الأسبوع الأول : شهر مارس 2013أحمد إسماعيل نكتة جديدة !!الخــــبـــــــر .. [صحيفة أخبار اليوم: الثلاثاء 26 فبراير] نفى وزير المالية والاقتصاد الأستاذ علي محمود عبد الرسول أن تكون البلاد تعيش الآن ضائقة معيشية كبيرة على خلفية الانفلات الحالي للأسعار ، وانخفاض قيمة الجنيه جراء التضخم .وقال في تصريحات صحفية بالمجلس الوطني أمس عقب اجتماع […]
الأسبوع الأول : شهر مارس 2013
أحمد إسماعيل
نكتة جديدة !!
الخــــبـــــــر .. [صحيفة أخبار اليوم: الثلاثاء 26 فبراير]
نفى وزير المالية والاقتصاد الأستاذ علي محمود عبد الرسول أن تكون البلاد تعيش الآن ضائقة معيشية كبيرة على خلفية الانفلات الحالي للأسعار ، وانخفاض قيمة الجنيه جراء التضخم .
وقال في تصريحات صحفية بالمجلس الوطني أمس عقب اجتماع بين المالية ولجنة العمل بالبرلمان حول الملاحظات الواردة في تقرير المراجع العام أن كل شئ متوفر بالسودان .
مبيناً أن هناك انسياباً للقمح ، وتوفراً للمحصول ، كما أن الموارد البترولية متوفرة ، وكذلك الكهرباء ، وأن إنتاج البلاد من الحبوب وصل إلى 5 ملايين و400 ألف طن ، قال : إن إنتاج الفول جيد ، وكذلك السمسم يصل إلى 480 ألف طن ، ورد بالقول حول سؤال بأن الجوع قد ضرب الناس بأن الحديث عن (أن الناس جيعانة) ذلك غير صحيح ، وأشار بأن أسعار اللحوم والزيوت انخفضت ، وأوضح أن المواطنين يملكون قوة مالية تمكنهم من الشراء ، وأن عدم توفر الأموال لديهم لشراء السلع في ظل انفلات الأسعار غير صحيح ، مبيناً أن التضخم منخفض ، وأن هذا هو المقياس بالنسبة إليه .
التــــعـليــــــــق ..
قريبة سينفّس الشعب السوداني عن غبينته في كلمة الوزير ، بنفس الطريقة التي نفّس بها عن غيظه ، لكلمة ربيع عبد العاطي التي أطلقها في قناة الجزيرة عن مستوى دخل الفرد السوداني !!.
لماذا يصر وزير المالية أن يؤكد دوماً عن وجود مشكلة بينه وبين المواطن السوداني ؟!!.. لماذا يصر دائماً على استفزازه بهذا التجاهل المتعمد ، والاستخفاف السافر به وبمشاكله !!..
إذا كان منطق الوزير بهذه الشاكلة .. فعلى الشعب السوداني أن يكذب كل الوعود التي تصدر عن المسؤولين في الدولة بقرب الانفراج للأزمة !!.. ولأن وزير المالية لا يشعر أساساً بوجود أزمة !!..
ليس العيب في السيد الوزير .. فقد كشف عمّا تنطوي عليه نفسه !!.. ولكن العيب في تلك العمائم والجبب والقفاطين التي تمتلئ بها مقاعد البرلمان ، وتدعي تمثيل الشعب .. كيف سمحت أن يهرف بمثل هذا الحديث !!..
إن برلمان المخصصات العالية أعجز من أن يدافع عن جوعة بطن شعب موجوع !!.. لأنه لا يحسها !!.. بينما تعجبه كلمات سافرة .. وتجبره على التصفيق !!..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هو الإقصائي!!
الخــــبـــــــر .. [صحيفة آخر لحظة: الأربعاء 27 فبراير]
طالب الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للحزب الحكومي بضرورة الحوار مع دولة الجنوب بهدف التوصل لاتفاق يقي البلدين شر الحروب ، إلى جانب الحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ، لتجنيب البلاد العقوبات الدولية وفق البند السابع ، مشيراً إلى أن النظام غير جدير بالحديث عن وثيقة الفجر الجديد التي وصفها بغير الشرعي لأنه نظام غير شرعي ، ووصف عمر ميثاق الفجر الإسلامي بأنه يعقد الأزمات وأسس بغرض إلغاء الآخر ، مبيناً أنه يعبر عن حالة خواء فكري في منظومة الحكم .
