إدارة الأخبار
اتهم نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي في حوار له مع الشرق الأوسط في الذكرى العاشرة لغزو العراق، رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي بـ "الطائفية". وقال الهاشمي إن نوري المالكي طائفي حتى باعتراف زعماء الشيعة، وأضاف الهامشي بأن المالكي يطرح نفسه للشيعة على أنه المنقذ، متقمصاً شخصية المختار بن محمد الثقفي المناصر لسيدنا الحسين، وأن المالكي – والحديث لا يزال للهاشمي – يذبح السنة باعتبارهم نواصب وقتلهم جائز، ومع ما يقوم به من تهجير وإفقار وتهميش وإقصاء والحط من كرامة السنة بأنه واجب شرعي" .
ونقلت "مفكرة الإسلام" جزم الهاشمي المحكوم عليه غيابيًّا بالإعدام أنه لو نشرت الحقائق لصدم العالم بما فعله نوري المالكي، منوهاً إلى أنه أصبح أداة إيران في تنفيذ أجندتها، ليس على الصعيد الوطني فحسب، بل على الصعيد الإقليمي أيضًا. ولفت الانتباه إلى موقف رئيس الوزراء العراقي إزاء ذبح الشعب السوري، وذلك من خلال دعمه نظام بشار بالميليشيات ووسائل التدمير والقتل، والقوافل والأموال، سواء من إيران أو من العراق، باتجاه دمشق، مضيفًا أن هذا المعلن والمعروف، "أما المستور فإن العراق تحول من "حامي البوابة الشرقية" إلى مصدر تهديد حقيقي للأمن القومي العربي .. خصوصًا لأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الهاشمي أن لديه في هذا المجال معلومات موثقة، لا يرقى إليها الشك، "المالكي يقدم خدماته لإيران، لا مدفوعًا فحسب بثقافة التعصب للمذهب الواحد، بل للمقايضة بدعم إيراني، هو بأمس الحاجة إليه، في بقائه في المنصب". ووصف الهاشمي موقف الحكومة بأنه "مشين"، وأنها في هذا الملف تستنسخ مواقف دولة "ولاية الفقيه" في سياستها الخارجية، وهي بذلك تغرد خارج السرب العربي، وفي هذا دليل صارخ على تبعية العراق لإيران، رغم أن المصلحة العراقية كانت تقضي التزام الموقف العربي الموحد الذي تبلور في قمة بغداد عام 2012.
المصدر: وكالات/صحف