المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

حرائق النخيل تعود من جديد وتقضي على مئات الأشجار شمال السودان

حرائق النخيل تعود من جديد وتقضي على مئات الأشجار شمال السودان

المصدر: سودان تربيون

قضى حريق هائل ،الأحد، على المئات من أشجار النخيل، بإحدى البلدات في شمال السودان، دون التمكن من معرفة أسبابه.

وشبت النيران بمزارع النخيل في قرية (أدو) بجزيرة صاي بمحلية عبري بالولاية الشمالية، وأفاد شهود عيان أن الحريق بدأ في اشجار النخيل شمال القرية، ظهر الأحد ثم انتقلت النيران إلى الناحية الغربية، وأن أهالي القرية بمعاونة قوات من الشرطة يحاولون إخماد النيران المشتعلة.

وطبقا للشهود فإن أسباب الحريق لازالت مجهولة كما أنه لم يتم حصر الخسائر حتى مساء الاحد.

وتعاني الولاية الشمالية التي يعتمد سكانها على التمور في مداخيلهم من ظاهرة حرائق مزارع النخيل منذ العام 2006، ويرى ناشطون من المنطقة أن الحوادث على علاقة برفض النوبيين في مناطق المحس قيام سد كجبار.

وسقط 4 قتلى في يونيو 2007 بنيران الشرطة في احتجاج بمنطقة كجبار على السد الذي سيؤدي إلى تهجير الأهالي ويقاوم سكان المنطقة مساعي الدولة لتشييده.

ويطالب الناشطون الحكومة المركزية بالتدخل وكشف ما إذا كانت الحرائق بفعل فاعل، فضلا عن تعزيز إجراءات السلامة، وزيادة انتشار وحدات الدفاع المدني بالمنطقة على طول الشريط الزراعي المتاخم لضفتي نهر النيل.

وحسب احصائيات الهيئة النوبية للتنمية ، فإن حوالى 250 ألف نخلة أُحرِقت بين 2005 ــ 2016 ،ولاتوجد أي إحصائيات حكومية حول أعداد اشجار النخيل التى أحرقت.

وقضى حريق على المئات من أشجار النخيل المثمرة، في سبتمبر العام الماضي، بجزيرة دفوى بمنطقة دلقو بالمحس.

كما اندلع حريق هائل في مزارع للنخيل بقرية “برجا” أغسطس2014، بمحلية دلقو في الولاية الشمالية، وقضى على أكثر من 3 آلاف نخلة مثمرة، وقدرت الخسائر بملايين الجنيهات، خاصة وأن موسم حصاد التمور أوشك على الدخول.

وكان حريق مماثل في 2014 أتى على المئات من أشجار النخيل المثمرة، في جزيرة “مسل” بمنطقة دلقو، في ثاني حادث من نوعه بالمنطقة خلال أيام بعد أن قضى حريق مماثل على 8 ألاف نخلة في “نانارتي”.

وقضى حريق في 2013 على 9 ألاف نخلة في قريتي (واوا) و(أرتميري) بالشمالية بجانب حريق في ذات العام قضى على أكثر من ألفي نخلة بمنطقة (سلب) بجزيرة تنقسي بمحلية الدبة في الولاية الشمالية.

ونقلت صحف الخرطوم نحو 13 تقريرا تتعلق بحرائق أشجار النخيل في الفترة بين 2010 وحتى العام 2013، قضت على عشرات الألاف من أشجار النخيل التي تعد مصدر الدخل الرئيسي لسكان الولاية الشمالية.