المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الصحافة في أسبوع (11)

الصحافة في أسبوع (11)

أين تنتهي حدود الواقعية ؟!!

الخــــبـــــــر .. [آخر لحظة: الثلاثاء 16 يوليو]

قال وزير المالية في اجتماعه الختامي مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة أدوار الجميل إذا تم تنفيذ المصفوفة مع دولة جنوب السودان يتوقع أن تخفف الضغوط الاقتصادية في الفترة المقبلة.

وأشار إلى الظروف الاقتصادية التي بدأت في التحسن خلال النصف الأول من العام 2013م بانخفاض معدل التضخم 27.1% نتيجة لانخفاض أسعار الأغذية.

وركز الوزير في مباحثاته مع البعثة على زيادة الإيرادات وتوسيع المظلة الضريبية وترشيد الصرف وإزالة الدعم وتطوير شبكات الضمان الاجتماعي بجانب تشجيع الاستثمار واختيار المشروعات الخاصة في القطاع الزراعي والتكامل مع دولة جنوب السودان والشركاء الإقليميين لتسهيل تجارة الحدود.

التــــعـليــــــــق ..

إذا تجاوزنا عن المعلومات الأسطورية التي يحدثنا بها السيد الوزير، من انخفاض أسعار الأغذية، خلافه، تلك التي تجعل المواطن السوداني يتساءل: في أي جزيرة سندبادية، سنجد ذلك الانخفاض ؟!.

إذا تجاوزنا عن ذلك، فإننا نأمل أن يكون الوزير جاداً في تنفيذ ما ذكر من معالجات!!.. وأن تكون تلك المعالجات واقعية !!.

ونأمل كذلك أن لا تنتهي حدود تلك الواقعية عند (توسيع المظلة الضريبية)، و(إزالة الدعم) !!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نجاح التجارب السابقة !!

الخــــبـــــــر .. [الوطن: الاثنين 15 يوليو]

واصل بنك السودان المركزي ضخ المزيد من النقد الأجنبي للقطاع المصرفي لمقابلة طلبات صغار المستوردين للسلع الضرورية لشهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك .

وقال د. محمد الرشيد محمد سليم مدير عام بنك تنمية الصادرات ونائب رئيس اتحاد المصارف السوداني (لسونا) إن مواصلة ضخ بنك السودان المركزي للنقد الأجنبي بعد نجاح التجارب السابقة، مؤكدا أن المصارف تعمل بصورة مرضية بتلبية طلبات شركات ووكلاء الأدوية والعقاقير الطبية من الموارد المتاحة لها والمخصصة من عائدات الصادرات غير البترولية .

التــــعـليــــــــق ..

تغيظني جداً الكلمات التي تطلق على عواهنها.. إمعاناً في الاستخفاف بالعقول !!.. وليس من مثال أسوأ من جملة (نجاح التجارب السابقة) التي وردت على لسان نائب رئيس اتحاد المصارف في حديثه عن ضخ النقد الأجنبي !!..

يبدو أن بعض التصريحات تحتاج إلى مذكرات تفسيرية، على غرار الدساتير.. وإلّا ففي أي شيء نجحت التجارب السابقة، التي تؤسس عليها تجارب جديدة !!..

الدولار ما زال يواصل صعوده غير المنطقي !!.. والفجوة بين سعر ما يسمى بالسوق الموازي.. والسوق الرسمي مازال هوة سحيقة !!..

والحقيقة أن هناك سوق واحدة، هي تلك التي يسمونها موازية.. أما ما يوازيها من سوق رسمي فلا وجود له إلا في نطاقات محدودة، يعرف المواطن بعضها، في تذاكر السفر.. ولا يعرف أكثرها!!.. لأنها بنود ليست للعامة !!.

عندما تتحول الدولة إلى تحالف بين رجال الأعمال ورجال السياسة، ينتهي الأمر بالسياسات إلى شيء من الرموز والمصطلحات أشبه برموز ومصطلحات الكوتشينة !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيح ..أم خطأ !!

الخــــبـــــــر .. [الانتباهة: الاثنين 15 يوليو]

تمسك الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بإنفاذ زيادة الحد الأدنى للأجور حسب توجيه الرئيس عمر البشير منذ يناير2013م كحق محفوظ مرتبط بفراغ اللجنة المختصة بدراسة الأجور، على أن يتم الإنفاذ بأثر رجعي دون ربط ذلك بسياسات لرفع الدعم عن المحروقات.

وأقر المكتب التنفيذي للاتحاد ذلك التمسك بالظروف الاقتصادية القاهرة التي يمر بها العاملون في القطاعات المختلفة والصبر الذي تحلوا به لتنفيذ هذا القرار الرئاسي القاضي بزيادة الحد الأدني للأجور إلى "425" جنيهاً.

التــــعـليــــــــق ..

ليس العجب من أن يفشل اتحاد نقابات عمال السودان طيلة تلك الأشهر من حمل وزير المالية على إنفاذ قرار زيادة الحد الأدنى للأجور !!..

وليس من العجب، أن يقف البرلمان، متفرجاً على الوزير وهو يتمادى في خنق أبسط آمال المسحوقين من العمال محدودي الدخل، في زيادة بسيطة في أجورهم، لا تمكنهم من التعايش مع سياسات الاقتصادية الفاشلة التي حولت حياته إلى شقاء، والتي يدفع ثمنها وحده !!.

