المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الصحافة في أسبوع (7)

الصحافة في أسبوع (7)

احذروا حصان طروادة .. أيها المسيرية !!

الخــــبـــــــر .. [آخر لحظة: الأحد 21 أبريل]

تتجه الأوضاع للانفجار داخل قبيلة المسيرية بسبب ملف أبيي وقضايا المنطقة والمطالبة بإقالة الخير الفهيم من إدارة الملف.

وهدد أمين الشباب باتحاد عام المسيرية عمر داؤود بالتصويت لصالح دولة جنوب السودان في الاستفتاء لتحديد مصير أبيي في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالبهم، وطالب داؤود في مؤتمر صحفي أمس بدار الاتحاد بالخرطوم بضرورة أن يكون الوالي القادم لولاية غرب كردفان من غير الوجوه المألوفة لديهم حسب وصفه، مشيراً إلى أن هذه المطالب تمثل كافة قطاعات الشباب.

من جانبه دعا الأمير حمدي الدودو إلى ضرورة الوقوف على الحقائق بالمنطقة مطالباً كافة الأطراف بالتماسك والوفاق لمواجهة معاناة المواطنين الإنسانية.

التــــعـليــــــــق ..

ظل المسيرية رقماً مزعجاً، وعقبة كؤوداً أمام مخطط انتزاع أبيي.. فهم الذين أفشلوا بعزمهم كل محاولات فرض الاستفتاء الجائر، حطموا بوحدتهم كل حلقات التواطؤ الدولي، الذي بلغ ذروته في قرار محكمة العدل الدولية، الذي تجاوز الحكم بالوثائق والحجج، إلى تسوية، أو صفقة سياسية بائسة بين حكومة جوبا وحكومة الخرطوم.. صفقة فحواها (النفط مقابل الأرض) !!.

ولكن المسيرية حطموا كل ذلك، كما حطموا متاريس الجيش الشعبي ومدرعاته.. كل ذلك بوحدة كلمتهم !!.

المأساة هي أن المخطط الذي يجري تنفيذه الآن هو تمزيق هذه الكلمة، ولإفشالهم وإذهاب ريحهم !!.. على المسيرية أن يعلموا أن الخلاف هو حصان طروادة الذي سيتسلل عبره الأعداء، ليسلبوهم أرضاً سقوها بدمائهم !!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعضٌ مما نعاني !!

الخــــبـــــــر .. [الصحافة: الأحد 21 أبريل]

أكد خبراء أن 60% من المترددين على العيادات الخارجية والمؤسسات العلاجية يحملون أمراضاً لها علاقة مباشرة بصحة البيئة، وأن 42% من سكان السودان ليست لديهم امكانية التخلص من الفضلات الآدمية الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض المعدية والمنقولة.

وحمل رئيس اللجنة الفنية للبيئة والصرف الصحي، محمد عوض الكريم، في منتدى جمعية حماية المستهلك أمس، الدولة مسؤولية القصور في توفير صرف صحي آمن، داعياً إلى تكوين لجنة بقرار جمهوري للنظر في أمر التخلص من الفضلات الآدمية بطريقة علمية.

التــــعـليــــــــق ..

الحقيقة التي لا جدال فيها، أنّ الدولة رفعت يدها عن كل حقوق المواطن واحتياجاته، ووضعتها في جيبه !!..

قل ذلك في كل الخدمات الأساسية من كهرباء، ومياه، وعلاج، وتعليم.. كل ذلك لا يناله المواطن إذا لم يصرف عليه من حرِّ ماله !!.

أما الصرف الصحي.. فهو مصطلح جديد كل الجدّة على مسامع السودانيين.. مع أنه في المجتمعات الأخرى قديم قدم القرون !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله الله في الأوقاف !!

الخــــبـــــــر .. [الوطن: الخميس 18 أبريل]

كشفت وزارة الإرشاد والأوقاف عن إجراءات لمعالجة وكيل نظارة الأوقاف بالخارج وتحديد علاقاتها بالأوقاف السودانية من خلال إجراءات مع السلطات السعودية المختصة، وأكد وزير الإرشاد الفاتح تاج السر شروع وزارته في مراجعة النصوص الواردة في الصكوك الشرعية لتلك الأوقاف لمعرفة شروطها للوفاء بها.

وقال في بيانه أمام البرلمان أمس إن جميع الأوقاف السودانية بالمملكة تحتاج إلى اختيار وكيل ناظر يكون متفقاً عليه بين السلطات السودانية والسعودية ومعترفاً به لدى المحاكم الشرعية بالسعودية، وذلك لمعالجة الملابسات التي صاحبت أوضاع الوكلاء خلال الأعوام السابقة.

التــــعـليــــــــق ..

جميل أن ينتبه المسؤولون في الأوقاف إلى جريمتهم بحق هذا الحكم من أحكام الشريعة، ويعودوا إلى صوابهم، بمراجعة شروط الواقفين، بعد أعوام من التجاهل، وأكل الأموال بالباطل !!.

ونأمل أن تكون هناك جدية في الالتزام بالشريعة على الأقل في الأمر هذا الخطير، الذي يخص ضيوف الرحمن !!.. فمن العار حقاً أن تكون التكاليف التي يدفعها الحاج السوداني، هي الأعلى بين كل دول العالم التي فيها مسلمين.. في حين أن له من الأوقاف في أرض الحرمين، ما هو كفيل لأن بجعل إقامته هانئة وحجه ميسوراً..

