المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

المفيد في التجويد

المفيد في التجويد

منظومة
المفيد في التجويد
تأليف الإمام
شهاب الدين أحمد بن أحمد بن بدر الدين الطيبي
المتوفى سنة 979 هـ

بتحقيق
الدكتور  / أيمن رشدي سويد

بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ الْفَقِيرُ أَحــــْمَدُ بْنُ الطِّيبِي *** أَحْمَدَ -يَرْجُو رَحْمَةَ الْمُــجِيبِ-
الْحَمْدُ لِلِه الَّذِي تَفَضَّــــــلَا *** وَأَنْزَلَ الْقُرْآنَ نُوراً لِلْمَـــــلَا
هَدَى بِهِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَــــادِهِ***مُوَفِّقاً لَهُ إِلَى رَشَـــــــادِهِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَرْمَـــــدَا *** عَلَى النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ أَحْمَــــدَا
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَعْيَـــــــانِ *** وَقَارِئِي وَمُقْرِئِي الْقُــــــرْآنِ
وَبَعْدُ: قَدْ نَظَمْتُ فِي التّـــَجْوِيدِ *** بَعْضَ مُهِمَّاتٍ لِمُسْتَفِيــــــدِ
فَلْيَتَفَهَّمَنْهُ بِالْإِتْقَانِ مَــــــنْ *** يَبْغِي قِرَاءَةً عَلـــَى الْوَجْهِ الْحَسَنْ
وَاللهُ فَضْلاً يَنْشُرُ النَّفْعَ بِـــــهِ *** فِي خَلْقِهِ بِالْمـــُصْطَفَى وَصَحْبِهِ
حُرُوفُ الْهِجَاءِ
وَعِدَّةُ الْحُرُوفِ لِلْهِجَــــــاءِ *** تِسْعٌ وَعِشْرُونَ بِلَا امْتِـــــرَاءِ
أَوَّلُهَا الْهَمْزَةُ، لَكِنْ سُمِّيَــــتْ: *** بِأَلِفٍ مَجَازاً؛ اذْ قَدْ صُــــوِّرَتْ
بِهَا فِي الِابْتِدَاءِ حَتْـــماً، وَهْيَ فِي *** سِوَاهُ بِالْوَاوِ وَيَا وَأَلِــــــفِ
وَدُونَ صُورَةٍ، فَمَا لِلْهَمْـــــزَةِ *** مُمَيِّزٌ يَخُصُّهَا مِنْ صُـــــورَة
بَلْ يَسْتَعِيرُونَ لَهَا صُورَةَ مَــــا *** مَرَّ لِتَخْفِيفٍ إِلَيْهِ عُلِمَــــــا
وَالْأَلِفُ: الْمَدُّ الَّذِي يَنْشَأُ مِـــنْ *** إِشْبَاعِ فَتْحَةٍ كَـ مَنْ صَــافَى أَمِنْ
فَلَفْظُهَا مُفْرَدَةً مُمْتَنِـــــــعُ *** وَلَم تَكُنْ فِي الِابْتِدَاءِ تَقَـــــعُ
إِذْ تَلْزَمُ السُّكُونَ، وَالْفَتْحُ لِمَــــا *** تَلِيهِ، فَاحْتَاجَتْ لِحَرْفٍ قُدِّمَــــا
فَاخْتِـــيرَتِ اللَّامُ وَقَالُوا: لَامَ الِفْ *** أَيْ لَفْظُهَا بِهَذِهِ اللَّامِ عُـــرِفْ
إِذْ قَدْ تَوَصَّلُوا لِلَامٍ سَكَنَـــــتْ *** أَيْ لَامِ "اَلْـ" بِأَلِفٍ تَــحَرَّكَـتْ
أَيْ: هَمْـزَةٍ، فَعَكَسُوا ذَا فِي الْأَلِفْ *** مَعْ أَنَّ "لا" حَرْفٌ لَهُ مَعـْنىً أُلِـفْ
فَمَنْ يَكُنْ عَنْ أَلِفٍ قَدْ سُئِــــلَا *** بِأَنْ يُبِينَ لَفْظَهَا؟ يَقُـــــولُ: لا
وَالْمَدُّ وَالْقَصْرُ جَمِيعاً رُوِيَــــا *** فِـي: بَا وَتَا وَثَا وَحَا وَخَاوَيَا
وَرَا وَطَا وَظَا وَفَا وَهَا، فَــــزِدْ *** هَمْزَةً انْ شِئْتَ، وَدَعْ إِنْ لَمْ تُــرِدْ
