المصدر: سودان تربيون كشف تقرير أممي أن بعثة حفظ السلام بأبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان “يونيسفا” تتحقق من وجود عسكري بالمنطقة الحدودية المنزوعة السلاح، وتنتظر جوبا نتائج حول النزاع بلقاء الرئيسين البشير وسلفاكير بالخرطوم يوم الثلاثاء. وطبقا للتقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن حول تنفيذ ولاية القوة الدولية بأبيي […]
المصدر: سودان تربيون
كشف تقرير أممي أن بعثة حفظ السلام بأبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان “يونيسفا” تتحقق من وجود عسكري بالمنطقة الحدودية المنزوعة السلاح، وتنتظر جوبا نتائج حول النزاع بلقاء الرئيسين البشير وسلفاكير بالخرطوم يوم الثلاثاء.
وطبقا للتقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن حول تنفيذ ولاية القوة الدولية بأبيي “يونيسفا” والانتهاكات وحالة الآلية المشتركة لرصد الحدود فإنه دوريات جوية للبعثة في سبتمبر الماضي رصدت مخيما مجهولا إلى جانب وجود عسكري داخل المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح “منطقة الـ 14 ميل”.
وقال التقرير إنه لم يتم التوصل إلى نتائج حاسمة بشأن المخيم والوجود العسكري، ما سيضطر “يونسفا” إلى ارسال دوريات جوية تستخدم نظم بصرية أكثر تطورا للتحقق بشكل دقيق.
وأكد أن نشر السودان لقوات من شرطة حماية النفط في حقل دفرة شمالي أبيي ووجود عناصر لجهاز الأمن التابع لدولة جنوب السودان جنوبي المنطقة، ينتهك اتفاق يونيو 2011 بين البلدين وقرارات مجلس الأمن بإخلاء أبيي من أي قوات وطنية أو عناصر قبلية مسلحة.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه “سودان تربيون” فإن 7 قتلى سقطوا من جانب قبيلتي المسيرية والدينكا نقوك خلال فترة التقرير “25 يوليو ـ 7 أكتوبر”.
ورغم أن التقرير أكد الهدوء النسبي الفترة الماضية لكنه حذر من تفاقم التوتر القبلي بين القبيلتين جراء أنشطة إجرامية في سوق “أمييت” المشتركة.
وأشار إلى وقوع حالات عنف قبلي وقعت أثناء وصول رعاة المسيرية الموسمي إلى مصادر المياه والمرعى في أبيي، فضلا عن جرائم بسيطة جراء الحالة الاقتصادية.
ويتنازع السودان وجنوب السودان حول أبيي، التي تقطنها قبيلة دينكا نقوك الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية الشمالية صيفا، وشهدت المنطقة عدة توترات بين القبيلتين وجيشي الشمال والجنوب، راح ضحيتها العشرات.
في ذات السياق كشف مسؤول بالأمم المتحدة أن حكومة جوبا أجلت اجتماعات الآلية المشتركة بين السودان وجنوب السودان حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين لحين عقد اجتماع بين الرئيسين عمر البشير سلفا كير خلال أيام بالخرطوم.
وفي جلسة إحاطة إلى مجلس الأمن حول الوضع في أبيي الخميس قدم مساعد الأمين العام للامم المتحدة لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية الكسندر زويف شرحا حول “لماذا لم تعقد لجنة الرقابة المشتركة اجتماعا في يوليو الماضي وأوقفت أنشطتها ؟”.
وقال زويف إنه تم تأجيل الاجتماع المقرر عقده في 16 أغسطس في أديس أبابا بعد أن ذكر جنوب السودان ضرورة انتظار نتائج الاجتماع المتوقع بين رئيسي جنوب السودان والسودان.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن الرئيس كير سيكون في الخرطوم يوم الثلاثاء 31 أكتوبر المقبل.
وحث المسؤول الدولي الحكومتين على الدخول في مناقشات لحل المأزق القائم على إنشاء المؤسسات المؤقتة التي ينبغي أن تؤدي إلى تحديد المركز النهائي لأبيي.
ومع ذلك قال سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة أكوي بونا ملوال إن الدعوة إلى إنشاء هياكل إدارية مؤقتة في أبيي قد تجاوزتها الأحداث، داعيا للتوصل إلى تسوية نهائية للمسألة على أساس مقترح اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي في 21 سبتمبر 2013 الذي ينص على إجراء الاستفتاء بدون مشاركة الرعاة من قبيلة المسيرية.
من جانبه أعرب السفير السوداني عمر دهب فضل محمد عن أسفه لعدم استعداد جوبا لتنفيذ اتفاق 20 يونيو 2011، مطالبا حكومة جنوب السودان بإنشاء مؤسسات أبيي لتحقيق “سلام دائم”.
وحذر لويس بيرموديز، سفير أوروغواي لدى الأمم المتحدة الطرفين من عدم الرغبة في تسوية نزاعهما حول أبيي، وأضاف أنه “نظرا لأن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي تعثرت بسبب عدم رغبة الجانبين في حل الصراع، فإن مسؤوليتهما الرئيسية هي تنفيذ اتفاقات 2011”.
وكان آخر تمديد لولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) بموجب القرار “2352 (2017)” على أنه سيكون التمديد النهائي ما لم يثبت الجانبان أن الآليات المنشأة في اتفاق عام 2011 يمكن أن تعمل.
وأضاف أن “مستقبل القوة في أيدي حكومتي السودان وجنوب السودان”.
ومنذ العام 2013 تنتشر قوات حفظ السلام بمنطقة أبيي “يونيسفا” ـ غالبيتهم أثيوبيون ـ ويبلغ عدد القوة نحو أربعة آلاف جندي.