المصدر: سودان تربيون أعلنت الحركة الشعبية الاثنين استعدادها للتوصل لاتفاق انساني قبل الدخول في محادثات سياسية مع الحكومة إلا انها أعلنت رفضها المشاركة في اي اجتماع مع لجنة تنفيذ مخرجات الحوار يدعو له الوسيط الافريقي. وكان رئيس آلية الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي اختتم الاحد زيارة للخرطوم، امتدت لثلاثة ايام ألتقى فيها بالرئيس السوداني، ووفد الحكومة […]
المصدر: سودان تربيون
أعلنت الحركة الشعبية الاثنين استعدادها للتوصل لاتفاق انساني قبل الدخول في محادثات سياسية مع الحكومة إلا انها أعلنت رفضها المشاركة في اي اجتماع مع لجنة تنفيذ مخرجات الحوار يدعو له الوسيط الافريقي.
وكان رئيس آلية الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي اختتم الاحد زيارة للخرطوم، امتدت لثلاثة ايام ألتقى فيها بالرئيس السوداني، ووفد الحكومة المفاوض وعدد من قادت القوى السياسية السودانية على رأسها زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي ناقش فيها مع مختلف الاطراف تنفيذ اتفاقية خارطة الطريق تمهيدا لعقد اجتماع مع لجنة تنفيذ مخرجات الحوار لمناقشة “شمولية عملية تنفيذ نتائج الحوار الوطني”، حسب ما ورد في بيان للآلية الافريقية.
وفي تصريح له بعد الاجتماع برئيس حزب الامة القومي في الخرطوم السبت قال امبيكي انه سيدعو قوى المعارضة للقاء فيما بينها وبعدها الاجتماع مع الالية الافريقية وعندها سيقرر الخطوة التي تليها.
ومن جانبه أوضح المهدي ان امبيكي يريد ان تلتقي قوى نداء السودان مع الية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأكد مبارك اردول المتحدث باسم وفد الحركة المفاوض استعدادهم للتفاوض حول الوضع الانساني في المناطق المتأثرة بالنزاع ووقف الحرب في اطار الالتزام بخارطة الطريق إلا أنه جدد رفضه لآي محادثات سياسية مع الحكومة او قوى الحوار الوطني في الداخل.
وقال “نتائج حوار الوثبة مرفوضة ولا صلة لها بخارطة الطريق والحركة الشعبية لتحرير السودان لن تقبل بأي عملية سياسية مبنية على نتائج حوار الوثبة ولن نشارك في أي لقاء مع ما يسمى لجنة تنفيذ مخرجات الحوار، فلم نكن طرفا في الحوار ومن باب أولى أن لا تكون لنا صلة بتنفيذ نتائجه” .
وشدد على تمسك الحركة بمعبر اصوصا او اي معبر خارجي اخر وانهم لن يتراجعوا عن هذا المطلب.
كما اشار أردول إلى أن أوضاع الحركة الشعبية لتحرير السودان الداخلية، لن تؤثر على مواقفها السياسية، لافتاً إلى تمسكهم بشروط تهيئة المناخ، ووقف الحرب، وبحوار متكافئ، وفي غيابه التفاوض على ترتيبات انتقالية جديدة ومعالجة خصوصيات مناطق الحرب لاسيما المنطقتين ودارفور.
ونوه إلى أن الآلية الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي أجرت مشاوراتها بالخرطوم، دون أن تلتقيها ودعت بعدها الحركة وحلفاءها للتوصل لاتفاق لوقف العدائيات.
وحث الناطق باسم وفد الحركة المفاوض الآلية على التمسك بموقفها السابق ومطالبة الحكومة بالموافقة على معبر أصوصا أو أي معبر خارجي آخر”.
مضيفا “لاسيما الحركة الشعبية قدمت تنازلات ثلاثة مرات بينما تمسكت الحكومة بموقفها المطروح منذ خمس سنوات، وزاد ” لن نقبل بسيطرة الحكومة على العملية الإنسانية”.
وانهارت جولات التفاوض الأخيرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، بسبب عدم اتفاق الطرفين على كيفية إيصال المساعدات للمتضررين من الحرب في المنطقتين، وتمسكت الخرطوم بمسارات داخلية للإعانات، بينما تمترست الحركة خلف أهمية خلق مسار خارجي بجانب الطرق الداخلية لكن مفاوضو الخرطوم لم يقبلوا.
يشار إلى أن الحركة الشعبية رفضت عرض امريكي بنقل المساعدات الانسانية الطبية مباشرة لمناطق الحركة وقالت ان المعبر المباشر عبر اصوصا الذي يتم عبره نقل 20 % من المساعدات سيسمح لها ايضا بمنفذ خارجي لنقل الجرحى للعلاج في الخارج .