ولكن العجب كل العجب أن يقف رئيس الجمهورية، المتمتع بكامل الصلاحيات، متفرجاً هو الآخر على وزيره، وهو يكسّر قراره، ويتجاهل تنفيذه !!..

المنطق يقول أحد أمرين؛ إمّا أن يكون الرئيس قد أخطأ في قراره برفع الحد الأدنى  للأجور، وفي هذه الحالة يجب على فخامة الرئيس سحب قراره !!.. وإمّا أن يكون قراره صحيحاً، عندئذٍ يجب عليه أن لا يسمح للوزير بتجاهل هذا القرار، خاصة إذا كان في صالح مواطنيه المسحوقين!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آخر تقليعات الإمام

الخــــبـــــــر .. [الصحافة: الأحد 14 يوليو]

كشف حزب الأمة القومي عن نجاح كبير لحملة التوقيع على تذكرة التحرير الداعية لإسقاط النظام، مبيناً بأن عدد الموقعين فاق الـ 820 ألف شخص من داخل وخارج السودان ،كان نصيب ولاية الخرطوم منها 320 ألفاً و300 ألف من دول المهجر السعودية والإمارات ومصر وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.

التــــعـليــــــــق ..

الصادق المهدي مولع بالتقاليع الفريدة، والملفتة للأنظار.. والغاية تنتهي عن الوصف الأخير ليس إلا ..

الذين يقرأو رحلة الرجل السياسية، والفكرية، يجد أن هذا الولع، هو المفتاح لشخصيته التي تميل إلى لفت الانتباه عبر المخالفة.. فهو رجل غير عادي !!.

آراء شاذة في الفكر الإسلامي تثير الجدل وتلفت الانتباه !!.. و مواقف مشاكسة في السياسة، لا يمكن تصنيفها في خانة المعارضة، أم الموالاة للسلطة ..

الصادق المهدي غادر المعارضة في السابق، أخرج كتاب العودة، ليتصالح مع النظام بدعوى الأخطار التي تحيق بالسودان.. ولكنه وقف في منتصف الطريق، يراقب تلك الأخطار وهي تحيق بالبلاد، وفتنتزع الجنوب، وتشعل الحرب بقية السودان!!..

يكون مع غيره من الأحزاب تحالف المعارضة، ويمضي بهم مفاوزاً.. ثم يعود باعثاً مراسيل الود مع النظام !!..

هو دائماً في المنتصف.. أبناؤه الذين حملوا السلاح ضد الدولة.. يفرقهم اليوم بين مضارب.. بعضهم في فسطاط الدولة، وقلب صناعة القرار.. وبعضهم في فسطاط المعارضة، يقودون التظاهرات، ويقعون رهن الاعتقال !!.

والآن هو يسفه أحلام أحزاب المعارضة، وينسف بنيان تحالفها.. ثم يعود ليحشد الناس، ويجمع التوقيعات لإسقاط النظام..

الذي سيكون سعيداً باستلام المذكرة الممهورة بتوقيعات الآلاف من الرافضين له.. ويعلن بعدها التنحي كما فعل الرئيس الأسبق الفريق إبراهيم عبود !!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصير المشورة الشعبية !!

الخــــبـــــــر .. [السوداني: الأربعاء 10 مايو]

توقع رئيس المؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق عبد الرحمن أبو مدين تلقيهم توجيهات رئاسية خلال الأشهر القادمة بإقامة المشورة الشعبية بالولاية، بعد أن تبقت لها مرحلتان تتمثلان في عرضها على مجلس تشريعي النيل الأزرق.

ورفع تقرير لرئاسة الجمهورية بها. وكشف أبو مدين في تصريحات صحفية بالمركز العام لحزبه أمس عن مطالبتهم بفصل قضية جنوب كردفان عن ولاية النيل الأزرق، باعتبارها ولاية متأخرة ولم تقم بها انتخابات بعد.

وأضاف: "إنهم في انتظار توجيه من المركز بإقامة المشورة".

التــــعـليــــــــق ..

المشورة الشعبية، آخر استحقاقات نيفاشا، التي أطاحت بها تداعيات نيفاشا !!..

المشورة الشعبية نفسها، كانت من الألفاظ المبهمة، والمستبطنة للتفسيرات المتعددة، المثيرة للخلاف!!.. فما هي حدود هذه المشورة ؟!!.. وما مدى قطعية قراراتها ؟!!..وهل يمكن أن تؤدي إلى حكم ذاتي، أم تقرير مصير ؟!!.. تلك وغيرها أسئلة ظلت تدور، وتقابلها إجابات تعتمد على تفسيرات متضاربة !!.

الآن وقد انفجر الوضع في مناطق المشورة الشعبية، في النيل الأزرق، وجنوب كردفان، أصبح إعادة ذكر المشورة في ظل الأوضاع الملتهبة، نوعاً من المزايدة السياسية التي لا معنى لها !!..

والدليل على ذلك، أن الحكومة لم تنفض يدها نهائياً، من ملف المفاوضات مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، في النيل الأزرق وجنوب كردفان !!..

فإذا جرت مفاوضات، وتوصل الطرفان إلى اتفاق سياسي.. ماذا سيكون مصير المشورة الشعبية التي يتحدثون عنها الآن ؟!!.