المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الصحافة في أسبوع (3)

الصحافة في أسبوع (3)

11/2 – 17/2 2013

 

كارثة أخلاقية !!
الخــــبـــــــر .. [الصحافة 14 فبراير]

في تصعيد لقضية نقل حوداث مستشفى جعفر بن عوف للأطفال رفع اختصاصيو حوادث الأطفال بالمشفى مذكرة لوالي الخرطوم عبدالرحمن الخضر تؤكد رفضهم القاطع لنقل الحوادث ، وتحذر من أن يسهم التجفيف المقرر له بعد غد السبت في زيادة نسب الوفيات وسط الاطفال ، وأكدوا أهمية إبقاء الخدمة وسط الخرطوم.
واتهم الاختصاصيون المدير العام للمستشفى يونس عبد الرحمن بخداعهم، وأكدوا أنه جمع توقيعات من الاختصاصيين بشأن اجتماع تفاكري ، وتفاجأوا به يقدم التوقيعات كوثيقة اثبات على موافقتهم على نقل الطوارئ.
وجدد الأطباء رفضهم القاطع لإخلاء الحوادث يوم السبت ، وأكدوا أنه في حال طردهم بالقوة سيقدمون خدماتهم في الطرقات بالقرب من المستشفى.
وكان عشرون من الاختصاصيين من أصل 28 اختصاصياً بمستشفى جعفر بن عوف وقعوا على مذكرة ترفض نقل الحوادث وتشتيتها بين ثلاثة مستشفيات ـ الأكاديمي ـ وإبراهيم مالك ـ وبشائرـ وسلموها أمس لوالي الخرطوم الذي تحدى الصحفيين في لقاء أخيراً بإلغاء قرار نقل الحوادث حال جمعت عشرة توقيعات لاختصاصيين ترفض الخطوة.

التــــعـليــــــــق ..
واحدة من عناوين الفشل في السياسات الصحية في السودان ،  تفاقم المشاكل الخاصة بالمستشفيات !!..
ليس في الخرطوم وحدها ، بل كل الولايات!! فما زالت الصحف تحمل مشاهد من تلك الانفجارات التي تحدث هنا وهناك ، فعلى سبيل المثال : خلال هذا الشهر فقط  تحدثت الصحف عن تفاقم الأزمة في مستشفى الزيداب بشمال السودان ، ثم مستشفى نيالا التعليمي صاحب المديونية الضخمة التي بلغت ملياراً من الجنيهات!!  ثم مستشفى الفاشر التعليمي !! والبقية تأتي ..
المشاكل متشابهة .. سياسات خاطئة.. انعدام للمعينات الطبية.. تراكم استحقاقات العاملين المالية لمدد طويلة تصل في بعض الأحيان إلى عام كامل ، كما في حالة مستشفى نيالا!!..
وهذا انعكاس لتجاهل الدولة لأهمية الصحة في موازنتها!!.. فمن المعيب حقاً أن لا تتجاوز ميزانية الصحة في الموازنة العامة 2% !!.
لكن المشين حقاً.. هذه الطريقة المزرية في الانفراد بالقرار .. والإصرار في الخطأ ، والتحدي من الوالي في مسألة الأصل فيها التشاور للوصول إلى حل يصب في مصلحة المواطن!!..
أما ما ذكر عن تلفيق مدير المستشفى لتوقيعات الأطباء.. فلو صحت هذه الفضيحة.. فهي بلا شك كارثة أخلاقية لا مثيل لها !!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسلام بمواصفات أمريكية !!
الخــــبـــــــر .. [الوطن 11 فبراير]

قام القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جوزيف ستانفورد بزيارة أمس إلى ولاية الجزيرة طاف من خلالها على القباب المنتشرة بمنطقة أبوحراز شمال مدني ، والتقى عدداً من مشايخ الطرق الصوفية بالمنطقة ، وأبدى إعجابه بالخلاوى والتقابة ، وتدريس الطلاب القرآن في حلقات ، وطالب المشايخ بضرورة التسامح الديني والاعتدال ، وأكد لهم أن تجربة الطرق الصوفية في السودان هي نموذج يحتذى لجهة أن السودانيين بطبعهم متسامحون .
يذكر أن ستانفورد الذي عاد إلى الخرطوم مساء أمس لم يكن ضمن برنامجه في ولاية الجزيرة لقاءات بالقوى السياسية الحاكمة ، ولا المعارضة بحسب مصادر تحدثت (للوطن) .

