المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الكشف عن اتفاق سري “روسي ـ أمريكي” بشأن مصير الأسد

الكشف عن اتفاق سري “روسي ـ أمريكي” بشأن مصير الأسد

كشف وزير الدولة للشئون الخارجية النمساوية راينولد لوبتكا النقاب عن اتفاق "روسي – أمريكي" غير معلن لا يتضمن بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد حتى عام 2014. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، على أن يبقى الأسد رئيسًا رمزيًّا بدون صلاحيات لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر قبل أن يقوم بتقديم استقالته.
وقال لوبتكا: "روسيا تؤيد هذه الخطة، وسيكون هناك ضمانات دولية لتنفيذها بحذافيرها، كما أن المعارضة السورية اطلعت على هذا المشروع وغالبًا ستوافق عليه أيضًا". وأضاف الوزير النمساوي: "أي حل ببقاء الأسد رئيسًا هو أمر صعب، كما أن تنحيه قبل بدء عمل الحكومة الانتقالية يحمل مخاطر، والحل الوسط هو ألا يبقى الأسد إلى نهاية مدة ولايته، بل أن يتنحى طوعًا بعد فترة وجيزة لا تزيد عن ثلاثة أشهر لضمان انتقال سلس وسلمي للسلطة".
وأردف: "الحكومة الانتقالية التي سترأسها المعارضة وتضم شخصيات من السلطة سيكون لها صلاحيات كاملة وهي التي تقوم بإعادة هيكلة القوات الأمنية والعسكرية، وتؤسس لدستور جديد، وتحضر لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة". وأشار إلى أن بقاء الأسد شهرين أو ثلاثة سيرضي أتباعه من جهة وسيمنع الفوضى التي يمكن أن تنتج في حال انهيار الجيش في أية مرحلة لاحقة، من جهة أخرى.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إنه لن يفوز أي من طرفي الصراع في سوريا، مضيفًا أن الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا.
وفي تصريحات تمت الموافقة على نشرها، قال لافروف أيضًا: إن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين، وهي تحت السيطرة في الوقت الحالي. وذكر أن أكبر خطر تمثله الأسلحة الكيماوية السورية أن تقع في أيدي متشددين – بحسب تعبيره -. وأضاف "حالياً تبذل الحكومة السورية قصارى جهدها لتأمين الأسلحة الكيماوية، حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب". وتابع "جمعت السلطات السورية المخزون من هذ الأسلحة الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد في مكان واحد أو اثنين".
جدير بالذكر أن – راديو (سوا) الأمريكي نقل أمس السبت عن لافروف، قوله " إن الرئيس السوري بشار الأسد قال لي – والقول لا يزال لافروف- بإنه لن يغادر. وأضاف قائلا: "نرحب بتقديم بعض الدول الغربية الضمانات الكافية حال موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على الرحيل.. إلا أن الأسد رفض مغادرته سوريا حتى ولو كانت بتدخل من روسيا أو الصين".
ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الاممي والعربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق غدًا الاثنين مع الرئيس السوري بشار الأسد ومن المتوقع أن يصل إلى العاصمة السورية في وقت لاحق اليوم عبر الحدود اللبنانية. وذكرت مصادر إعلامية أن المبعوث الإبراهيمي سيركز في محادثاته على خطته الرامية إلى التسوية السياسية للازمة السورية على ضوء المحادثات التي أجراها مع مسئولي الخارجية في كل من واشنطن وروسيا وباقي المعنيين بالأزمة ،والتأكيد على أنها الفرصة الأخيرة أمامه في مواصلة مهمته الدولية . وكان موقع "روسيا اليوم" قال عن مصدر أن الإبراهيمي أبلغ الأربعاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بنيّته الاستقالة من منصبه إذا لم تمارس روسيا ضغوطاً وعدت بها، لتسهيل اللقاء بالرئيس الأسد وتأمين موعد قريب للقائه في دمشق.