اجتاحت السيول والأمطار الغزيرة، مختلف الولايات السودانية الجمعة، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. وعصفت بممتلكات ومنازل البسطاء، وأدت إلى مقتل العشرات، وإصابة العديدين رافعة عدد الضحايا إلى قرابة الـ 50 بجانب انهيار آلاف المنازل، وتشريد عدد كبير من مواطني الولايات الشمالية، مما دفع حكومة ولاية الخرطوم إلى الإقرار بأن الوضع بات "قريباً من الكارثة". […]
اجتاحت السيول والأمطار الغزيرة، مختلف الولايات السودانية الجمعة، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وعصفت بممتلكات ومنازل البسطاء، وأدت إلى مقتل العشرات، وإصابة العديدين رافعة عدد الضحايا إلى قرابة الـ 50 بجانب انهيار آلاف المنازل، وتشريد عدد كبير من مواطني الولايات الشمالية، مما دفع حكومة ولاية الخرطوم إلى الإقرار بأن الوضع بات "قريباً من الكارثة".
وقُتل عشرة أشخاص بينهم ثمانية من أسرة واحدة، إلى جانب طفلتين في محلية أمبدة بأم درمان ، وأدت أيضا إلى انهيار 428 منزلاً كلياً و2400 جزئياً في المحلية.
وبدأت جهات حكومية وجمعيات أهلية جهوداً لإعانة المتضررين من الأمطار الغزيرة والسيول في السودان، التي ناهز عدد ضحاياها منذ الإسبوع الماضي وحتى يوم االجمعة 50 شخصاً على الأقل وتأثر بها أكثر من 100 ألف شخص.
في الوقت الذي انتقد فيه المواطنون الحكومة وحملوها مسئولية الأوضاع المأساوية التي يعيشونها حالياً جراء تلك الموجه الخريفية التي تستدعي استعدادات من الدولة لمواجهتها، خاصة وأن موسم هطول الأمطار على البلاد لا يأتي فجأة، فضلاً عن تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.
وذلك في وقت حذرت فيه غرفة للطوارئ من فيضانات قادمة رصدت بإيرادات النيل الأزرق بجنوب شرق البلاد، ودعت الغرفة المواطنين على ضفتي النيل إلى اتخاذ الحيطة والحذر لتلافي الفيضان، ووصفت السلطات السودانية الأوضاع بأنها أقرب إلى الكارثة.
وبدورها توقعت هيئة الأرصاد الجوي السودانية هطول أمطار غزيرة بكافة ولايات السودان مما ينذر بالأسوأ في مقبل الأيام.
وتعيش آلاف الأسر السودانية بمناطق شرق النيل، أوضاعاً إنسانية سيئة بعد انهيار منازلهم جراء السيول، حيث لا يجدون مأوى ويعانون نقص الغذاء، وضعف إمكانات الإغاثة.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، فقد أعلنت ولاية الخرطوم عن تكوين صندوق لإعانة المتضررين من السيول بالمناطق التي تأثرت بها.
وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر لدى ترأسه اجتماع اللجنة العليا لطوارئ الأمطار والسيول، إن الصندوق "سيساعد الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم"، ووجهت اللجنة بإعطاء الأولوية في توزيع الغذاء والإيواء للأسر التي لم تغادر مواقعها.
وحذر منسق مبادرة "نفير" غازي السنهوري من أن الوضع الصحي للمنكوبين ينذر بكارثة، مشيراً إلى احتمال انتشار أوبئة بينهم.
وقال السنهوري إن المبادرة تقدم مساعدات وأدوية وملابس ومياه شرب للأسر المنكوبة، كما تقوم بجمع معلومات عن حجم الأضرار الناجمة عن السيول لتقديمها إلى السلطات السودانية.
وتابع: "نحاول مساعدة المتضررين لكننا نعاني نقصاً في الإمكانات، فليست لدينا مثلاً آليات لشفط مياه السيول، ونريد إنشاء مستشفيات ميدانية وحمامات للمنكوبين الذين باتوا في العراء".
وأردف المنسق: "وفرنا خيماً محمولة للمنكوبين ومواد غذائية، لكن الوضع الصحي في أماكن متفرقة ينذر بكارثة، كما أن هناك احتمالات كبيرة لانتشار أوبئة".
ومبادرة "نفير" حركة شبابية أهلية قام بها مجموعة من الشباب السودانيين المتطوعين، من أجل مساعدة المتضررين من السيول في أنحاء متفرقة بالسودان.
وقام د. الشيخ محمد عبد الكريم المشرف العام على شبكة الهداية الإسلامية، ورئيس قسم الثقافة بجامعة الخرطوم بزيارة الى الأماكن المتضررة، ووصف الوضع بـ "المأساوي جداً".
وتابع "وقد تحولت بعض المساجد إلى أمكان يطبخ فيها الطعام للمتضررين، وينادى على الناس بالمكبرات الخارجية للطعام".
وأكد د. الشيخ محمد أن البيوت أغلبها مدمرة بشكل كامل، مشيراً إلى أن هناك قرى قد حاصرها السيل وهم بحاجة إلى الخيم والطعام.
وقال: "سنقوم إن شاءالله بقوافل متكررة لهذه المناطق ونرجوا من المقتدرين دعم هذه المناطق".
ودعا للتبرع، وإغاثة المنكوبين من جراء سيول الأمطار والفيضانات، والذين لا مأوى لهم إلاّ العراء، ولا فرش لهم إلاّ الأرض، ولا سقف لهم إلاّ السماء..
ووجه بالمساهمة، ومد يد العون، على أن يتم استقبال المساهمات في مسجد المجمع الإسلامي بالجريف غرب، أو الإتصال على الأرقام الآتية..
0121336203
0999747373
المصدر: وكالات