التــــعـليــــــــق ..
هل من أعمال القائم بالأعمال الأمريكي.. رعاية الطرق الصوفية!!.. والقباب والأضرحة؟!!..
وما شأنه أصلاً بالإسلام حتى يطالب أهله بالتسامح والاعتدال؟!!..
أم أنها بنود أولية في خطة أمريكية لصناعة (إسلام بمواصفات أمريكية)؟!!.. باعتباره واحدة من المصدات الفكرية لتنامي الصحوة الإسلامية العلمية ، التي تعرف تماماً أن أمريكا هي العدو الأول – بعد الشيطان- الذي يتولى كبر محاربة الإسلام!!..
يطرق دهاقنة العلمانية – وهم في الأصل أبواق للدعاية الأمريكية –  بشدة على معزوفة أن إسلام (الطرق الصوفية ..و القباب والأضرحة).. الذي يحصر الدين في الأوراد.. وأساطير المشايخ والأولياء ، والاعتقاد في خوارقهم .. ويجهل أمر العامة ، وسياسة الناس بالدين.. ويهرب بعيداً عن الجهاد في سبيل الله!!.. هو الإسلام الحق!!.. لأنه الموصوف بالاعتدال.. والاعتدال عندهم هو الاستواء على المحجة الإمبريالية التي تريد مسلمين منكبين على ما تحت أديم الأرض.. ولا صلة لهم بما يدور فوق هذا الأديم من مكائد ومخططات تستهدف وجودهم على ظهره!!.
إذا كان ستانفورد – داعية التسامح الديني- مهتماً حقاً بالقرآن والخلاوى .. فعليه أن يقاضي دولته العظمى ، ويطالبها بتعويض المسلمين عن القائمة الطويلة من المساجد ، ومدارس العلم والقرآن ، التي دمرتها الطائرات الأمريكية في العراق ، وأفغانستان على رؤوس المصلين ، وطلبة القرآن!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجباية .. معيار النجاح !!
الخــــبـــــــر .. [الصحافة 15 فبراير]
دافع المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم جودة الله عثمان سليمان عن تجربة تحصيل المياه عبر نافذة الكهرباء ، والتي بدأت منذ عام ، وقال إنها مكنت من الوصول لكل المشتركين ، مشيراً إلى أن الخطوة اتخذت لأن هناك مواطنين يحصلون على خدمات مياه دون دفع التزاماتهم.
واستعرض جودة الله في مؤتمر صحفي عقده بمركز السودان للخدمات الصحفية أمس،  فوائد ربط تحصيل الكهرباء بالمياه ، والمتمثلة في تقليل التكلفة ، والتسهيل علي المواطنين ، والوصول لكل المواطنين حسب الفئة .

