو عيسى وسليمان حامد دخلا البرلمان بالتعيين بعد نيفاشا".

وفيما يتعلق بمفاوضات المنطقتين ودارفور قال نائب رئيس الجمهورية: "لا بديل فيما يتعلق بالمنطقتين غير وقف إطلاق النار الشامل، أما مطلب الحركة الشعبية بوقف النار لأغراض إنسانية فيعني هدنة عبرها يتم تشوين جيوشهم ليعيدوا الكرة للحرب مرة أخرى".

وكشف حسبو عن أن رئيس يوغندا يوري موسفيني طلب ترتيب لقاء بينه وحركات دارفور وفصائل الجبهة الثورية الموجودة في يوغندا ولكنه رفض وأوضح له أن الحكومة لن تفتح منبراً جديداً غير منبري الدوحة وأديس أبابا للتفاوض مع قطاع الشمال وحركات دارفور، وأنه فاجأ موسفيني عندما تنبأ له بنهاية مشابهة للقذافي.

وفي الأثناء أكد حسبو على قيام الانتخابات في موعدها باعتبارها حق شرعي ولا طريق للتراجع عنه حتى لا يحدث فراغ دستوري، مشدداً بأن المؤتمر الوطني جاد في موقفه من الحوار.

وحمل أحزاب المعارضة المشاركة فيه مسؤولية التلكؤ والتباطؤ، كونها فشلت في توحيد رؤيتها لاختيار مندوبيها للحوار في حين أن حزبه سلم قائمة قياداته المشاركة في آلية (7+7) منذ وقت مبكر، وقال حسبو: "مع ذلك فنحن ملتزمون بالحوار ومخرجاته وحريصون عليه قبل وبعد الانتخابات"

وحول قضايا الاقتصاد أوضح رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني حسبو أن الاقتصاد السوداني في نمو متزايد بالرغم من التحديات والحصار المضروب عليه، وأن وفد من صندوق النقد الدولي نفسه أبدى اندهاشه من النمو المضطرد للاقتصاد رغم الحصار، وأشار لذلك في لقاء التأم بينه وحسبو.

وفي ذات السياق قال نائب رئيس الجمهورية إنهم حريصون على تشجيع المنتجين حتى ينهض الاقتصاد من المستويات الدنيا، وأضاف: سنحارب المضاربين والطفيليين ليستقر سعر الصرف.

وكشف عن فك حظر بعض المنتجات كالصمغ العربي من قبل الولايات المتحدة، موضحاً أن خريف هذا العام كان مبشراً وأن انخفاض أسعار النفط عالمياً وفر لخزينة الدولة حوالي 700 مليون دولار.

المصدر: صحيفة الجريدة