التــــعـليــــــــق ..
الشيء الوحيد الواضح في تصريحات قيادات المؤتمر الشعبي هو مناهضتهم للنظام ، ووصفهم إياه بغير الشرعي !!.. رغم أنهم هم الذين جاؤوا به ، وأضفوا عليه الشرعية قبل أن ينقلب على زعيمهم !!.
المؤتمر الشعبي لم يقل لنا بعد بوضوح رأيه في ما سُمي بوثيقة الفجر الجديد !!.. لا هو ضد ، ولا هو مع !!..
ولم يقل لنا بعد ما رأيه في الجرائم التي يقترفها متمردو قطاع الشمال ؟!!..
الأسوأ من ذلك محاولة خلط الأوراق التي يقوم بها كمال عمر في إدراجه ميثاق الفجر الإسلامي ضمن انتقاداته للحكومة ، في تلميح واضح إلى أن الميثاق من صنع الحكومة !!.. وهو أمر غير أخلاقي ، وغير موضوعي !!.. خاصة وأن الميثاق يقوم على أسس تناقض الأسس التي تقوم عليها الدولة الآن ، ويناهضها بكل صراحة ووضوح !!.
ويعلم كمال عمر تمام العلم أن الذين يقفون وراء وثيقة الفجر الإسلامي هم قيادات كانت وما زالت تمثل المعارضة الإسلامية للنظام .. وأن وراءه جبهة الدستور الإسلامي التي تجاهلتها الدولة عند كتابة الدستور !!..
كمال عمر يصف ميثاق الفجر الجديد بأنه يعقد الأزمات ، وأُسس من أجل إلغاء الآخر !!.. فعن أي آخر يتحدث بن عمر هذا ؟!!.. هل هو الآخر العلماني الذي يقصي الأمة كلها بميثاقه المسمى الفجر الجديد حين يقرر قيام الدولة على أساس فصل الدين عن الدولة ؟!!.. وعلى مواثيق الأمم المتحدة التي أسست على حذف الدين عن حياة الناس !!..
أيهما الإقصائي ؟!.. مجموعة كاودا التي تتكئ على السلاح والإفساد في الأرض لفرض رؤية مناهضة للإسلام !!.. أم علماء يصدرون عن نبض الأمة ، وعقيدتها ، وقواطع دينها التي لا مجال فيها للخيرة في الأمر .. أم نسي أفراد الشعبي الهتاف القديم (شريعة شريعة ولا نموت الإسلام قبل القوت) !!..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة وفاة الزينة !!
الخــــبـــــــر .. [صحيفة الوطن: الخميس 28 فبراير]
توفيت أمس المريضة «الزينة» التي كانت طريحة فراش المرض بمستشفى الزينة بعد أن أجريت لها عملية لنقل كلية .. وقبل إجراء عملية لقفل البطن المفتوحة لبت نداء ربها ..
وقال د. كمال أبو سن جراح الكلى المعروف إن أسباب وفاة المريضة «الزينة» لتوقف نبض القلب «سقطة قلبية»، بجانب أسباب ثانوية أخرى «تسمم الدم والملاريا والقرحة ونقص الصفائح الدموية».
وذكر أن اثنين من أخصائيي الجراحة الكبار من المجلس الطبي قالوا أمس لا بد من عملية جراحية سريعة ، بعد أن توقع الأسرة على إقرار بذلك ، وكتابة تقرير للأسرة بالحالة ، لكن القدر كان أسرع حيث لم تجر عملية .. وقد قمنا بقفل البطن المفتوحة من أجل السترة بعد موتها .
التــــعـليــــــــق ..
حالة ((الزينة)) هي نموذج لما وصلت إليه الحالة الطبية في البلاد !!.. مستشفى الزيتونة واحد من أكبر المستشفيات في السودان ، وأشهرها ، وأغلاها سعراً .. ومملوك لوزير الصحة الولائي !!.. إذاً هو من مستشفيات الدرجة !!.. فإذا كانت تقع فيه مثل هذه الكوارث ، فماذا يمكن أن يقال عن مستشفيات القطاع العام !!..
المصيبة أنه ليس نقص الكفاءة ، ولا انعدام المعينات الطبية هو السبب في الوفاة .. بل الإهمال ، إن لم نقل الاستهتار !!..