التــــعـليــــــــق ..
لا بد لمدير هيئة المياه أن يدافع بشدة عن (تجربته) سيئة الذكر!!.. لأن أولوية هيئة المياه – بل غالب المؤسسات التي تسمى خدمية في دولة الإنقاذ – هي الوصول إلى جيب المواطن قبل توصيل الخدمة إليه!!..
ليس مهما أبداً أن تكون الخدمة التي تقدمها الهيئة للمواطن جيدة.. ليس مهماً أن تكون المياه ملحاً أجاجاً.. أو طمياً أسوداً.. وليس مهماً كذلك أن يكون الإمداد بالمياه لساعات محدودة خلال اليوم .. أو الأسبوع .. ليس مهماً أن ينقطع الإمداد بالمياه عن المواطن لعشرات الأيام .. كما أنه ليس مهماً أن يكون هذا المواطن في الأصل متمتعاً بالخدمة أم لا ..
المهم هو أن يدفع هذا المواطن ما تسميه الهيئة ” التزاماته ” !!.. مع أنها هي التي ألزمته بهذه الإلزامات ، وأجبرته على الرضوخ لها والإذاعان!!..
أما ما على الهيئة من واجبات وأهمها تحمل كامل تكاليف إيصال المياه إلى المستفيد.. بما في ذلك مد الشبكة..وإصلاح الأعطاب التي تحدث فيها!!.. فهي غير ملزمة بها.. بل سقطت بالعرف الجاري!!.. فالذي يحدث هو أن المواطنين – خاصة أهل الريف- هم الذين يقومون بكافة ما على الهيئة من واجبات ، بدءاً من حفر الآبار.. ثم شراء الطلمبات وتركيبها ، ومد الشبكة وتوصيلها، وإصلاح أعطابها…إلخ… وكل ذلك من حر مالهم .. حتى إذا اكتمل العمل ، وتدفقت المياه إلى البيوت.. تقدمت الهيئة لتجبي المال غنيمة باردة ..
وتفتخر بإنجازها أن ألحقت فاتورة المياه بالكهرباء كتجربة رائدة في تحصيل الجبايات والإتاوات .. فمعيار النجاح في دولة الإنقاذ هو حجم الجبايات المتحصلة !! .  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أدلة إدانة لموقعي نيفاشا !!
الخــــبـــــــر .. [الصحافة 15 فبراير]

في شأن متصل حسب صحيفة فورن بوليسي الأميركية ، فإن إدارة أوباما تدرس طلب دولة جنوب السودان باستضافة قيادة القوات الأميركية بأفريقيا ـ أفريكوم  ـ الموجودة حالياً في شتوتغارت ـ ألمانيا ـ ، كما طلبت حكومة الجنوب استضافة قاعدة عسكرية أميركية للطائرات بدون طيارـ درون ـ كما في أثيوبيا والنيجر.

التــــعـليــــــــق ..
أعتقد أن هذا الخبر يصلح لأن يقدم كأحد أدلة الإدانة في محكمة تخصص للموقعين على اتفاقية نيفاشا !!..
لم يكن الأمر خافياً على أحد طيلة فترة التمرد أن قيام دولة للحركة الشعبية في جنوب السودان يعني استجلاب أمريكا وإسرائيل إلى خاصرة السودان!!..بل إلى خاصرة الأمة المسلمة!!..
لقد كانت قضية القواعد الأمريكية والإسرائيلية في جنوب السودان أمراً متوقعاً جداً ، وحذر منه الخبراء.. وحذرت منه القوى الإسلامية والسياسية المخلصة.. ولكن لا حياة لمن تنادي!!..
أتوقع كل التوقع .. أن يقوم بعض أولئك الموقعين ممن لم يزالوا في قمة هرم الدولة بالاستنكار على طلب دولة جنوب السودان ، ورميها بالتآمر على السودان وأمنه !!..أعتقد أنه من الأفضل أن يكون لديهم بعض الحياء ، ويلوذوا بالصمت بدلاً من التمادي في الاستخفاف بالأمة  على النحو الذي يصنعون!!.
وأخيراً عليَّ أن أقول إن وثيقة الفجر الجديد التي وقعت عليها المعارضة المسلحة في كمبالا تتحدث عن تفكيك الجيش السوداني!!.. وهاهي دولة الجنوب تطالب أمريكا بإنشاء قواعد للطائرات بدون طيار على أرضها.. مما يعني قدرة فائقة  على ضرب قدرات الجيش السوداني التي حولت إليها الدولة ثمانية أعشار ميزانية السودان!!.. وهذه أول خطوات التفكيك!!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا توجد عصابات منظمة!
الخــــبـــــــر .. [آخر لحظة 16 فبراير]

أكد المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية أن عصابات ـ النيقرز ـ ظهرت بعد توقيع اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية في 2005م ، وجاء أفرادها من خارج السودان بثقافة العنف ، مشيراً إلى اندثارها عدا حوادث قليلة ، وقال : لا توجد عصابات منظمة اليوم .
وكشف الوزير لبرنامج ـ مؤتمر إذاعي ـ الذي بثته الإذاعة القومية أمس عن وجود تنسيق واتفاقيات ثنائية مع دول الجوار للسيطرة على الجريمة ، ومنع التهريب ، وتنشط في شرق السودان عمليات تهريب البشر التي تتورط فيها مجموعات محلية وأجانب .

