المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الصحافة في أسبوع (14)

الصحافة في أسبوع (14)

وزراء متغيبون!!

الخــــبـــــــر.. [الانتباهة: الجمعة 30 أغسطس]

أعد المجلس التشريعي لولاية الخرطوم لائحة جديدة لتنظيم أعماله توعَّد فيها باتخاذ إجراءات ضد وزراء الولاية حال التغيب عن الجلسات دون إخطار المجلس، خاصة الجلسات الافتتاحية والجلسات المخصصة لإجازة الرد على خطاب الوالي والاستماع لتقرير المراجع العام وإجازة التقرير.

وفي ذات الأثناء رفض رئيس المجلس محمد الشيخ مدني الآراء المنادية برفع الجلسات في حال عدم اكتمال النصاب، وطالب بضرورة الالتزام بالحضور لأنهاء أجندة الدورة الحالية.

التــــعـليــــــــق ..

أن يصل الأمر إلى درجة إعداد لائحة لمعاقبة الوزراء المتغيبين، فإن هذا يعني أن الأمر أصبح ظاهرة!!..

وإذا كان الأمر كذلك، فإنه يعطي بعض التفسيرات لذلك الشعور الذي يجده السوداني، بفقدان الدولة – في مستوياتها – المختلفة للإحساس!!.

إذا كان الورزاء – ولائيون أو الاتحاديون – بهذه الحالة من عدم الاكتراث، إلى الدرجة التي يرفع فيها الاجتماع لعدم اكتمال النصاب.. فهذا يعني واحداً من أمريين:

إما أنهم لا يدركون أنهم يزاولون عملاً رسمياً، دستورياً، يتقاضون عليه  مخصصات عالية، ترهق كاهل الميزانية وتؤثر حياة البسطاء، وفوق ذلك هم مسؤول عن حركة حياة الناس في هذا الجزء من الوطن!!.. فيفضلون النوم في منازلهم، والقيام بواجبات اجتماعية وأسرية!!.

وإما أنهم مشغولون بأعمال أخرى، تدر عليهم أموالاً أوفر!!..

وفي الحالتين؛ هناك فشل إداري، وغياب لهيبة الدولة، وفقدان للإحساس بالمسؤولية!!

وفي الحالتين؛ لا يصلح أمثال هؤلاء الوزراء لمناصبهم!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أين الدولة من كل ذلك؟!!

الخــــبـــــــر.. [الوطن: الخميس 29 أغسطس]

أثار الخبر الذي نشرته الصحيفة أمس والمتعلق برفض شركات الرش الجوي القيام بحملات رش للجراد أثار ردود أفعال واسعة وسط المزارعين، وعلمت "الوطن" أن هناك جهوداً لا زالت تبذل لإحتواء المشكلة، بعد أن تمسكت شعبة الرش الجوي بموقفها الرافض للقيام بعمليات الرش لمكافحة الجراد إلاّ في حال تسملها للمتأخرات.

وناشد بعضهم السلطات المعنية التدخل لحل هذه المشكلة ويرجون من الدكتور المتعافي وزير الزراعة أن يفعل ما فعله العام الماضي واسهم في حل المشكلة.

في غضون ذلك أبدى عدد من المزارعين تخوفهم على نجاح الموسم الزراعي مطالبين الجهات المختصة بالتدخل السريع.

التــــعـليــــــــق ..

شعبة الرش الجوي بالإدارة العامة لوقاية النباتات، من أقدم الشعب الإدارية في السودان، ويعتمد نجاح الموسم الزراعي عليها اعتماداً أساسياً!!..

الصادم في الموضوع.. أن تلك الشعبة، وبسبب موجة الخصخصة، وحركة البيع المحمومة التي قامت بها حكومة السودان.. لم تعد تملك طائرات للرش!!..

بل أصبحت تتعاقد مع شركات تجارية، بواسطة طرح عطاءات سنوية لتلك الشركات التجارية، للقيام بهذه المهمة الدقيقة!!..

وبسب حالة انعدام الدولة، في الجانب الإداري، تراكمت مديونيات تلك الشركات، نتيجة للنزاع بين وزارة المالية، والإدارة العامة لوقاية النباتات، حتى بلغت المديونية المتراكمة لفترة 3 سنوات، 35 مليار جنيه!!.

يقول رئيس شعبة الرش الجوي، أن بعض تلك الشركات اضطرت لبيع طائراتها "خردة".. وتوقع تقلص الشركات العاملة من 10 إلى 6 شركات!!..

أحياناً من يفكر الإنسان.. هل ما يجري ضمن مخطط مرسوم لتدمير البنيات الأساسية للاقتصاد السوداني؟!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سر العلاقة الخفية بين الإنقاذ وسليل المهدية!!

الخــــبـــــــر.. [الصحافة: الأربعاء 28 أغسطس]

أعلن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي عن التوصل إلى اتفاق مع الرئيس عمر البشير، على أن قضايا الحكم والدستور مسائل قومية، ويتعين ألاّ يعزل أحد.

وقال المهدي في تصريحات صحافية عقب لقاء مطول مع الرئيس البشير استمر لنحو الساعتين، أن حزبي الأمة والمؤتمر سيجريان اتصالات لإبرام إتفاقيات في هذا الشأن.