يتضح ذلك إذا علمنا أن الطبيب المسؤول عن حالة الزينة هو د. كمال أبو سن أحد أكبر أخصائيي جراحة الكُلى في السودان !!.. و أنه قبيل وفاة (الزينة) صدر قرار من المجلس الطبي بإيقافه عن ممارسة مهنة الطب في السودان لمدة عام اعتباراً من 11/12/2012م ، بسبب شكوى مقدمة من المواطن عادل الأمير الحسن شقيق المرحوم محمد الأمير الحسن ضده ، وضد القسم الجنوبي بمستشفى الخرطوم بالرقم (815/2009).. هذا ما نشرته صحيفة السوداني ..
وأضافت الصحيفة أن حيثيات قرار الإدانة قالت إنه لم يكن هناك توثيق كامل لإجراءات التحضير للعملية ، وكذلك الإجراءات أثناء العملية وبعدها ، وأن هناك تقصيراً في التعامل المهني مع هذه الحالة وفقاً للبروتكول المعمول به في السودان.
ورأت لجنة المحاسبة وجود استعجال في إجراء العملية دون التحسب لحالة المريض وعمره ، وإجراء التحاليل الطبية والتحضير الجيد ، كما لم يتم التوثيق لمعظم ما قام به الفريق المعالج.
واعتبرت اللجنة أن المسؤولية المباشرة تقع على رئيس الفريق المعالج (د. كمال أبوسن) ، وبصورة أقل على بقية أعضاء الفريق المذكورين الذين يجب أن يكون رأيهم واضحاً وموثقاً.
وينتظر د. كمال أبو سن ومستشفى الزيتونة قرار المجلس في الشكوى المقدمة من أسرة المرحومة (الزينة) ضد المستشفى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاحتراب في دارفور (حالة) تجاوزت الصراع القبلي!!
الخــــبـــــــر .. [صحيفة السوداني: السبت 2 مارس ]
وقعت بطون قبيلة المسيرية أمس بمدينة الضعين على وثيقة الصلح لإنهاء النزاع بين أطراف قبيلتها من " أبناء سرور وهيبان والمتانين" حيث ألزمت لجنة الصلح الأطراف بدفع الديات عن القتلى والجرحى.
وقد شهد على التوقيع الذي تم أمس بعاصمة ولاية شرق دارفور الضعين نائب رئيس الجمهورية د.الحاج آدم ، ووالي ولاية جنوب كردفان مولانا أحمد هارون ، حيث قام باعتماد الوثيقة كقانون واجب النفاذ ، والإلتزام بدفع الديات بين أطراف النزاع.
التــــعـليــــــــق ..
لماذا لا تنظر الدولة نظرة جادة لمشكلة الاحتراب القبلي المتنامية يوماً بعد يوم ؟!!.
لم يعد الأمر في دارفور تمرداً على الدولة .. ولا نزاعاً بين عرب وزرقة ، ولا حتى بين قبيلة وأخرى !!.. انتقل الاحتراب ليشمل بطون القبيلة الواحدة !!.. مما يعني أنه تحول إلى (حالة) !!.. يجب الوقوف عندها ، وعند أسبابها ودواعيها .. وإلا فإن حالة الالتهاب في الإقليم سوف تستعصي على الإطفاء !!..
مشكلتان في دارفور ترفعان مؤشر الدم والنار عالياً ، تجعلنا خيارهما هو الأول؛
والأولى غياب دور الإدارة الأهلية ، وسقوط هيبة مشايخ القبائل ، وبالتالي غياب آلياتها التقليدية للصلح وحسم النزاع .. وهذا أمر لعبت فيه الدولة السودانية – في مختلف العهود الوطنية – دوراً كبيراً ، حين جردت النظار والعمد والمشايخ من أغلب صلاحياتهم ، وأبقت لهم سلطة اسمية شرفية ، غير قادرة على حسم التفلتات وسط أفراد قبيلتها خصوصاً الشبان !!.
والثانية انتشار السلاح في رجال القبائل ، خاصة الشباب منهم .. وفي ظل غياب دور الإدارة الأهلية ، وضعف سلطة المشايخ ، تنامى عند هؤلاء الشباب الشعور بالقوة ، فنبتت قيادات شبابية موازية للقيادات القبلية التقليدية ، التي تتحلى بالعقل والحكمة ، وتحترم الأعراف القبلية المتبعة في حالات النزاع !!.