وَلُغَةُ الْقَصْرِ بِهَا الذِّكْــــرُ وَرَدْ *** وَمَنْ يَعُدَّ الزَّايَ مِنْهَا لَمْ يُــرَدّ
وَلَكِنِ الزَّايُ بِيَاءٍ أَشْهَــــــرُ *** وَجَاءَ زِيٌّ دُونَ زَيْنٍ فَانْظُــــرُوا
وَقَوْلُهُمْ فِي ذِي: حُرُوفٌ، إِنَّمَـــا *** يَعْنُونَ أَسْمَاءَ الْحُرُوفِ فَاعْلَمَـــا
أَمَّا الْحُرُوفُ -وَهِيَ الْمُسَمَّـــى- *** فَتِلْكَ أَلْفَاظٌ بِذِي تُسَمَّـــــى
وَكُلُّ حَرْفٍ وَاحِدٍ -إِلَّا الْأَلِـــفْ- *** أَحْوَالُهُ أَرْبَعَةٌ بِهَا وُصِـــــفْ:
سَاكِنٌ، اوْ مُحَرَّكٌ بِفَتْحَـــــةِ *** أَوْ كَسْرَةٍ تَكُونُ، أَوْ بِضَمَّــــةِ
مِثَالُهُ: بَ، بِ، بُ، إِبْ، لِلْبَـــاءِ *** وَقِسْ عَلَى ذَا سَائِرَ الْهِجَــــاءِ
وَسَاغَ الِابْتِدَا بِهَا، وَجَــــازَ أَنْ *** تَتْبَعَ مَا حُرِّكَ وَالَّذِي سَكَــــنْ
فَسِتَّ عَشْرَةً مِنَ الْأَحْـــــوَالِ *** لِلْحَرْفِ فِي وَقْفٍ وَفِي اتِّصَـالِ
إِنْ خُفِّفَ الْحَرْفُ كَذَا إِنْ شُــدِّدَا *** وَزِدْ ثَلَاثَةً لِخِفٍّ فِي ابْتِـــــدَا
فَأْتِ إِذَا نَطَقْتَ بِالْمُحَرَّكَــــهْ *** بِهَاءِ سَكْتٍ نَحْوُ: كُهْ وَكِهْ وَكَهْ
وَإٍنْ تُرِدْ نُطْقاً بِمَا مِنْهَا سَكَـــنْ *** فَهَمْزَةً مَكْسُورَةً بِهَا ابْـــــدَأَنْ
وَالْبَدْءُ بِالتَّشْدِيدِ غَيْرُ مُمْكِــــنِ *** وَلَا بِمَا خُفِّفَ مِنْ مُسَكَّـــــنِ
وَكُلُّ مَا شُدِّدَ فِــــــي وِزَانِ *** حَرْفَيْنِ: سَاكِنٍ بِضِمْنِ ثَــانِ
مِثَالُ هَمْزٍ شَدَّدُوا: سُـــؤَّالُ *** وَلَيْسَ فِي الذِّكْرِ لَهُ مِثَـــــالُ
وَأَهْمَلُوا اسْتِعْمَالَ وَاوٍ سَكَنَـــتْ *** مِنْ بَعْدِ كَسْرٍ، وَبِيَاءٍ قُلِبَــــتْ
وَهَكَذَا إِنْ تَسْكُنِ الْيَا بَعْدَ ضَـــمّ *** فَقَلْبُهَا وَاواً لَدَيْهِمُ انْحَتَـــــمْ
الْحُرُوفُ الْفَرْعِيَّةُ
وَاسْتَعْمَلُوا أَيْضاً حُرُوفاً زَائِـــدَهْ *** عَلَى الَّتِي تَقَدَّمَتْ لِفَائــِـدَهْ
كَقَصْدِ تَخْفِيفٍ، وَقَدْ تَفَرَّعَـــتْ *** مِنْ تِلْكَ، كَالْهَمْزَةِ حِينَ سُهِّلَــتْ
وَأَلِفٍ كَالْيَاءِ إِذْ تُمَــــــالُ *** وَالصَّـــادِ كَالزَّايِ كَمَا قَدْ قَالُوا
وَالْيَاءِ كَالْوَاوِ كَـ: قِيلَ، مِمَّـــا *** كَسْرَ ابْتِدَائِهِ أَشَمُّوا ضَمَّـــــا
وَالْأَلِفُ الَّتِي تَرَاهَا فُخِّمَـــــتْ *** وَهَكَذَا اللَّامُ إِذَا مَا غُلِّظَــــتْ
وَالنُّونَ، عَدُّوهَا إِذَا لَمْ يـــُظْهِرُوا *** قُلْتُ: كَذَاكَ الْمِيــمُ فِيمَا يَظْهَـرُ
الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ وَالسُّكُونُ
وَالْحَرَكَاتُ وَرَدَتْ أَصْلِيَّـــــهْ *** وَهْيَ الثَّلَاثُ، وَأَتَتْ فَرْعِيَّـــــهْ
وَهْيَ الَّتِي قَبْلَ الَّذِي أُمِيـــــلَا *** وَكَسْرَةٌ كَضَمَّةٍ كَـ: قِيـــــلَ