بعض الدول العلمانية، التي يحكمها كافرون، تتحمل عن الحاج المسلم نصيباً كبيراً من تكاليف رحلته المقدسة.. بينما تفعل حكومتنا التي تسمي نفسها إسلامية، بالحاج ما لم يكن يفعله قطاع الطرق في الزمان الغابر !!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قطاع الشمال: حلقة جديدة في مسلسل التدويل !!

الخــــبـــــــر .. [الانتباهة: الثلاثاء 16 أبريل]

وجهت الآلية السياسية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي برئاسة ثامبو أمبيكي الدعوة لقطاع الشمال لبدء المباحثات مع الحكومة في الثالث والعشرين من أبريل الجاري. وأكدت الحركة استعداداتها للتفاوض بوفد يضم «15» عضواً برئاسة ياسر عرمان.

إلى ذلك أكد مصدر مطلع بالآلية الإفريقية إن الاجتماع سيناقش تقريراً من قائد قوات اليونسفا حول انسحاب وإعادة انتشار القوات من دولتي السودان والجنوب، بجانب تكوين لجنة مشتركة من الدولتين لتطبيق منع إيواء الحركات المسلحة في الدولتين.

التــــعـليــــــــق ..

كانت الحكومة تجزم جزماً تاماً بأنها لن تتفاوض مع متمردي قطاع شمال إلاّ في حال وضعهم للسلاح !!.. ثم ها هي تتحلل عن جزمها، لتبدأ جولة من التفاوض والسلاح مازال يناطح السماء !!.

والأنكى من ذلك، أن السيناريو القديم يتجدد، فالمفاوضات تجري تحت رعاية الآلية السياسية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي.. يعني عودة لمربع تدويل القضايا من جديد !!.. وهو مربع معلوم الثمن والاستحقاقات فيه مجربة !!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لو كنت المسؤول !!

الخــــبـــــــر .. [السوداني: الاثنين 15 أبريل]

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه أن السودان سيظل يفتح أرضه وقلبه لأبناء القارة الإفريقية للنهوض بها في مجالات الصحة والتعليم والأمن والسلم، وقال إن انفصال الجنوب جعلنا ندرك خطر الانقسام والاقتتال.

وقال طه لدى مخاطبته الندوة الدولية حول الإسلام في إفريقيا أمس، إن انفصال الجنوب جعلنا ندرك خطر الانقسام والاقتتال، مما يوجب علينا أن نحسن خطاب الأفارقة للحفاظ على وحدتهم وكيانهم الأوسع لينهضوا لمواجهة تحديات القارة.

وأضاف أن محاولات تقسيم القارة إلى شمال وجنوب الصحراء هي محاولة للتجافي من إفريقيا العربية الإسلامية التي يظنونها خالصة للمسيحية والأديان المحلية، داعياً للتصدي لهذه المحاولات التي ترمي لإضعاف أثر الثقافة الإسلامية العربية في المكون الثقافي والنهضوي لإفريقيا.

التــــعـليــــــــق ..

كان الأحرى بالنائب الأول أن يصحح عباراته، ويرفع عنها التعميم، فيقول: ( إن انفصال الجنوب جعلنا ندرك، حجم الكارثة التي اقترفناه، وندرك خطر الانقسام والاقتتال) !!..

والنائب الأول، هو كذلك المسؤول الأول عن فصل الجنوب، وما ترتب عليه من كوارث نسفت البقية الباقية من الاستقرار الأمني والاقتصادي، والاجتماعي في السودان.. وعن إيصاد بوابة الإسلام في إفريقيا !!.

كنا سنقدِّر له جداً اعترافه بمسؤوليته عن كل ذلك، والسعي الجاد لتصحيح الآثار المترتبة على انفصال الجنوب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاشا.. اختبار لجدية الدولة !!

الخــــبـــــــر .. [السوداني: الأحد 14 أبريل]

أعلن والي ولاية شرق دارفور د.عبدالحميد كاشا العفو عن كل من يضع السلاح جانباً من الحركات المسلحة، مؤكداً عزمه على تحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على المال العام وبناء مؤسسات دولة حقيقية والالتزام بتوصيل الطوف التجاري من بابنوسة إلى  نيالا.

وقال كاشا لدى مخاطبته حشودا جماهيرية في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة تعيينه والياً للولاية بالضعين أمس، إن برنامجه يستهدف توفير الامن وتحقيق الطمأنينة للمواطن والتعايش السلمي مع دولة الجنوب عبر علاقات حسن الجوار، محذراً المواطنين من حمل السلاح وافتعال المشاكل في الحدود مع الجنوب، مشيراً إلى  أن تلك هي مسئولية الدولة ومؤسساتها.

التــــعـليــــــــق ..

د. كاشا هو أحد الرجال القلائل الذين يعملون بدون حسابات خارجة عن الأجندة الوطنية، وهذه الطريقة المتجردة في العمل كثيراً ما تجلب له المشاكل.. ولكن المعروف عن الرجل أنه لا يكترث إلا لما يراه صواباً ..

تولى كاشا مسؤولية ولاية جنوب دارفور، بالانتخاب الحر، وليس بالتعيين !! ولكن منهج الرجل اصطدم بمصالح مراكز القوى في الدولة، وكان هذا سبباً لإزاحته من منصبه، رغم أنه جاء بالانتخاب، ورغم ما أثبته من قدرة على تحقيق الأمن !!.. ذلك الأمن الذي فقدته الولاية في عهد من جاء بعده !!.

وفي هذه المرة أيضاً، فإن بقاء كاشا في قمة ولايته الجديدة أو عدمه، سيكون دليلاً على جدية الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار، أو عدمه !!.