التــــعـليــــــــق ..
ليست ـ النيقرز ـ  وحدها يا سيادة الوزير!!.. بل إن الجريمة نفسها تطورت في سودان ما بعد نيفاشا!!.. وهذا بعض من شؤم ذلك الاتفاق علينا!!..
ولكن التصريحات المطلقة التي يرمي بها الوزير صعبة الابتلاع ، مثل قوله : ” لا توجد عصابات منظمة اليوم ” !!..
كانت العصابات موجودة في عهد أقوى دولة للشرطة أيام وزير الداخلية الأسبق بروفيسور الزبير بشير طه ، ومدير شرطته محجوب حسن سعد!!.. فما بالك باليوم.. أنت بنفسك سيادة الوزير تكلمت عن ضعف الانفاق على الشرطة ، وعن الرواتب الهزيلة التي يتقاضاها الضباط والجنود !!.. مما يؤثر على معنوياتهم..
كيف لا توجد عصابات وحوادث السرقة وخطف المتعلقات الشخصية ـ موبايلات ، حقائب يد ـ تسجل أرقاماً في سجلات البلاغات بأقسام الشرطة المنتشرة في العاصمة؟!!..
كيف لا توجد عصابات منظمة وقد شهد عهدكم أكبر عمليات تهريب شحنات الأسلحة إلى داخل العاصمة القومية!!.. ضبطت قواتكم بعضها.. ومرَّ أغلبها من خلف أعينكم؟!!..
كيف لا توجد عصابات منظمة وشبكات الاتجار بالشر تجوس خلال الديار  بحرية تامة؟!!.. أو (تنشط) بحسب تعبيركم أنفسكم؟!!
مع كل ذلك الذي يمر خلف أعينكم.. وأنتم تتحدثون بصيغة الجزم!!.
بعض الصمت أجمل!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكراسي وأصحابها!!
الخــــبـــــــر .. [الرأي العام 16 فبراير]

قال مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان رداً على سؤال حول ما إذا كانت دورة البرلمان المقبلة آخر دورة له بحسب تصريحات متكررة أبدى فيها رغبته بالمغادرة : (الله أعلم) .
وأضاف: (الله أعلم أن تكون هذه آخر دورة لي كرئيس) – في إشارة لاحتمالات بقائه خلاف التكهنات بمغادرته موقعه –  إلى ذلك أكد الطاهر في تصريح بالبرلمان أمس أن تعيين رئيسة برلمان يوغندا نائباً له في منظمة برلمانات الدول الإسلامية لا يتناقض مع احتجاج السودان على ضم يوغندا في عضوية هيئة مكتب منظمة التعاون الإسلامي ، واتهامها بزعزعة استقرار السودان ، وكشف الطاهر عن اجتماع لبرلمان الدول الإسلامية بالخرطوم في مارس المقبل على مستوى لجنة الخبراء لمناقشة مقترح إنشاء البرلمان الإسلامي ، وأشار لمشاركة تسع دول .

التــــعـليــــــــق ..
من الصعب جداً على صاحب كرسي أن يتخلى عن كرسيه في السودان!!.. صعب جداً!!.
ويزداد ذلك الأمر صعوبة.. عندما يقضي هذا الصاحب على كرسيه سنوات طويلة!!.. ويتعقَّد الأمر أكثر إذا كانت الأحداث المتغيرات وحدها هي التي حملته إلى كرسيِّه!!.. اللهم إلا إذا تحوّل إلى كرسي أفضل!!..
هذا بصفة عامة عن أحوال الكراسي وأصحابها في عهد الإنقاذ!!..
أما بخصوص البرلمان السوداني.. فنأمل أن تكون الدورة القادمة هي آخر دورة لكل أعضاء هذا البرلمان ، وليس الرئيس فحسب!!..فلم يمر على السودان برلمان مخيب للرجاء مثل هذا البرلمان  ذو المخصصات المخجلة!!.