تقرير أخباري صرّح محمد خاطر جمعة رئيس إتحاد المسيرية لـ (smc) بأن وجود القوات الأممية بـ"أبيي" هو الذي يشعل التوترات بين قبيلتي المسيرية والدينكا، وأوضح أن (يونيسفا) لا تعرف عادات وتقاليد القبائل بالمنطقة، واستدل بالحادث الذي أودى بحياة ناظر دينكا نقوك و(16) شخصاً من المسيرية. وأكد إتحاد عام المسيرية أن حل مشكلة أبيي يكمن في […]
تقرير أخباري
صرّح محمد خاطر جمعة رئيس إتحاد المسيرية لـ (smc) بأن وجود القوات الأممية بـ"أبيي" هو الذي يشعل التوترات بين قبيلتي المسيرية والدينكا، وأوضح أن (يونيسفا) لا تعرف عادات وتقاليد القبائل بالمنطقة، واستدل بالحادث الذي أودى بحياة ناظر دينكا نقوك و(16) شخصاً من المسيرية.
وأكد إتحاد عام المسيرية أن حل مشكلة أبيي يكمن في التعايش السلمي بين المسيرية، ودينكا نقوك وليس في الاستفتاء المزمع إجراؤه في المنطقة في أكتوبر القادم – بحسب تصريحات الاتحاد الإفريقي، وأوضح أن التدخلات السياسية وتدويل القضية أثّر سلباً على حياة قبائل التعايشة منذ مئات السنين.
وأبان جمعة أن دفع حكومة دولة الجنوب لـ "دينكا نقوك" بالاستعداد للاستفتاء في هذا التوقيت لا يخدم القضية خاصةً وأنّ الأوضاع متوترة ومشحونة، مؤكداً أن المسيرية والدينكا قادران على حل قضاياهما عبر الأعراف. وجدد رفضهم القاطع بإقامة استفتاء بالمنطقة على حساب المسيرية ومكتسباتهم التي ورثوها من الجدود.
وقال عبد الرسول النور أحد قيادات المسيرية في تصريح له أنّ الاتحاد الإفريقي كوسيط لا يحق له أنّ يصدر قرارات دون موافقة الطرفين؛ معتبراً قيام الاستفتاء دون مشاركة المسيرية بأنه ظلم لهم.
وعلل النور ذلك بالظلم بسببين أولهما أن الاتحاد الإفريقي وسيط؛ والوسيط لا يتخذ قرارات إلاّ بموافقة الطرفين لإجراء استفتاء في المنطقة، وثانيها أن منطقة أبيي الآن تشهد الكثير من التجاذب والتوتر، ويرى أن الحل المطلوب هو الحل الذي يُرضِي الأطراف، وينزع فتيل التوتر من المنطقة.
جدير بالذكر أن الإتحاد الإفريقي أصدر بياناً الخميس الماضي عقب الأحداث التي قتل فيها كوال دينق، وقال البيان أن "حادثة مقتل كوال دينق أمر خطير يسلط الضوء على أن الوضع الراهن في أبيي لا يمكن أن يستمر"، ودعا البيان الرئيسين البشير وسلفاكير لعقد قمة عاجلة للبحث عن حل للنزاع في منطقة أبيي.
ويرى بعض المراقبين أن مقتل مجوك مرتب بعناية، وذلك حتى يكون هناك مبرر موضوعي لتفجير الأوضاع من جديد في منطقة تلتهب بين الحين والآخر، خاصة وأن حكومة الجنوب تتصرف وكأن منطقة أبيي خاضعة لسيادتها، مما يثير التوتر والاحتقان.
خطورة الأمر كما يراه المراقبون أن سيناريو التصعيد مرسوم لتفجير الأوضاع من جديد، والأيام القادمة حبلى بنيران لن يطفئها سوى العودة إلى الحق، بارجاع الأرض لأهلها، وإلاّ فكلما توهمنا أن أبيي هدأت عادت لتشتعل أكثر.