المصدر: سودان تربيون أعلن مساعد الرئيس السوداني، نائبه في الحزب، إبراهيم محمود حامد، تشكيل الحكومة الجديدة، الإسبوع المقبل، بعد إنتهاء المشاورات السياسية، قائلاً إن اثنين من الأحزاب بينهما المؤتمر الشعبي لم يسلما قوائم مرشحيهما حتى اليوم. وينتظر أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة المعروفة بـ “الوفاق الوطني”، كتتويج لمخرجات الحوار الذي استمر لنحو ثلاث سنوات، حيث […]
المصدر: سودان تربيون
أعلن مساعد الرئيس السوداني، نائبه في الحزب، إبراهيم محمود حامد، تشكيل الحكومة الجديدة، الإسبوع المقبل، بعد إنتهاء المشاورات السياسية، قائلاً إن اثنين من الأحزاب بينهما المؤتمر الشعبي لم يسلما قوائم مرشحيهما حتى اليوم.
وينتظر أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة المعروفة بـ “الوفاق الوطني”، كتتويج لمخرجات الحوار الذي استمر لنحو ثلاث سنوات، حيث أوصت مخرجاته بتشكيل حكومة قوامها المشاركين في الحوار.
وقال إبراهيم محمود في مؤتمر صحفي الأربعاء بالخرطوم، إن الحكومة المقبلة لن تزيد عن 31 وزارة هي عدد الوزارات الحالية، بينما يتنازل حزب المؤتمر الوطني عن عدد من الوزارات لإشراك قوى الحوار.
وأكد عدم وجود أي تغيير في مؤسسة الرئاسة ، نافيا ابتداع مناصب مستشارين لرئيس الجمهورية، كما لن تحدث تحولات في رئاسة البرلمان، فضلاً عن عدم تغيير ولاة الولايات في الوقت الحالي.
وأضاف “المشاورات لتشكيل حكومة الوفاق الوطني إنتهت، تبقى حزبان لم يقدما مرشحيهما في الحكومة بصورة نهائية، غالباً ستعلن الحكومة الأسبوع القادم، المؤتمر الشعبي لم يقدم قائمة باسماء مرشحيه لكنه سيأتي للمشاركة”.
وينتظر أكثر من أربعين حزباً سياسياً ونحو ثلاثين حركة مسلحة، شاركوا في الحوار الوطني، حصتهم من القسمة في السلطة، وسط وعود للمؤتمر الوطني الحاكم بتقديم تنازلات كبيرة في المناصب لصالح القوى السياسية.
وأكد ابراهيم محمود، أن المجتمع الدولي والاقليمي داعم لبرنامج الحوار الوطني في السودان، قائلاً إنه لا يوجد مبرر اخلاقي لحمل السلاح، مضيفاً “الذين يتخوفون من أن نلحقهم بالحوار عليهم أن لا يتخوفوا، نحن لا نرمي لإلحاقهم فقط لكننا نريد بناء دولة راشدة وخلق إستقرار سياسي وأمني، تعالوا لنشترك في بناء المرحلة المقبلة”.
وذكر أن الجميع على قناعة بأن الحوار الوطني هو برنامج حقيقي للتحول الديمقراطي، مردفاً “الذي لا يرغب أن يكون جزءاً من التحول لن يجبره أحد، لكنه عليه أن يعارض بالوسائل السلمية”.
وشدد ابراهيم محمود، وهو رئيس وفد التفاوض حول المنطقتين، على عدم وجود مبرر يمنع توقيع إتفاق سلام في دارفور والمنطقتين، مؤكداً أن المجتمع الدولي سيكون ضد رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، حال عدم توقيعه على السلام.
ووصف مطالبة الحركة الشعبية بتأجيل المفاوضات حول المنطقتين “بالأعذار الواهية”، مؤكداً أن المطالبة بالتأجيل لمابعد شهر يوليو القادم، مرتبطة بالمهلة الاميركية لرفع العقوبات عن السودان مردفاً “إذا كانت الشعبية تحرض على عدم رفع العقوبات عن السودان، فذلك موقف مخزي منها، لأن العقوبات هي على الشعب السوداني”.
وقال إن الولايات المتحدة غير مقتنعة بمبررات الحركة الشعبية حول تأجيل المفاوضات لمدة شهرين.
وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، الأثنين، عن اتفاقها مع رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي، على تأجيل المفاوضات مع الحكومة السودانية إلى يوليو المقبل، حتى يتسنى لها معالجة خلافاتها الداخلية، وقالت كذلك انها طلبت من واشنطن تأجيل الرفع الكلي للعقوبات عن السودان ستة أشهر أخرى.
العلاقة مع مصر
وحول العلاقة مع مصر، قلل مساعد البشير، من تصرفات القاهرة الأخيرة ومنعها صحفيين سودانيين من دخول أراضيها، مؤكداً أن علاقة البلدين” إستراتيجية “وأكبر من الأحداث التي وقعت.
وقال “إن العلاقات مع مصر تحتاج إلى نظرة ثاقبة ومتأنية بعيداً عن المجاملات والعواطف”، مضيفاً “نحن حريصون على علاقات جيدة مع كل دول الجوار وهذا يحتاج إلى مجهود كبير”.
مردفاً “استراتيجيتنا تجاه دول الجوار قائمة على تصفير المشاكل”.