د. مهران ماهر
ملخص المقال
*أولاً التَّقِيَّةُ عند الشيعة: *ثانياً الشيعة وتوحيد الربوبية: *ثالثاً الشيعة وتوحيد الأسماء والصفات
*خامساً الشيعة وتوحيد الألوهية: *سادساً الشيعة والقرآن: *سابعاً عنعة حمارية!:
*ثامناً عقيدة البداء: *تاسعاً: عقيدة الفداء: *عاشراً: الرجعة
يقول تعالى:(وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)الأنعام55،قال ابن كثير:(وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ)أي:التي يحتاج المخاطبون إلى بيانها،(وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)أي:ولتظهر طريق المجرمين المخالفين للرسل،وقرئ:(وليستبين)تفسير ابن كثير 3/263)].
فهذه الآية دالة على أنّ من مقاصد القرآن الكريم كشف الباطل،وبيان خطره،وتحذير الناس منه.وهذا من واجبات ديننا،ولو أدّى ذلك إلى ذكر أهل الباطل بأعينهم..فهذه نصيحة، والنصيحة من ديننا الحنيف،قال صلى الله عليه وسلم:(الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة)أخرجه مسلم
وقد ذكر الله في القرآن الكريم أشخاصاً بعينهم من أهل الباطل؛تحذيراً من طريقتهم(إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ).
وهذا المنهج-أعني التحذير من أهل البدع بعينهم-سنّه نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن النبي كان يقسم الغنائم بين أصحابه،فقام رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ:اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:(فَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ إِنْ عَصَيْتُهُ؟! أَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأرْضِ وَلا تَأْمَنُونِي؟!ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فِي قَتْلِهِ يُرَوْنَ أَنَّهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:إنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ،يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإسلامِ،وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ،يَمْرُقُونَ مِنْ الإسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ،لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَاد)أخرجه البخاري ومسلم.فحذّر منه النبي بعينه،وهذه غيبة نبوية واجبة مباركة يُراد بها نصح المسلمين.وهذه فاطمة بنت قيس رضي الله عنها تقول للنبي:إنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي؟فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:(أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ،وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لا مَالَ لَهُ،انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ)،قالت:فَكَرِهْتُهُ،ثُمَّ قَالَ:(انْكِحِي أُسَامَةَ)،فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَاغْتَبَطْتُ)صحيح مسلم؛ فإذا جاز التحذير من أناس بأعينهم لنصح فرد، فجواز ذلك لنصح أمةٍ من باب أولى؛ ولبيان عقائد الشيعة الباطلة، نصحاً للأمة، وإبراءً للذمة.
ولنا مع ترهاتهم وعقائدهم هذه عشر وقفات:
*أولاً التَّقِيَّةُ عند الشيعة:
لغة:إخفاء العداوة،وإظهار المحبة (الصحاح للجوهري) وفي اصطلاحهم:(أن يقول الإنسان قولاً مغايراً للواقع،أو أن يأتي بعمل يناقض الشريعة)كشف الأسرار ص147.فهي النفاق بعينه،هي طريقة عبد الله بن أبي ابن سلول،وقال ابن بابويه القمي:(التقية واجبة،فمن تركها كمن ترك الصلاة) كتاب الاعتقادات،باب التقية.وجاء في الكافي للكليتي عن بعض ائمتهم:(لا دين لمن لا تقية له)أصول الكافي2/217.
*ثانياً الشيعة وتوحيد الربوبية:
جاء في كتاب أبجد الشيعة ص216 لسليم بن قيس الكوفي: (قال الله لعلي عليه السلام: يا علي إنّ حساب الخلائق إليك، ومآبهم إليك، والميزان ميزانك، والصراط صراطك، والموقف موقفك، والحساب حسابك، فمن ركن إليك نجا، ومن خالفك هوى)، فماذا تركوا لله رب العالمين؟!) والله تعالى يقول:(قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) يونس؛ فمن اعتقد كلامهم كان أضل من المشركين الذين لم يشركوا في ربوبية الله تعالى؛ جاء في أصول الكافي 1/146عن أحد أئمتهم:(إنَّ اللهَ أعظمُ من أن يظلم، ولكن خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه)؛ ولعلّ أكثركم سمع بما قاله الخميني-عليه من الله ما يستحق-في الحكومة الاسلامية ص53:(إنَّ من ضروريات مذهبنا أنَّ لائمتنا مقاماً لا يبلغه نبي مرسل ولا ملك مقرب)!!
