أبدى الشيخ محمد عبد الكريم رئيس قسم الثقافة الإسلامية وخطيب مسجد الجريف عقب صلاة الجمعة الماضية استغرابه من أن بعض الصُحفيين يختلِقُون محض الكذب عليه، حتى وهو في غيبته خارج البلاد. حيث بلغ بهم أن يلفقوا كذباً لم يقع أصلاً، وذلك بقولهم إنه طلب من أحد من كان في أحداث الدندر أن يُسلّم نفسه للشرطة […]
أبدى الشيخ محمد عبد الكريم رئيس قسم الثقافة الإسلامية وخطيب مسجد الجريف عقب صلاة الجمعة الماضية استغرابه من أن بعض الصُحفيين يختلِقُون محض الكذب عليه، حتى وهو في غيبته خارج البلاد. حيث بلغ بهم أن يلفقوا كذباً لم يقع أصلاً، وذلك بقولهم إنه طلب من أحد من كان في أحداث الدندر أن يُسلّم نفسه للشرطة !! مؤكداً أن ذلك لم يحصل أصلاً .
واستنكر الشيخ محمد على بعض الصُحفيين الذين لا يتحرون في كتاببتهم في إلقاء التهم جزافاً، وأكد أن اتهامه يتكرر دائماً، فما أحداث االسلمة وربطه بها، واتهامه في قضية حرق الكنسية ببعيد، ولا يزال بعض الصحفيين ينسبون ما لم يقع منه أصلاً إليه، ويحاول من وصفهم – بالشائنين – أن يلصقوا به ما لا يعلمه أصلاً، فضلاً عن أن يشارك أو يساهم فيه، وتوعد الشيخ الصحفيين الذين يتعرضون له بالكذب بما قاله رسول الله عليه وسلم في حديثه (( ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال )).
وقال الشيخ محمد في أثناء حديثه عن أحداث الدندر وما نسب إليه زوراً، لو أردنا أن نقول للشباب اذهبوا إلى فلسطين أو مالي أو الصومال لقلنا لهم اذهبوا بالفم المليان وبالواضح، موضحاً أن شيئاً من ذلك لم يقع أو يحصل .. ونوه الشيخ إلى أن ما يحصل هو على العكس من ذلك تماماً، ودلل على ذلك بأنه ما من أحدٍ يستشيره في الذهاب إلى مالي أو الصومال إلاّ نصحه وأشار عليه بأنه إذا أراد أن يقوم بعمل عمل صالح فليقم بعمل صالح ينفع به أهل السودان هنا، وإذا أراد أن يجاهد مع المستضعفين والمظلمومين فما عليه إلاّ أن يمد يد العون لهم بماله إن استطاع ذلك.
وأوضح الشيخ أن الخطورة في أن يصل الأمر ببعض هؤلاء الشباب إلى درجة استهداف قوات الشرطة وجعلهم هدفاً باسم أنهم ممتنعون، مؤكداً أن هذا ليس من منهجه بل إنه يحذر الشباب من ذلك وأشار إلى أن هذه مذهبه من قديم، وليست هذه المسألة رأي اليوم، بل هو الذي أعرف نفسي فيه، ولو أعرف أن غيره هو الصواب والحق والله لا أتردد، معللاً بأن رضا الله تعالى مقدم على رضا الناس، فالمهم أن يرضى الله تعالى عنا ..
وأبان الشيخ محمد منهجه في أفراد الشرطة قائلاً: "إن الفكر الذي يتبنى اعتبار أن قوات الشرطة كفار بالأعيان، ويجب قتالهم ومواجهتهم أوضح أنه فكر لا يَدِين الله تعالى به، بل – والحديث لا يزال للشيخ – أعتبر أن الشرطة كغيرها من الأجهزة الأخرى، فإن من أفراد الشرطة المحسن الذي يريد المحافظة على أمن البلد، وفيه من الديانة والدين والخير والصلاة في الصفوف الأولى، ويحمل هم تطبيق شرع الله عز وجل والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من هم خير منا وأحسن ". وأردف الشيخ محمد: ومن جانب آخر منهم من هم متجاوزون مثلهم مثل عامة الناس، وعامة من أسرف على نفسه بالتالي لا نرميهم بالكفر أبداً، مبيناً أن هذا الفكر والفهم ليس من الصواب في شيء.
وأكد الشيخ محمد أنهم دعاة إلى الله تبارك وتعالى، وللجهاد في سبيل الله مناصرة للمستضعفين ومناصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذب عنه بالوسائل الشرعية دون تجاوزٍ لحدود الشرع، معللاً ذلك بأنّ دفع المنكر لا ينبغي يؤدي إلى منكر أعظم وفساد أعظم.