إدارة الأخبار
في حوار “قناة طيبة”
العلامة العودة يُثمن ويحيل لكتابه “أسئلة العنف” على مداخلة الشيخ د. محمد عبدالكريم
شارك فضيلة الشيخ د. محمد عبدالكريم رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم اليوم السبت بمداخلة ماتعة حول نقطتين؛ في الحوار الذي أقامته “قناة طيبة” مع ضيف السودان العلامة الشيخ د. سلمان بن فهد العودة الذي قدمه فضيلة الشيخ د. عبد الحي يوسف.
وابتدر فضيلته بالترحيب والثناء على الشيخ سلمان بما هو أهله، ثم دلف إلى مشاركته التي تلخصت في دعوة فضيلته للشيخ العودة بالمشاركة في مشروع في فقة السياسة الشرعية، مشيراً إلى أن بعض شباب الأمة بعد ثورات الربيع العربي حسبوا أن طريق التغيير هو الدعوة السليمة دون غيرها، ثم بعد ما حصل من أحداث من إنقضاض على ثروات الربيع العربي تبنى بعض الشباب أنّ التغيير يكون عبر العنف والقوة.
وأشار الشيخ د.محمد إلى ما يحصل من بعض الشباب من إهدار السابقة والفضل للعلماء والدعاة، وعدم الإنصاف الذي هو عزيز، منوهاً إلى أن المطلوب الموازنة بين عدم الانتقاص من قدر العلماء والدعاة والشهادة لهم بالفضل إن وقعت ذلة غير مقصودة، وبين عدم إتباعه فيما خالف فيه صريح الكتاب والسنة.
وفي تعقب فضيلة العلامة العودة تمنى لو أن له ما عند الشيخ محمد من حفظ للقرآن وصوت جميل والعلم الذي عنه، وبدأ تعليقه بما انتهى به الشيخ محمد من أنّ الكريم هو الذي يبحث عن المحاسن دون العيوب، مقرراً أنه لا يخلو أحد من العيوب، إلاّ من اصطفاهم الله من أنبياء الله ورسله.
وأكد العلامة العودة أنّ الإنسان قد يكون عنده ذلة، أو ربما يكون عنده رأي مما يسوغ الخلاف فيه – ولا يوجد نص قطعي فيه – فهذا لا يسقطه بل يكون التناصح بين الجميع، حاثاً على التواصل مع المخالفين، وزيارتهم، والتلطف معهم والبحث عن محاسنهم، منوهاً إلى أن هذا من المقاصد الشرعية، ولن يعدم لها شواهد في السيرة.
وشدد الشيخ العودة على أهمية فقة السياسة الشرعية، موضحاً أن له كتاب فيما يتعلق بموضوع العنف حمل عنوان “أسئلة العنف” يعالج فيه الظاهرة بطريقة مبتكرة، تداخلت فيه المعالجة بين الجوانب الاجتماعية والفقهية والأصولية والمقاصدية.
المصدر: شبكة الهداية الإسلامية