*ثالثاً الشيعة وتوحيد الأسماء والصفات:
جاء في نهج البلاغة1/ 24وهو كتاب اشتمل على خطب يزعمون أنها لعلي بن أبي طالب للشريف الموسوي:(كمال الخلاص نفي الصفات عنه).وفي أصول الكافي1/116:(الأسماء والصفات مخلوقات).وفيه1/143:(قال جعفر بن محمد في الآية:(وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا):نحن الأسماء الحسني)
*رابعاً سفه بليغ:
وكتاب سلوني قبل أن تفقدوني1/45:(قال علي:سلوني قبل أن تفقدوني،سلوني عن طرق السماء.فقام رجل وقال:أين جبريل الآن؟فالتفت يمنة ويسرة ونظر إلي أعلي وأسفل ثم قال:أنت جبريل.فطار الرجل من بين القوم وشق سقف المسجد،فكبر الناس وقال:لمارأيت الكون فلم أره علمت أنه جبريل).
*خامساً الشيعة وتوحيد الألوهية:
في كتاب كذبوا علي الشيعة لمحمد الرضي الرضوي:(أما طلب الشيعة من أصحاب القبور أموراً لا يقدر عليها إلا الله فليس هذا الطلب إلا من باب جعلهم وسائط بينهم وبين الله).ولماذا كفر أبو لهب وأبو جهل؟! أما قال الله:(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)؟وفي كشف الأستار للخميني ص86:(الشرك أن تعبد شيئين وتعتقد أن كلاً منهما آلهة).فلو ركعت كل يوم لمناة وسجدت للات فليس يضيرك إذا كنت تعتقد أنّ الإله إنما هو الله)!!
*سادساً الشيعة والقرآن:
وفي الأنوار النعمانية للجزائري357/2:(إن الأصحاب- علماء الرافضة-قد أطبقوا علي صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها علي وقوع التحريف في القرآن).وفي فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للطبرسي،ص31:(القول بتحريف القران من ضروريات مذهب الشيعة)وفي أصول الكافي643/2:(عن أبي عبد الله:إن القران الذي جاء به جبريل سبعة عشرألف آيةوالقرآن الذي نعرفه ستة آلاف ومائتان وثلاثةوستون آية).
*سابعاً عنعة حمارية!:
جاء أصول الكافي237/1:(قال جعفر بن محمد:قال عفير-حمار رسول الله-:بأبي أنت وأمي إنّ أبي حدثني عن أبيه عن جده أنه كان مع نوح في السفينة،فقام إليه نوح عليه السلام فمسح كفله ثم قال:يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم،فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار)فبين حمار النبي وحمار نوح ثلاثة حمير!!لقد أخطأ الذهبي وابن القيم والمزي،حيث لم يذكروا لنا في كتب الجرح والتعديل حال هذا الإسناد الحميري،فقد يكون في إسناده حمار كذاب أو ضعيف فترد روايته،أو يكون فيه حمار مدلِّس لا يُقبل حديثه إلا إذا صرّح بالتحديث!!فالحمد لله علي نعمة العقل.
*ثامناً عقيدة البداء:
أي يقضي الله شيئاً ثم يبدو له أن يفعل خلافه-تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-،ففي أصول الكافي146/1:(قال زرارة:ما عُبد الله بشيء مثل البداء)وفيه:(لو علم الناس مافي القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه).وفي روضة الكافي ص69:قال جعفر بن محمد:كان الناس قبل نوح عليه السلام أمة ضلال،فبدأ لله فبعث المرسلين).
*تاسعاً: عقيدة الفداء:
يفدي أحدٌ قومه بنفسه لتغفر ذنوبهم!! اعتقدها الإغريق في مخلصهم (أبولو)، والرومان (هيروكوليس)،والنصارى،فقد جاء في انجيل يوحنا:(هكذا أحب الله العالم حتي رهب ابنه الأوحد فلا يهلك من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية).وجاء في الكافي عن أحد الأئمةالإمام الثامن:(إن الله عز وجل غضب علي الشيعة فخيرني نفسي أوهم،فاخترت نفسي).والغضب لأنهم تركوا التقية كما في حاشيةالكافي.
*عاشراً: الرجعة
رجعة القائم بأمر الله-زعموا-يخرج فيذل أعداءه،ويكرم أحباءه و أتباعه،وهي عقيدة فارسية قديمة قال بها المانوية.قال محمد رضا فراساني في النجعة في الرجعةص27:(اطلعت علي ستمائةوعشرين حديثاًفي الرجعة).
ولله درّ من قال:
لي حيلة فيمن يــنم * وليس لي في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقول *فحيلتي فيه قليلــــة
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه…