نفى السفير السعودي لدى الخرطوم، الثلاثاء، أن تكون الرياض قد طلبت من السودان تحديد موقف واضح حيال الأزمة مع قطر، قائلا إنها مجرد أمنيات، وأثنى على القوات السودانية التي تقاتل باليمن. ونقلت صحف بالخرطوم عن السفير، أخيرا، دعوته الحكومة السودانية لإتخاذ “موقف واضح” حيال الأزمة مع دولة قطر، حيث وقفت الخرطوم موقفا محايدا تجاه الأزمة […]
نفى السفير السعودي لدى الخرطوم، الثلاثاء، أن تكون الرياض قد طلبت من السودان تحديد موقف واضح حيال الأزمة مع قطر، قائلا إنها مجرد أمنيات، وأثنى على القوات السودانية التي تقاتل باليمن.
ونقلت صحف بالخرطوم عن السفير، أخيرا، دعوته الحكومة السودانية لإتخاذ “موقف واضح” حيال الأزمة مع دولة قطر، حيث وقفت الخرطوم موقفا محايدا تجاه الأزمة الخليجية مؤكدة دعمها للمبادرة الكويتية.
وقال السفير السعودي علي بن حسن جعفر في مؤتمر صحفي بالخرطوم، يوم الثلاثاء، إن المملكة لم تتقدم بطلب للسودان لتحديد موقف معين من الأزمة الخليجية، قائلا “نحن نتمنى أن يتخذ السودان موقفا إذا ما استمرت قطر في رفض المطالب المطروحة”.
وقطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، الشهر الماضي العلاقات الدبلوماسية مع قطر في تحرك منسق، وجرى تمديد مهلة منحتها هذه الدول للدوحة للاستجابة لنحو 13 مطلبا قدمها وسطاء كويتيون قبل أيام، كشروط لإنهاء القطيعة ورفع الحصار.
وأكد السفير “أن العلاقات السودانية السعودية قوية ومتقدمة وأن السودان يعني للسعودية الكثير”، وأثنى على دور القوات المسلحة السودانية في عاصفة الحزم في اليمن.
وتابع “لقد شرفني سيدي الملك سلمان بأن أواصل تعزيز العلاقات مع السودان، واثمن عاليا مشاركة القوات المسلحة السودانية لإعادة الشرعية في اليمن ولحماية الحرمين الشريفين”، وترحم على “الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءا للدين والوطن”.
وأشار إلى ان العلاقات السودانية السعودية “محل بحث ودراسة لتطويرها للأفضل”، موضحا أن هنالك تنسيق دولي بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
وأفاد جعفر أن شهر نوفمبر القادم سيشهد مؤتمر عربي في المملكة لدعم التنمية والإعمار بالسودان.
وقال السفير السعودي إن ثمة سياسات من قطر أضرّت بالدول الأربع والمنطقة كلها، وزاد “إذا لم تستجب قطر للمطالب المطروحة ستكون هناك خيارات أخرى للدفاع عن مصالحنا”.
وأبدى أمله في أن يسدل ستار الأزمة “على خير يعم الجميع”، وجدد التاكيد على دعم قطر ورعايتها الإرهاب، قائلا “رغم ذلك المملكة لم تعتبرها دولة عداء”، وذكر أن الدول المقاطعة لم تترك وسيلة إلا واتخذتها مع قطر “حتى طفح الكيل”.
وشدد على أن سياسة المملكة العربية السعودية، الخارجية قائمة على نصرة القضايا الإسلامية والعربية، ونفى أي دور للقمة الإسلامية – الامريكية التي عقدت في الرياض مؤخرا بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالأزمة.
وأضاف السفير “الدوحة استمرت لسنوات في سياستها الهدامة وظللت المملكة، تطلب منها الكف عن تلك الممارسات وتمارس معها سياسة الصبر حتى طفح الكيل وقطعت العلاقات معها”.
وأكد أن تمديد المدة دليل على وجود إرادة للدول الأربع للوصول لما يحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأبان أن مجلس التعاون الخليجي لم يتخذ أي إجراء تجاه قطر حتى الآن، وأفاد أن قطر بدلا من أن تسعى نحو الحوار سعت للتصعيد بذهابها لإيران،” وقال: “والله لا نتمنى إلا الخير لدولة قطر”.
وبشأن الحج أعلن السفير السعودي زيادة عدد الحجيج السودانيين من 25.500 إلى 32.000 حاج سعيا لتمكين الراغبين من السودانيين لأداء فريضة الحج، وأكد استعداد السفارة لاكمال التأشيرات للحجاج.