وَعِنْدَ نُطْقِ الْحَرَكَاتِ فَاحْـــذَرَا *** نَقْصاً أَوِ اشْــبَاعاً أَوَ انْ تُغَيِّرَا
بِمَزْجِ بَعْضِهَا بِصَوْتِ بَعْــــضِ *** أَوْ بِسُكُونٍ فَهْوَ غَيْرُ مَرْضِــــي
فَمَزْجُ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ إِنَّمَـــــا *** يَجُوزُ فِي الْفَرْعِي الَّذِي تَقَدَّمَـــا
وَحَيْثُ أَشْبَعْتَ فَقَدْ وَلَّدْتَ مَـــدّ *** وَلَمْ يَجُزْ إِلَّا بِحَرْفٍ انْفَـــــرَدْ
أَعْنِي بِهِ هَاءَ الضَّمِيرِ بَعْدَ مَا *** حُرِّكَ، نَحْوُ إنه به سَمَــــــا
فَتَصِلُ الْهَاءَ بِوَاوٍ أَوْ بِيَــا *** وَصْلاً إِذَا مُحَرَّكٌ قَدْ وَلِيَـــــا

وَالنَّقْصُ رَوْمٌ، أَوْ: هُوَ اخْتِـــلَاسُ *** وَلَيْسَ كُلٌّ مِنْهُمَا يَنْقَــــــاسُ
بَلْ هُوَ مُخْتَصٌّ كَرَوْمِ الْحَـــرْفِ *** إِنْ يُكْسَرَ اوْ يُضَمَّ حَالَ الْوَقْـــفِ
وَالِاخْتِلَاسُ فِي: نِعِمَّا، أَرِنَــــا *** وَنَحْـــــوِ: بارئكم وَ: لا تأمنا
وَ: لَا تَعَدُّواْ، لَا يَهَـــــدِّي إلا *** وَهم يخصمون ، فَادْرِ الْكُــــلَّا
وَقَدْ يُعَبِّرُونَ عَنْ تَرْكِ الصِّلَــــهْ *** لِلْهَا بِالِاخْتِلَاسِ، وَهْيَ مُكْمَلَــــهْ
لِأَنَّ وَصْلَهَا بِذَاكَ قُــــــدِّرَا *** تَمَامَ تَحْرِيكٍ لَهَا، بِهِ يُــرَى
وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّــــــا *** إِلَّا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّـــــــا
وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَـــمِ *** يَتِمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْحِ افْهَـــــمِ
إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَـــهْ *** يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَرَكَهْ
أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الْأَلِــفْ *** وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُـــرِفْ
فَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَـــــا *** شِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَـــــا
بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّـــــــا *** وَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَمَّــــــا
كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِــبْ *** إِتْمَامُ كُلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِــــبْ
فَالنَّقْصُ فِي هَذَا لَدَى التَّأَمُّــــلِ *** أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِـي
إِذْ هُوَ تَغْيِيرٌ لِذَاتِ الْحَــــرْفِ *** وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَهُ بِالْوَصْـــــفِ
فَكُلَّ حَرْفٍ رُدَّهُ لِأَصْلِــــــهِ *** وَانْطِقْ بِهِ مُكَمَّلاً بِكُلِّـــــــهِ
