أحمد يس الياسيني
حديث: «الحكْمَة ضالَّة المؤمن، فحيث وجدها فهو أَحَقُّ بها».
ضعيف.
رواه: الترمذي (3 /382)، وابن ماجه (حديث رقم: 4169)، والقضاعي في [مسنده (27)]، والعقيلي في [الضعفاء (1/ 61)]، وابن حبان في [المجروحين (1/ 102)]، وابن عدي (1/ 231)، والعسكري في [الأمثال]، كما في [المقاصد (ص: 310)].
من طريق: عبد الله بن نمير، عن إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الكلمة الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها».
وقال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل المخزومي: يضعف في الحديث من قبل حفظه).
ورواه القضاعي (139) من طريق الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجد المؤمن ضالته فليجمعها إليه».
وهذا: مرسل، والمرسل ضعيف. وهشام فيه كلام.
وروى العسكري في [الأمثال] من حديث عنبسة بن عبد الرحمن، عن شبيب بن بشير، عن أنس مرفوعاً: «العلم ضالة المؤمن حيث وجده أخذه».
عنبسة بن عبد الرحمن: قال أبو حاتم: (كان يضع الحديث) وقال الأزدي: (كذاب) [تهذيب التهذيب (8/ 161)].
ورواه ابن عساكر في [تاريخ دمشق (55/ 192)] من طريق عثمان بن خطاب بن عبد الله البلوي بمكة، قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كلمة الحكمة ضالة المؤمن، حيث وجدها فهو أحق بها».
قال الذهبي: (عثمان بن خطاب أبو عمر البلوي المغربي أبو الدنيا الأشج، ويقال ابن أبي الدنيا: طيرٌ طرأ على أهل بغداد وحدَّث بقلة حياء بعد الثلاثمائة عن علي بن أبي طالب! فافتضح بذلك، وكذبه النقاد) [الميزان (3/ 33)].
قلتُ: وكل ما روي مرفوعاً الصواب فيه أنه من أقوال بعض السلف، رفعه بعض الضعفاء أمثال إبراهيم بن الفضل المخزومي، وعنبسة بن عبد الرحمن، وعثمان بن خطاب. والله أعلم. وانظر [المقاصد (ص: 310- 311)].