أكدت روسيا والصين، دعمهما لطلب الحكومة السودانية بخروج قوات حفظ السلام الأممية الأفريقية “يوناميد” من دارفور، وانتقدتا بيان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لمجلس الأمن حول السودان، وأكدت روسيا تطابق رؤيتها مع السودان حول البيان. والتقى وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في لقاءين منفصلين يوم الخميس، كلاً من سفير جمهورية روسيا الاتحادية، والسفير […]
أكدت روسيا والصين، دعمهما لطلب الحكومة السودانية بخروج قوات حفظ السلام الأممية الأفريقية “يوناميد” من دارفور، وانتقدتا بيان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لمجلس الأمن حول السودان، وأكدت روسيا تطابق رؤيتها مع السودان حول البيان.
والتقى وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في لقاءين منفصلين يوم الخميس، كلاً من سفير جمهورية روسيا الاتحادية، والسفير الصيني لدى السودان.
من جهته أكد السفير الروسي، تطابق موقف روسيا الاتحادية مع السودان إلى حد كبير، بشأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، منوهاً إلى انتقائية الأمم المتحدة والأمين العام في مكونات عناصر البيان، مشيراً إلى أن البيان لم يشر إلى ما حدث للطياريْن الروسييْن مؤخراً، مؤكداً وقوف روسيا مع الرأي القائل بتعجيل خروج “اليوناميد” من دارفور.
وقدّم غندور للسفير الروسي، تنويراً حول الأوضاع في دارفور، مشيراً إلى استقرار الأوضاع في غالبية أنحاء الإقليم، مبيناً أن اللجنة الثلاثية المكونة من الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، توصلت إلى تفاهمات إيجابية حول تنفيذ استراتيجية خروج “اليوناميد” من دارفور.
وتناول ملامح من بيان كي مون أمام مجلس الأمن، منوهاً إلى أنه حوى الكثير من التجني وعدم الأمانة في نقل المعلومات، عن الأوضاع لمجلس الأمن وللرأي العام العالمي.
وطالب غندور السفير الروسي أن ينقل لحكومته وعبرها إلى مندوبها الدائم في نيويورك، موقف السودان الرافض لما حواه بيان الأمين العام، مشيراً إلى أن تفاهمات اللجنة الثلاثية تقول بعكس ما ورد في البيان الأخير.
موقف روسيا
من جهته أكد السفير الروسي، تطابق موقف روسيا الاتحادية مع السودان إلى حد كبير، بشأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، منوهاً إلى انتقائية الأمم المتحدة والأمين العام في مكونات عناصر البيان، مشيراً إلى أن البيان لم يشر إلى ما حدث للطياريْن الروسييْن مؤخراً، مؤكداً وقوف روسيا مع الرأي القائل بتعجيل خروج “اليوناميد” من دارفور.
ووعد السفير الروسي بالخرطوم، بنقل إفادات وزير الخارجية إلى موسكو ومندوبهم في نيويورك، فضلاً عن التنسيق مع بعثة السودان الدائمة بهذا الصدد.
ونقل السفير الروسي رغبة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مواصلة تعزيز مسيرة العلاقات الجيدة بين السودان وروسيا في المجالات كافة، كما قدّم السفير شكره وتقديره لحكومة السودان والأجهزة الأمنية على وجه الخصوص، على جهودها حتى تم إطلاق سراح الطياريْن الروسييْن المحتجزيْن مؤخراً.
دعم صيني
وخلال لقائه السفير الصيني، أوضح أنه التقى بالأمين العام للأمم المتحدة إبان زيارته لنيويورك، واتفق معه على حتمية خروج “اليوناميد” بالتنسيق بين أطراف اللجنة الثلاثية، موضحاً أن بيان الأمين العام جاء ليقطع الطريق أمام هذا الخروج، فضلاً عن أن البيان احتشد بكثير من الأكاذيب والتضليل، مثل إيراد الصراع بين المعاليا والرزيقات، موضحاً أنه صراع تاريخي قديم ومتوارث ليس له أي تأثير على السلام والأمن الدولييْن.
وزاد أن البيان أشار إلى المعركة مع حركة العدل والمساواة، دون أن يشير إلى دخول قوات العدل والمساواة من دولة مجاورة قدمت لها الدعم بكل أنواعه، في خرق واضح للقانون الدولي، كما لم يشر بيان الأمين العام إلى التطور الإيجابي المتمثل في العفو العام، الذي أصدره الرئيس عمر البشير، عن حملة السلاح والترحيب بعودتهم لمسيرة السلام والتفاوض للحل السلمي.
من جانبه أكّد السفير الصيني أن بلاده تُؤمن بأن أية قوّة سلام لابد أن يكون لها موعد محدد للانسحاب، وبالتالي فإن الصين تدعم طلب السودان بخروج قوات بعثة “اليوناميد”، كما أن على “اليوناميد” مد مجلس الأمن بتقارير صادقة وأمينة ومهنية، وأنها يجب أن تحترم سيادة السودان واستقلاله.
المصدر: شبكة الشروق + وكالات