وَحَقِّقِ السُّكُونَ فِيمَا سُكِّنَــــا *** وَلَا تُحَرِّكْهُ كَـ: أنعمـــت اهدنا
وَهَكَذَا: المغضـــوب مَعْ  ظللنا *** وَنَحْوِهِ، وَاللَّامَ أَظْهِرَنَّـــــــا

التَّنْوِينُ
وَالْحَرْفُ لَا يَقْبَلُ تَحْرِيكَيْــــنِ *** مَعاً، كَضَمَّيْنِ وَفَتْحَتَيْــــــنِ
وَنَحْوُ: باً، وَبٍ، وَبٌ: تَنْوِيـــنُ *** نُونٌ غَدَتْ يَلْزَمُهَا السُّكُــــونُ
مَزِيدَةً بَعْدَ تَمَامِ الْاسْــــــمِ *** وَمَا لَهَا مِنْ صُورَةٍ فِي الرَّسْـــمِ
فِي الْوَصْلِ أَثْبِتْهَا وَفِي الْوَقْفِ احْذِفَا *** لَا بَعْدَ فَتْحٍ فَاقْلِبَنْهَا أَلِفَــــــا
إِلَّا إِذَا مَا هَاءَ تَأْنِيثٍ تَلَـــــتْ *** فَمُطْلَقاً فِي الْوَقْفِ حَتْماً حُذِفَــتْ
مِنْ أَجْلِ ذَاكَ لَمْ يُصَوَّرْ بِالْأَلِـــفْ *** وَنَحْوُ : ماء قِفْ عَلَيْهِ بِالْأَلِفْ
هَذَا وَهُمْ قَدْ صَوَّرُوا التَّنْوِينَ -فِــي *** لَفْظٍ- بِنُونٍ رُسِمَتْ فِي الْمُصْحَـفِ
وَهْوَ: كَأَيِّنْ، وَبِنُونٍ يُوقَــــفُ *** عَلَيْهِ لِلرَّسْمِ، وَبَعْضٌ يَحْــــذِفُ
وَالنُّونُ لِلتَّوْكِيدِ مِنْ: يَكُونَــــا *** وَنسفعا  قَدْ صُوِّرَتْ تَنْوِينَــــا
أَيْ أَلِفاً كَمَا تَصِيرُ وَقْفَــــــا *** وَهَكَذَا: إِذاً، وَأَعْنِي الْحَرْفَــــا
الْهَمَزَاتُ
وَهَمْزَةٌ تَثْبُتُ فِي الْحَالَيْـــــنِ *** هَمْزَةُ قَطْعٍ، نَحْوُ: أَبْيَضَيْـــــنِ
وَهَمْزَةٌ تَثْبُتُ فِي الْبَدْءِ فَقَــــطْ *** هَمْزَةُ وَصْلٍ، نَحْوُ قَوْلِكَ: النَّمَــطْ
تُكْسَرُ فِي الْبَدْءِ مِنَ الْأَسْمَــــاءِ *** وَهْيَ مِنَ ال تُفْتَحُ كَــــ: الأنباء
وَكُسِرَتْ فِي الْفِعْلِ إِلَّا أَنْ يُضَـــمّ *** ثَالِثُهُ ضَمّاً لُزُوماً فَتُضَــــــمّ
وَهَمْزُ وَصْلٍ إِنْ عَلَيْهِ دَخَـــــلَا *** هَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ: أَبْدِلْ، سَهِّـــلَا
إِنْ كَـــانَ هَمْزَ"ال وَإِلَّا فَاحْذِفَا *** كَـــ: اتخذتم، افتري، وَاصطفي
وَآخِرُ الْهَمْزَيْنِ إِنْ يَسْكُنْ وَجَــبْ *** إِبْدَالُهُ مَدّاً كَـ: ءَاتِ مَنْ طَلَـــبْ
كَذَا: وَأُوتِينَا، و إيتاء، اعْــــدُدَا *** وَاؤتمن ائتوني ائــت : حَالَ الِابْتِدَا
حُرُوفُ الْمَدِّ
وَأَحْرُفُ الْمَدِّ ثَلَاثٌ: الْأَلِـــــفْ *** سُكُونُهَا مِنْ بَعْدِ فَتْحٍ قَدْ عُـــرِفْ
وَالْوَاوُ وَالْيَا سَاكِنَيْنِ: وَالْيَـــــا *** كَسْراً تَلَتْ، وَالْوَاوُ ضَمّاً وَلِيَــــا
وَالْهَمْزُ وَالسُّكُونُ لِلْمَدِّ سَبَــــبْ *** إِنْ وُجِدَا مِنْ بَعْدِهِ: وَقُلْ وَجَبْ
إِنْ وَقَعَ الْهَمْزُ بِهِ مُتَّصِــــــلَا *** بِكِلْمَةٍ، وَجَازَ حَيْثُ انْفَصَــــلَا
وَإِنْ أَتَى قَبْلَ سُكُونٍ قَدْ لَــــزِمْ *** فِي كِلْمَةٍ: فَالْمَدُّ فِيهِ قَدْ حُتِــــمْ
وَسَوِّ بَيْنَ مُدْغَمٍ مُثَقَّـــــــلِ *** وَمُظْهَرٍ مُخَفَّفٍ عَلَى الْجَلِـــــي
