المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

تصاعد الخلافات بين الجهازين التشريعي والتنفيذي بالجزيرة واعلان مسيرتين (مناوئة) و(مؤيدة) للوالي

تصاعد الخلافات بين الجهازين التشريعي والتنفيذي بالجزيرة واعلان مسيرتين (مناوئة) و(مؤيدة) للوالي

تصاعدت حدة الخلافات بولاية الجزيرة بين الجهازين التشريعي والتنفيذي، وتمسكت مجموعة من مؤيدي والي الجزيرة محمد طاهر ايلا بتنظيم مسيرة حاشدة لاستقباله اليوم بعد عودته للولاية..

وبالمقابل دعت مجموعة أخرى تنتمي للمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية أطلقت على نفسها هيئة حماة الشرعية، لتنظيم مسيرة دعماً ومؤازرة للمجلس التشريعي بالولاية.

وكشفت متابعات عن اصدار نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية تاي الله أحمد فضل الله، خطاباً رسمياً يتضمن توجيهات لرئيس المجلس التشريعي د. جلال من الله بعدم عقد الجلسة الطارئة التي دعا المجلس لعقدها، وانعقدت بالفعل مؤخراً.

وطالب نائب رئيس المؤتمر الوطني، رئيس المجلس بتوجيه النواب بالتحرك لدوائرهم لمتابعة آثار السيول والأمطار وفقاً لتوجيهات الحزب بالمركز.

في السياق تقدمت هيئة حماة الشرعية، بطلب لمعتمد محلية مدني الكبرى، ورئيس لجنة أمن الولاية للتصديق لها بمسيرة سلمية، وبررت خطوتها، بدعم المجلس التشريعي بالولاية لقيامه بدوره كاملاً في حماية الولاية وانسانها، ومواصلة لمسيرة خط طريقها الصادقون والمجاهدون، وجددت الهيئة بيعتها لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وتعهدت بحفظ الأمن وسلمية المسيرة.

ومن جهته أكد مصدر مطلع بالمؤتمر الوطني، عدم قانونية توجيه المؤتمر الوطني للمجلس التشريعي بعدم عقد الجلسة الطارئة، ولفت الى أن الحزب لا يملك حق توجيه المجلس التشريعي، وانما توجيه نواب الحزب عبر الكتلة بالمجلس لتنفيذ قراراته على غرار ما حدث بالمجلس الوطني عندما شرع عدد من النواب في سحب الثقة من وزير المالية مما دعا الحزب للتدخل وتوجيه اعضاء الكتلة بالبرلمان بسحب توقيعاتهم.

من جانبه قال عضو المجلس التشريعي بالجزيرة الزهاوي بشير “ليست هناك علاقة بين الحزب والمؤسسة التشريعية، وتوجيهات الوطني لتشريعي الجزيرة لا تجوز ولا يسندها الدستور”، وأرجع اصدار الخطاب من الحزب بتلك التوجيهات لعدم احكام التنسيق بين الجهازين التشريعي والتنفيذي، وأبان أن تلك الخلافات لا تستهدف الوالي في شخصه، وإنما اداء الحكومة، وأضاف “عدم التنسيق أدى لظهور ذلك الخلل”.

وبدوره أكد العضو السابق بالمجلس التشريعي لولاية الجزيرة ورئيس اهل الفزعة د. محمد عبد الله كوكو، أن المؤتمر الوطني دعا عضويته بكا محليات الولاية لمسيرة مؤيدة لإيلا، وبالمقابل دعا حماة الشرعية الى مسيرة مناوئة للوالي، وأعلن كوكو رفضهم للمسيرتين باعتبار انهما تمثلان دعوة للفتنة، وانتقد الداعين لتأييد استقبال ايلا لجهة تغيبه عن الولاية في الوقت الذي تعرضت فيه للفيضانات مما أدى الى غرق عدد من القرى بالولاية.

وانتقد كوكو صرف الاموال في احتفالات استقبال الوالي بدلاً من توظيفها لمساعدة المنكوبين جراء السيول والفيضانات.

المصدر: صحيفة الجريدة