كشف رئيس نقابة المعلمين السودانيين، عباس محمد أحمد، عن استقالات جماعية دفع بها المعلمون بولايتي الخرطوم والجزيرة خلال العام الحالي والماضي بلغت ألف استقالة بالولايتين.. بينما طالب رئيس لجنة التربية والتعليم بمجلس الولايات عبد اللطيف سيد أحمد بضرورة إنشاء صندوق لدعم التعليم بالبلاد وفرض رسوم بقيمة واحد جنيه على كل عداد كهرباء بجميع الولايات، وخصم […]
كشف رئيس نقابة المعلمين السودانيين، عباس محمد أحمد، عن استقالات جماعية دفع بها المعلمون بولايتي الخرطوم والجزيرة خلال العام الحالي والماضي بلغت ألف استقالة بالولايتين..
بينما طالب رئيس لجنة التربية والتعليم بمجلس الولايات عبد اللطيف سيد أحمد بضرورة إنشاء صندوق لدعم التعليم بالبلاد وفرض رسوم بقيمة واحد جنيه على كل عداد كهرباء بجميع الولايات، وخصم جنيه كذلك من الحسابات الجارية بالمصارف لدعم التعليم، وقال إن الدولة في الوضع الراهن لا تستطيع دعم العملية التعليمية بالمال.
وقال رئيس نقابة المعلمين خلال ندوة “قضايا التعليم العام” التي أقامتها لجنة التعليم بالبرلمان، أمس إن استقالات المعلمين جاءت بواقع (500) استقالة من كل ولاية في العام، وأرجع الاستقالات إلى ضعف مرتبات المعلمين، واصفاً إياها بالأضعف مقارنة مع جميع الوظائف الأخرى..
مشيراً إلى أن متوسط دخل المعلم في اليوم حوالي دولارين فقط، كاشفاً عن تفاهمات أبداها اتحاد عمال السودان لزيادة مرتبات المعلمين خلال العام المقبل، وذكر أن نقابة المعلمين أجرت حوارات مع اتحاد عمال السودان حول مرتبات المعلمين، مشيراً إلى أن الاتحاد أبدى تفهمات حول زيادة أجور المعلمين في الموازنة العامة للدولة للعام 2017.
وطالب بضرورة إعادة النظر في نقص المعلمين بالمدارس وتابع: “النقص يعتبر عبئاً عليهم ويُحمِّل المعلم ثقلاً كبيراً أكثر من طاقته، وإذا لم يتم الاهتمام بالمعلم ستظل قضية التعليم مكسورة الجناح”.
وكشف عن وجود مدرسة بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بها (1600) تلميذ ومعلمان فقط من الحكومة، منوهاً إلى أنه بالرغم من الحديث عن تكدس المعلمين بالمدن لكن هنالك نقص كبير في المعلمين.
وبدوره قال رئيس لجنة التعليم بالبرلمان عبد اللطيف سيد أحمد، إن الحكومة في الوقت الراهن لا تستطيع دعم التعليم نسبة للأوضاع الاقتصادية التي يمر بها السودان لذلك فإن قيام صندوق لدعم التعليم سيساهم في توفير الأموال اللازمة لدعم العملية التعليمية، وانتقد رئيس الاتحاد المهني للمعلمين، أحمد عبد الكريم، خلال الندوة، التعليم المجاني، منوهاً إلى تسببه في الطعن في أخلاق المعلمين لتحصيلهم مبالغ مالية من الطلاب لتوفير بعض احتياجات المدارس وأضاف: “أصبح المعلمون مثل المتحصلين، الأمر الذي طعن في أخلاقهم”.
بينما قال الأمين العام لنقابة التعليم العام طارق محمود إن حقوق المعلمين ضائعة بين المركز والولايات، مشيراً إلى أن معلمي ولاية الخرطوم لديهم متأخرات ترقيات لدى الولاية.
المصدر: صحيفة الصيحة