وَمَا أَتَى قَبْلَ سُكُونٍ انْفَصَــــلْ *** فَحَذْفُهُ حَتْمٌ إِذَا بِهِ اتَّصَــــــلْ
إِلَّا الَّذِي تَلَاهُ تَاءٌ شُــــــدِّدَتْ *** لِأَحْمَدَ الْبَزِّي فَإِنَّهُ ثَبَــــــتْ
لِأَنَّ الِادْغَامَ عَلَى الْمَدِّ طَـــــرَا *** فَلَمْ يَكُنْ مِثْلَ الَّذِي تَقَـــــرَّرَا
وَمَا تَلَاهُ سَاكِنٌ قَدْ عَرَضَـــــا *** لِلْوَقْفِ فَالتَّثْلِيثُ فِيهِ يُرْتَضَـــــى
مَعَ السُّكُونِ الْمَحْضِ وَالْإِشْمَـــامِ *** وَاقْصُرْ مَعَ الرَّوْمِ بِلَا مَــــــلَامِ
وَإِنْ تَرَ الْآخِرَ هَمْزاً كَــــ: السَّمَآ *** فَالْوَقْفُ مُطْلَقاً بِمَدٍّ حُتِمَــــــا
وَمَا تَلَاهُ مُدْغَمٌ لِابْنِ الْعَــــــلَا *** فَهْوَ كَعَارِضٍ، فَثَلِّثْ مُسْجَــــلَا
وَمَا تَلَاهُ مُدْغَمُ الزَّيَّـــــــاتِ *** وَمُدْغَمُ الْبَزِّي مِنَ التَّـــــاءَاتِ
يُمَدُّ حَتْماً؛ إِذْ مَعَ الْإِدْغَـــــامِ *** قَدْ مَنَعَا الرَّوْمَ مَعَ الْإِشْمَـــــامِ
وَابْنُ الْعَلَا يَرَاهُمَا، فَالْمُدْغَـــــمُ *** لَدَيْهِ كَالسَّاكِنِ وَقْفاً فَاعْلَمُــــوا
وَمَا أَتَى مِنْ قَبْلِ هَمْزٍ غُيِّـــــرَا *** أَوْ سَاكِنٍ كَذَاكَ: فَامْدُدْ وَاقْصُـــرَا
وَمَدَّ حَجْزٍ بَيْنَ هَمْزَيْنِ فَصَــــلْ *** فَاقْصُرْ، وَبَعْضٌ عَدَّهُ مِمَّا اتَّصَـــلْ
وَمَا خَلَا عَنْ سَبَبٍ مِمَّا ذُكِــــرْ *** فَهْوَ طَبِيعِيٌّ لَدَيْهِمْ، وَقُصِـــــرْ
حَرْفَا اللِّينِ
وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ إِذَا مَا سَكَنَــــا *** مِنْ بَعْدِ فَتْحَةٍ كَـ: قَوْلِ غَيْرِنــــا
يُسَمِّيَانِ: حَرْفَيِ اللِّـــــينِ، وَلَا *** تَمُدَّ إِلَّا مَعْ سُكُونٍ وُصِــــــلَا
وَثُلِّثَا مَعْ عَارِضٍ لِلْوَقْــــــفِ *** وَمُدْغَمٍ لِابْنِ الْعَلَاءِ تُلْفِـــي
وَامْدُدْ وَوَسِّطْ مَعَ لَازِمٍ كَـ: ع *** مَعاً، وَلِلْمَكِّيِّ: هاتين الَّذَيْـنْ
وَ"النَّشْرُ" سَوَّى بَيْنَ عَارِضٍ وَمَـــا *** لِابْنِ الْعــَلَا وَبَيْنَ مَا قَدْ لَزِمَا
وَقَبْلَ لَازِمٍ أَتَى مُنْفَصِـــــــلَا *** فَالْوَاوَ ضُمَّ، وَاكْسِرِ الْيَا مُوصِـــلَا
أَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ
أَرْبَعَةٌ أَحْكَامُهُمْ لِلنُّـــــــونِ *** سَاكِنَةً رَسْماً وَلِلتَّنْوِيـــــــنِ
الِادْغَامُ فِي أَحْرُفِ: يَرْمُلــــُـونَ *** لَا مِثْلَ: بُنْيَانٍ وَلَا يَنْــــــوُونَ
وَتَرَكُوا الْغُنَّةَ مَــــــعْ لَامٍ وَرَا *** وَمَنْ يُبَقِّ مَعْهُمَا مَا اشْتَهَــــــرَا
لَكِنَّ مَعْ أَحْرُفِ "يَنْمُو" نُــــبْقِي *** وَأَظْهِرَنْ عِـنْدَ حُرُوفِ الْحَلْقِ
وَتِلْكَ سِتَّةٌ تَـــــــرَاهَا أَوَّلَا: *** أَلا هُدَى عَالٍ حَلا غَادٍ خَـــــلا
وَاقْلِبْهُمَا مِنْ قَــــــبْلِ بَاءٍ مِيمَا *** وَأَخْفِ بِالْغُنَّةِ تِلْكَ الْمِيمَــــــا
