أغلقت السفارة الايرانية وملحقيتها الثقافية أبوابها في الخرطوم، ولكن يبدو أن ملف أنشطتها المشبوهة خاصة في نشر الفكر الرافضي لم تغلق، حيث برز إلى السطح من جديد، وهذه المرة على لسان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عندما تحدث لقناة الاخبارية السعودية عن مخطط تقوده إيران في القارة الافريقية لاشاعة التشيع عبر التعليم والبعثات التعليمية الى […]
أغلقت السفارة الايرانية وملحقيتها الثقافية أبوابها في الخرطوم، ولكن يبدو أن ملف أنشطتها المشبوهة خاصة في نشر الفكر الرافضي لم تغلق، حيث برز إلى السطح من جديد، وهذه المرة على لسان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عندما تحدث لقناة الاخبارية السعودية عن مخطط تقوده إيران في القارة الافريقية لاشاعة التشيع عبر التعليم والبعثات التعليمية الى طهران..
كاشفًا أن السودان أعد دراسات حور نشر الفكر الشيعي ومخططات النظام الايراني في قارة افريقيا لتقييم الأخطار الناجمة عنه خاصة وأنها أسهمت في خلل اجتماعي في دول مثل نيجيريا إلي جانب العنف الطائفي.
:: استغلال التعاون ::
أول مركز ثقافي إيراني تم افتتاحه في السودان في العام 1988م في عهد الصادق المهدي إلى أن وصلت 26 مركزا بالعاصمة والولايات حتى لحظة اغلاقها من قبل الحكومة السودانية بسبب ما اسمته تجاوز التفويض الممنوح لها والاعراف الدبلوماسية..
ولكن بعيدا العرف الدبلماسي ومدى خرقه فإن المسؤولين الايرانيين استغلوا التعاون من الاوساط السودانية وتواصلوا مباشرة مع قيادات طرق صوفية تحت مظلة محبة آل البيت، كما ان المستشار الثقافي كانت له علاقات وثيقة مع حزبا الامة والوسط الاسلامي بزعم انه يعمل من اجل الوسطية، ووصل به الأمر بأن بات يحاضر في احدى كليات جامعة النيلين.
:: توزيع كتب ::
إيران استغلت الهلال الأحمر الإيراني التابع لها وعملت على نشر فكرها المنحرف في أماكن تواجده بالسودان، وخاصة مكتبه بأم درمان، كما تواصلت مع صحفيين معروفين ونظمت لبعضهم رحلات الي مزاراتها ومؤسساتها في طهران وخارجها، هذا إلى جانب دخولها إلى الأندية حيث كانت ترعي بعضها ثقافيا بأن توزع فيها الكتب الرافضية، وتقيم فيها مناسبات لم يالفها اهل البلاد، وأبرزها نادي بمنطقة الكلاكلات ليمتد حراكها إلى مراكز تحفيظ القران الكريم سيما “مركز شروني” الشهير والذي أخذ الايرانيون بعض حفظته لتعليمهم في بلادهم العلوم الشيعية.
:: مصاحف محرفة ::
النشاط الكبير الذي انتظم انحاء السودان بالتنبيه لخطر الرافضة لم يرضي الحكومة في بدايته، ولعبت صحيفة المحرر الاسلامية الإسبوعية المتوقفة عن الصدور دورًا في ذلك لدرجة جعلت حكومة إيران تستدعي سفير السودان في طهران وقتها..
ولكن، لما بلغ الأمر اشده وباتت الحسينيات منتشرة في انحاء القطر وتقام المناسبات التي يسب فيها أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وتدخل كتب الرافضة بما فيها مصاحف محرفة انتبهت السلطات لخطورة الموقف واتخذت خطوة شجاعة جلبت لها رضا الشعب السوداني الذي عرف بتدينه السني “صوفية وسلفيين”.
:: مراجعات ::
أبرز المناطق التي دخلها الرافضة بنشاط مكثف نهر النيل والعاصمة الخرطوم إلى جانب شمال كردفان، وأصبحت القرى التي انتشر فيها التشيع معروفة إلاّ أن الحراك الذي قادته الحكومة عبر مجمع الفقه الاسلامي وبعض الجامعات جعل الكثيرين يتراجعون عن اعتناق الفكر الرافضي ثم اتت الخطوة الكبرى من البرلمان السودان الذي شرع قانونا يجرم من يسب الصحابة صحب ذلك تنقيحا لبعض مقررات المدارس التي أدخل فيها فكر شيعي لم يكشف عمن أدخله وماذا تمت محاسبته أم لا؟!!!
:: سلوكيات غير مقبولة ::
إغلاق بوابة السودان أمام المد الرافضي جنب البلاد ويلات مستقبلية كانت ستحدث له بمثل ما حدثت في البلدان التى دخلها الرافضة مثل اليمن ولبنان وسوريا إلى جانب العراق والبحرين حيث ارتبط وجودهم بالأنشطة الدموية..
كما أنه حصن الشعب من مذهب منحرف به من السلوكيات ما لا يقبله الشارع السوداني مثل “زواج المتعة” و “ضرب الاجسام بالجنازير” وغيرها، وفوق ذلك أصبح حائط صد لغرب افريقيا وجنوبها مما يقلل حجم التشيع في تلك المناطق رغما عن أنه دخلها تحت لافتتات انسانية وصناعية.
:: مكاسب ::
الواضح للعيان أن من المكاسب الكبرى التي جنتها الخرطوم من طردها للايرانيين تقاربها القوي مع الرياض ودول الخليج العربي، والذي انعكس ايجابا في علاقتها مع المجتمع الدولى خاصة امريكا صاحبة قرار رفع العقوبات الاقتصادية..
لتأتي بذلك خطوة انضمام السودان لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية معززة لثقة العرب والخليجيين خاصة في السودانيين، ثقة انعكست تطورا في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية ، والامنية ومن المنتظر ان تظهر ثمارها تنمية في مشروعات كبرى خلال الايام المقبلة.