وهناك سبب ثالث : هو عدم إلتزام الدولة بتعهداتها في حال انعقاد صلح بين متنازعين !!.. فكثير ما تعلن الدولة تحملها لقسط من ديات القتلى ، أو تكلفة الخسائر ، ولكنها لا تفي بتلك الالتزامات ، مما يجعل رجال القبائل يفضلون تصفية حساباتهم بطريقتهم الخاصة !!.
يجب على الدولة ألا تكتفي بالمعالجات الجزئية للصراعات القبلية ، فتلك حلول مؤقتة ، سرعان ما ينتهي مفعولها ، ويتجدد النزاع !!.. إن الأمر يحتاج إلى مؤتمر يضم الخبراء ، وزعماء القبائل ، ومسؤولي الحكومات المحلية .. يناقش المسألة من جذورها ، بعيداً عن الأجندة السياسية ، وأهواء الدولة !!.. ويصل إلى حلول تلتزم الدولة بتطبيقها !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بتحصل في أرقى المجتمعات !!
الخــــبـــــــر .. [صحيفة الانتباهة: السبت 2 مارس]
أقرَّ والي جنوب دارفور حمَّاد إسماعيل حمَّاد بحدوث بعض التفلُّتات الأمنيَّة في ولايات دارفور بصفة عامة من حين لآخر ، موضحًا أن بالولاية أذرعًا لوزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني والوالي باعتباره رئيسًا للجنة الأمنيَّة بالولاية بتنسيق عمل هذه الأجهزة التي تسهر على تحقيق الأمن والاستقرار .
وقال حمَّاد في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس إنه لا ينفي حدوث مثل هذه التفلُّتات الأمنية التي تظهر من حين لآخر ، موضحًا أنها سنة الله في عباده وموجودة في أرقى الدول ، وأكثر الدول أمنًا.
وقال: إذا عقدنا مقارنة فقط لمدة عامين سابقين من الآن فسنجد أن الوضع مختلف ، واليوم نشهد تطورًا ملحوظًا على الأوضاع الأمنيَّة عمومًا ، وأكَّد حمَّاد أن نسبة «10%» فقط من ولايته تخضع للتمرد في منطقة واحدة بمحليَّة شرق الجبل بجنوب دارفور.
التــــعـليــــــــق ..
اغتالت مجموعتان مسلحتان شخصين في دارفور، ونهبت عربة تتبع لمنظمة خيرية في ثلاثة حوادث منفصلة بنيالا بولاية جنوب دارفور ، وقالت مصادر إن مجموعة مسلحة أطلقت النار على رأس شاب بحي السد العالي شمال نيالا ولاذت بالفرار ، وأطلقت مجموعة مسلحة في حادث مماثل النار على أحد المواطنين بإشلاق الشرطة بنيالا ، فيما اعتدت مجموعة مسلحة ثالثة تتكون من (3) أشخاص ملثمين على منزل مدير منظمة خيرية بحي المزاد وسط مدينة نيالا ، وقامت بتقييد يديه واختطاف عربته ماركة تويوتا (دبل كاب ) وهاتفه الجوال ولاذت بالفرار ، على صعيد ذي صلة سجل حي الجمهورية حادثاً مشابهاً باعتداء (3) مسلحين ملثمين على أحد المنازل ونهب (2) جهاز لاب توب ، وأبدى عدد من سكان المدينة بالغ أسفهم على حدوث أكثر من أربعة حوادث نهب وقتل في أحياء تعد من الأحياء الوسطية والآمنة ، والتي لم تشهد تسجيل مثل هذه الحوادث ، مطالبين بضرورة حسمها حتى لا تكون معضلة لإنسان نيالا والولاية .
هذه الأحداث التي وقعت في أقل من أسبوع ، هي نموذج لما يصفها الوالي بأنها سنة الله في العباد ، ويهون من أمرها !!. بقوله (موجودة في أرقى الدول)…
لسنا ندري ما هي النسبة اليومية لحوادث السطو والعنف التي تنتظر الدولة وقوعها حتى يخرج الأمر من خانة التفلتات الهينة إلى خانة الانفلات الأمني!!.
هذا المستوى من التهوين وعدم الاكتراث هو الذي أوصلنا إلى الحالة الراهنة في دارفور !!.