وَعِنْدَ بَاقِي أَحْــــرُفِ الْهِجَاءِ قَدْ *** أَخْفَوْهُمَا بِغُنَّةٍ كَمَــــــا وَرَدْ
وَأَظْهِرِ الْغُنَّةَ بِالتَّبْيِيــــــــنِ *** مِنْ كُلِّ مِيمٍ شُدِّدَتْ أَوْ نُونِ
كَـــقَوْلِهِمْ: هَمٌّ، وَغَمٌّ، ثُمَّ، ثَـمّ *** لَكِنَّ، إِنَّهُنَّ، عَنْهُنَّ، فَتَــــــمّ
الْإِدْغَامُ
وَالنُّونُ مِنْ يــــــس فَاعْلَمْ مُدَغَّمْ *** فِي الْوَاوِ بِالْخــــُلْفِ وَ ن و القلم
كَذَاكَ مِنْ طس عِنْدَ الْمِيـــــــمِ *** فِي السُّورَتَيْنِ فَاسْتَفِدْ تَعْلِيمِـــــي
وَلَيْسَ بَعْدَ النُّـــــونِ رَاءٌ وَلَا لَامْ *** بِكِلْمَةٍ، وَلَا يَجُوزُ الِادِّغَــــــامْ
لَوْ وَقَعَا، كَالْوَاوِ وَالْيَا حَتْمَــــــا *** كَذَا بِـ: أَنْمَارٍ وَيَنْمُو زَنْمَـــــا
وَنَحْوِهَا، وَفِي انْمَحــَى الْوَجْهَانِ حَقّ *** كَذَاكَ فِي: هَنْمَرِشٍ وَفِي انْمَحَــــقْ
وَيَجِبُ الْإِدغَامُ فِي: ءَامَنَّــــــا *** مِنِّي، وَعَنِّي قُــــــلْ، و لا يحزن
حُكْمُ الْمِيمِ السَّاكِنَةِ
إِنْ تَسْكُنِ الْمِيمُ: وُجُوباً أُدْغـــِمَـتْ *** فِي مِثْلِهَا، وَعِنْدَ بَاءٍ أُخْفِيَـــــتْ
بِغُنَّةٍ، وَعـــِنْدَ بَاقِي الْأَحْرُفِ *** قَدْ أُظْهِرَتْ حَـتْماً عَلَى الْقَوْلِ الْوَفِي
وَلْيَحْذَرِ التَّالِي مِنَ الْإِخْفَــــــاءِ *** لَهَا لَدَى الْوَاوِ وَعِنْدَ الْفَـــــاءِ
الْأَحْرُفُ الْمُفَخَّمَةُ
وَفَخِّمَنْ أَحْرُفَ الِاسْتِعْــــــلَاءِ *** وَتِلْكَ سَبْعَةٌ بِلَا خَفَــــــــاءِ
يَجْمَعُهَا: قِظْ خُصَّ ضَــغْطٍ، وَامْتَنَعْ *** ظُهُورُ الِاسْتـِعْلَاءِ مَعْ كَسْرٍ يَقَعْ
وَمُدَّعِيهِ نَاطِقٌ بِالْخَلْـــــــطِ *** لِلْكَسْرِ بِالْفَتْحَةِ وَهْوَ مُخْطِـــــي
وَفَخِّمِ الْمُطْبَقَ مِنْهَا أَكْمـــَــلَا: *** الصَّادَ وَالطَّا أُعْجِمَا أَوْ أُهْمِــــلَا
وَفَخِّمِ اللَّامَ مِنَ الْجَلَالَـــــــهْ *** مِنْ بَعْدِ غَيْرِ الْكَسْرِ وَالْإِمَالَـــــهْ
وَإِنْ تُفَخِّمْ بَعْدَ مَا أُمِيـــــــلَا *** أَيْضاً يَكُنْ لَدَيْهِمُ مَقْبُــــــولَا
حُكْمُ الرَّاءِ
وَرَقِّقِ الرَّا ذَاتَ كَسْرٍ مُسْجَــــلَا *** وَذَاتَ تَسْكِينٍ تَلَتْ كَسْراً جَـــلَا
مُؤَصَّلاً فِي كِلْمَةِ الرَّا، وَخَــــلَا *** مِنْ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ بَعْدُ مُوصَـــلَا
وَالْخُلْفُ فِي:  فرق ؛ لِكَسْرِ الْقَافِ *** وَ:  فرقة فَخِّمْ بِلَا خِــــــلَافِ
وَفِي سُكُونِ الْوَقْفِ رَقِّقْ إِنْ تَلَــتْ *** كَسْرَةً، اوْ مُمَالاً، اوْ يَا سَكَنَـــتْ
وَلَا يَضُرُّ الْفَصْلُ بَيْنَ الْكَسْـــــرِ *** وَالرَّا بِسَاكِنٍ كَــ: عين القطر
وَرَوْمُهَا كَحَالِ الِاتِّصَــــــالِ *** وَلَا تُكَرِّرْهَا بِكُلِّ حَـــــــالِ
