إدارة الأخبار
الأسد: بعد أن لطخ يديه بدم بارد، ينكر وجود ثورة:
إدارة الأخبار
لطخ بشار الأسد يديه بدم بارد الشعب السوري ولمدة عامين كاملين، فإذا به يظهر بكلمة في دار الأوبرا بوسط دمشق قبل قليل اليوم الأحد استمرت ساعة وتسعًا وثلاثين دقيقة، أنكر فيها أن يكون ما يحدث في سوريا ثورة، فالثورة بحسب ما قال تحتاج لمفكرين، ومبدعين. وألقى باللوم بمجمله على من سماهم التكفيريين، واعتبر أنهم يقفون وراء ما يحدث في سوريا، وحمّل من نعتهم بـ"الإرهابيين" مسؤولية قطع الكهرباء والاتصالات عن السوريين.
ويأتي هذا الخطاب وقد اقترب المجاهدون في سوريا بشكل أكبر من دمشق، بعد سيطرتهم على سلسلة من الضواحي على شكل قوس من الأطراف الشرقية لدمشق حتى الشمال الغربي.
ورفض الأسد الحوار مع المعارضة في الخارج واتهمها بالإرهاب والعمالة، وقال: لن نحاور المسلحين، بل القوى التي تحركهم. وتابع برسالة وجهها للدول الخارجية أن سوريا لا تقبل الوصاية من أحد، وقال إن هذا ما أزعج الغرب. اعتبر الأسد أن ما يحدث في بلاده ليس صراعاً بين حكم ومعارضة، بل هو "صراع بين الوطن وأعدائه، بين الشعب والقتلة والمجرمين، بين حالة الأمان وحالة الرعب"، وقدم ما وصفه بمبادرة من عدة مراحل لوقف الصراع في بلاده.
واعتبر أن الحل السياسي يقوم على عدة مراحل، المرحلة الأولى تلتزم الدول المعنية بوقف تمويل تسليح المعارضة، يلي ذلك وقف الجيش للعمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحق الرد إن تعرض للهجوم، وإيجاد آلية للتأكد من إمكانية ضبط الحدود. وفي المرحلة الثانية تتم الدعوة لعقد مؤتمر يعمل على الوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ويرسم المستقبل الدستوري لها، ثم يعرض الميثاق الوطني للاستفتاء الشعبي، وتشكل حكومة وطنية موسعة، وتجري صياغة دستور جديد يطرح للاستفتاء ومن ثم تجري الانتخابات. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة تشكل حكومة جديدة وفقاً للدستور وتجري مصالحة وطنية ويعلن العفو العام، يلي ذلك العمل على إعادة الإعمار.
جدير بالذكر أن ردود الفعل الأولية على خطاب الأسد على القنوات الفضائية والصحف ففي قناة فرنسا 24: المعارض أكثم نعيسة علق على الخطاب قائلاً: "هذا النظام اتبع سياسة الحل الأمني وعليه منذ البدء أن يقوم بإصلاحات جذرية والآن عليه الرحيل". بينما سخرت قناة السي إن إن: "من الواضح أن الرئيس السوري قد قام بتشذيب شاربيه وهو دليل على أنه سيقوم بتغييرات كبيرة ما، وبالنسبة للون البدلة الرسمية فقد اختار اللون الأزرق وهو دليل على عزلته الدولية…"،
قناة الحريري في لبنان: وننتقل إلى شاهد العيان أبو سامر الإبطعي يحدثنا من إبطع، كيف هو الحال لديكم رداً على خطاب الأسد.. يجيب الإبطعي: شعوب إبطع وداعل ترفض الخطاب وكتائب الأسد تقوم الآن بمسح مدينة درعا من على الوجود".