وَمَا خَلَتْ مِنْ مُوجِبِ التَّرْقِيــــقِ *** فَحُكْمُهَا التَّفْخِيمُ بِالتَّحْقِيـــــقِ
حُكْمُ الْأَلِفِ السَّاكِنَةِ
وَمَا عَدَا أَحْرُفَ الِاسْتِعْــــــلَاءِ *** وَلَامَ لِلّهِ وَحَرْفَ الـــــــرَّاءِ
فَرَقِّقَنْهُ مُطْلَقاً، إِلَّا الْأَلِــــــفْ *** فَاحْكُمْ لَهَا بِمَا تَــلَتْ، كَمَا وُصِفْ
فَفَخِّمَنْهَا بَعْدَ مَا قَدْ فُخِّمَـــــا *** وَبَعْدَ مَا رُقِّقَ رَقِّقْ فَاعْلَمَــــــا
وَأَطْلَقَ التَّرْقِيقَ فِيهَا الْجَــــعْبَرِي *** وَرَدَّهُ فِي "نَشْرِهِ" ابْنُ الْجَـــزَرِي
وَكَانَ فِي "تَمْهِيدِهِ" قَدْ أَلْزَمَــــا *** تَرْقِيقَهَا مِنْ بَعْدِ لَامٍ فُخِّمَــــــا
لَكِنَّهُ عَنْ ذَاكَ بَعْدُ رَجَعَــــــا *** وَقَالَ: إِنَّ حُكْمَهَا أَنْ تَتْبَعَـــــا
فَلَمْ تَكُنْ تُوصَفُ بِالتَّفْخِيـــــمِ *** وَلَا بِتَرْقِيقٍ لَدَى التَّقْسِيــــــمِ
حُرُوفُ الْقَلْقَلَةِ
وَخَمْسَةٌ تُسْمـــَى: حُرُوفَ الْقَلْقَلَهْ *** لِكَوْنِهَا -إِنْ سَــــكَنَتْ- مُقَلْقَلَـهْ
يَجْمَعُهَا: "قُطْبُ جَــــدٍ" فَوَفِّ *** بِهَا، وَبَالِغْ مَعْ سُــــكُونِ الْوَقْفِ
لَكِنَّ مَا أُدْغِمَ لَنْ يُقَلْقَـــــــلَا *** لِكَوْنِهِ فِي مَا يَلِيهِ دَخَـــــــلَا
إِدْغَامُ الْمِثْلَيْنِ وَالْمُتَجَانِسَيْنِ
وَأَوَّلَ الْمِثْلَيْنِ أَدْغِـــــمْ إِنْ وَرَدْ *** سَاكِناً الَّا أَنْ يَكُونَ حَرْفَ مَــــدّ
مِثَالُهُ: قَد دَّخَلُواْ، وَبَــــــل لا *** لَا كَـ: الَّذِي يَفِي، وَقَالُوا وَلَّـــى
وَاحْكُمْ لِمَا تَجَانَسَا بِمِثْلِ مَـــــا *** حَكَمْتَ لِلْمِثْلَيْنِ حُكْماً لَزِمَـــــا
وَالْمُتَجَانِسَانِ -نِلْتَ الْمَعْرِفَــــهْ-: *** مَا اتَّفَقَا بِمَخْرَجٍ دُونَ صِفَـــــهْ
كَالذَّالِ مَعْ ظَـــاءٍ كَـ: إذ ظلمتم  *** وَالدَّالِ مَعْ تَاءٍ كَـ: قَد تَّرَكْتُــــمُ
وَالتَّاءِ مَعْ دَالٍ وَطَــــا كَـ: آمنت *** طائفة ، وَدَعَوَا بَعْــــــدَ أثقلت
وَاللَّامِ مَعْ رَاءٍ كَـ: هَل رَّأَيْتُــــمُ *** بَل رَّانَ، قُل رَّبِّ، فَقِيـسُوا وَافْهَمُـوا
لَكِنْ أَتَى الْخِلَافُ فِي: يلهث، لَــدَى *** ذَلِكَ، مَعْ تَجَانُسٍ قَدْ وُجِـــــدَا
وَأَظْهِرَنْ: سبحه، مَعْــــهُ، قل نعم  *** كَذَاكَ: لا تزغ قُلُوبَ، فَالْتَقَـمْ
يئسن: أَظْهِرْ قَبْلَهُ يَــــــا: الآئي *** وَإِنْ حَذَفْتَ الْهَمْزَ قَبْلَ الْيَـــــاءِ
مِنْهُ لِبَزِّيِّهِمُ وَالْبَصْــــــــرِي: *** فَاظْهِرْ وَأَدْغِمْ مِنْ طـَرِيقِ النَّشْرِ
كَذَاكَ: فاصفح عنهم ، وَالْأَكْثَرُ *** فِي ماليه هلك أَظْهَــــــــرُوا
وَالطَّاءَ فِي التَّا مِنْ: أَحَطتُ أَدْغِمَـــا *** وَمِنْ: بَسَطتَ، وَابْقِ إِطْبَاقَهُمَــــا
:نخلقكم  أَدْغِــــــمْ بِلَا خِلَافِ *** وَلَا تُبَقِّ صِفَةً لِلْقَــــــــافِ
حُكْمُ لَامِ "اَلْـ"
وَاللَّامَ مِنْ: "ال" أَدْغِمَنَّهَا فِــــي *** نِصْفٍ مِنَ الْحُرُوفِ دُونَ نِصْـــفِ
فَأَحْرُفُ الْإِظْهَارِ ذَا التَّرْكِيــــبُ: *** "جَمْعُكَ حَقٌّ خَوْفُهُ أَغِيـــــبُ"
بِالْقَمَرِيَّةِ الَّتِي قَدْ أُظْهِــــــرَتْ *** سَمَّوْا، وَبِالشَّمْسِيَّةِ الَّتْ أُدْغِمَتْ
وَلَمْ تَقَعْ ذِي اللَّامُ مِنْ قَبْلِ الْأَلِـــفْ *** وَقَبْلَ هَمْزِ الْوَصْلِ كَسْرُهَا عُـــرِفْ
أَحْكَامُ الْوَقْفِ
قَدْ جُعِلَ السُّكُونُ أَصْلَ الْوَقْـــفِ *** فَقِفْ بِهِ حَتْماً، وَحَيْثُ تُلْفِــــي
مُحَرَّكاً بِالضَّمِّ أَوْ بِالْكَسْـــرِ: رُمْ *** وَأَشْمِمَ ايْضاً الَّذِي تَرَاهُ ضُــــمّ
وَالرَّوْمُ: الِاتْيَانُ بِبَعْضِ الْكَسْـــرَةِ *** وَقْفاً، وَهَكَذَا بِبَعْضِ الضَّمَّـــــةِ
وَضَمُّكَ الشِّفَاهَ مِنْ بُعَيْدِ مَـــــا *** تُسَكِّنُ الْمَضـــْمُومَ: الِاشْمَامُ افْهَمَا
فِي عَارِضِ الشَّكْلِ وَمِيمِ الْجَمْــعِ لَا *** رَوْمَ وَلَا إِشْمَامَ أَيْضاً دَخَـــــلَا
كَذَاكَ هَا التَّأْنِيثِ إِنْ بِالْهَـــــاءِ *** أَرَدْتَ وَقْفاً، لَا إِذَا بِالتَّــــــاءِ
فِي هَا الضَّمِــيرِ الْمَنْعُ بَعْدَ مَا انْكَسَر *** أَوْ ضُمَّ أَوْ أُمَّيْهِمَا قَدِ اشْتَهَــــرْ
يومئذ حِينَئِذٍ: فِي الْوَقْـــــفِ لَا *** رَوْمَ؛ إِذِ التَّحْرِيكُ عَارِضٌ جَـــلَا
وَكُلُّ مَا حُرِّكَ لَا تُسَكِّنَــــــا *** وَصْلاً، وَذَا التَّنْوِينِ فِيهِ نَوِّنَـــــا
تَنْبِيــه
وَالرَّوْمُ وَالْإِشْمَامُ فِي الْوَصْلِ وَفِي *** غَيْرِ الْأَخِيرِ اسْتُعْمِلَا فِي أَحْرُفِ
فَبِهِمَا لِلْكُلِّ فَاقْرَأَنَّــــــــا *** بِالْحَتْمِ فِـــــي: مالك لا تأمنا
وَشُعْبَةٌ أَشَمَّ فِي: لَدْنِي، لَــــدَى *** كَهْفٍ، وَعَنْهُ الرَّوْمُ فِيــــهِ وَرَدَا
وَكُلُّ مَا أَدْغَمَهُ فَتَى الْعَــــــلَا *** فَهْوَ كَمَوْقُوفٍ عَلَيْهِ مُسْجَـــــلَا
فَمَا يُرَى بِالرَّوْمِ وَالْإِشْمَــــــامِ *** -وَقْفاً- يَسُوغُ مَعَ ذَا الْإِدْغَــــامِ
لَكِنَّ الِاشْمَامَ مَعَ الْبَاءِ وَمَـــــعْ *** مِيمٍ وَفَا -حَالَةَ الِادْغَامِ- امْتَنَــــعْ
وَاشْمِمْ -بِغَيْرِ الْوَقْـــفِ- فِيمَا ذُكِرَا *** مُقَارِنَ التَّسْكِينِ لَا مُؤَخِّــــــرَا
وَتَمَّ فِي: نِصْفِ جُمَادَى الْآخِـــرَهْ *** عَامَ: هِدَايَاتِ عَلِيمٍ ظَاهِـــــرَهْ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ بِمَــــــا *** أَرْشَدَنَا بِهِ وَجَادَ كَرَمَــــا
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعْ سَلَامٍ أَبَـــدَا *** مِنْهُ عَلَى الَّذِي بِهِ الْخَلْقَ هَــــدَى
مُحَمَّدٍ خَيْرِ الْـــــوَرَى، وَالْآلِ *** وَالصَّحْبِ مَا تَلَا الْقُرْآنَ تَالِــــي
 

تمت المنظومةُ والحمدُ للهِ ربِّ العالمين