التــــعـليــــــــق ..

إذا تابعنا تاريخ العلاقة بين الإنقاذ والصادق المهدي.. نجد لقاءات كثيرة من هذه القبيل، تمت بين الصادق المهدي وقيادات الإنقاذ..

ولكننا لا نجد في يوم الأيام أنها أضافت شيئاً، أو أسهمت في حل الأزمة السياسية السودانية.. فضلاً عن أن ينبني عليها شيء عملي!!.

الصادق المهدي..عاد إلى السودان بعد فترة المعارضة المسلحة.. وظفر له بجزيرة مريحة، ومنطقة وسطى، بين المعارضة وبين الولاء للحكومة.. وسيطل يحافظ على هذا الوضع، ويلعب الأدوار التي تتيح له الحفاظ على هذا الوضع إلى أن تسقط الإنقاذ، أو يقضي الله أمراً كان مفعولاً!!.

وحكومة الإنقاذ تسفيد من الوضع الهلامي للصادق المهدي كثيراً.. فتفزع إليه كلما احتاجت لتبيض وجهها، وإضفاء ألوان الحوار الوطني، والقومية عليه..

وفي نفس الوقت يحقق لها إضعافاً لصفوف المعارضة لا قدرة لها على إنجازه!! 

يبدو أن هناك اتفاق سري، وأجندة خفية لم تكشفها الأيام بعد!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دع المخاطر.. وحدثنا عن الأسباب!!

الخــــبـــــــر.. [الرأي العام: الأربعاء 28 أغسطس]

حذرت وزارة الخارجية، من تبعات ومخاطر الهجرة غير المشروعة لبعض البلدان، خاصة ماليزيا وأستراليا، وكشفت عن احتجاز (9) سودانيين حالياً لدى سلطات أندونيسيا، فيما يعتبر (14) آخرين في عداد المفقودين على خلفية غرق قارب في المحيط الهادي داخل المياه الماليزية كان في طريقه لأستراليا الأسبوع الماضي يحمل بداخله عدداً من المهرِّبين من بينهم (23) سودانياً.

وقال السفير أبو بكر الصديق الناطق باسم الخارجية في تصريحات أمس، إنّ المفقودين والمحتجزين كانوا في طريقهم لأستراليا لنيل اللجوء السياسي، وأضاف بأن سفارة السودان بجاكارتا خاطبت رسمياً الخارجية الماليزية لمعرفة المعلومات الحقيقية عن المحتجزين والمفقودين وملابسات الحادثة.

التــــعـليــــــــق ..

تبعات ومخاطر الهجرة غير المشروعة، معروفة، وواضحة جداً.. وهي أكثر وضوحاً في ذهن الذين يقدمون على تلك المخاطرة من غيرهم.. ومع ذلك يغامرون!!.. 

وهذا يعني أن هناك دافعاً قوياً يجعل شباباً مثل أولئك يخاطرون بحياتهم!!.. وهذا هو السؤال الذي يجب على الخارجية أن تشير إليه.. وعلى الدولة في السودان بأجهزتها المختلفة أن تجيب عليه!! 

أعلى معدلات للهجرة.. شرعية كانت أم غير شرعية.. يعيشها السودان في هذه الفترة بالذات.. إلى درجة جعلت النائب الأول للرئيس يقول إنه يشجع تلك الهجرة، التي تبتلع شباب السودان، وكفاءاته، وتترك فراغاً مهنياً، واقتصادياً، واجتماعيا، ولا يسده شيء!!

بدلاً من تلك التحذيرات المكرورة، التي لن تجدي شيئاً.. الواجب على الدولة أن تنتبه للأسباب التي دفعت أولئك الشباب للهجرة.. الأرقام الفلكية للبطالة في السودان..

الأرقام الهزلية للمرتبات في السودان.. الأرقام الفلكية للأسعار، وتكاليف المعيشة في السودان.. الأسعار الفلكية للرسوم والجبايات الحكومية..

باختصار شديد، الحكومة صنعت في السودان وضعاً لا يطاق، لا تستطيع عقول الشباب أن تعالجه إلا بالهجرة.. التي إذا ما طرقوا بابها بالسبيل الشرعي، حالت الأرقام الفلكية بينهم وبين ذلك السبيل، فلم يبق أمامهم إلا تلك المجازفة غير مأمونة العواقب!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا لها من بداية رائعة للتعاون!!

الخــــبـــــــر.. [الوطن: الثلاثاء 27 أغسطس]

أعلن الجيش المصري، الاثنين أن قواته ألقت القبض على 11 سودانياً من منقبي الذهب عبروا لداخل الحدود المصرية، وتم تقديمهم للنيابة المختصة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المضبوطات التي كانت بحوزتهم ومن بينها مسدس عيار 9 مم.

وأوضح المتحدث العسكرى للجيش المصري العقيد أركان حرب أحمد علي، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المصرية أن عناصر حرس حدود المنطقة الجنوبية العسكرية، بمنطقة أم ريلان شرق بشمال خط عرض 22  بمسافة "70" كم، تمكنت من ضبط العربة رقم "78731خ2 / السودان" ماركة تويوتا هاي لوكس عليها عدد "11" فرداً سوداني الجنسية وبحوزتهم عدد 13 جهاز كشف المعادن- مسدس عيار 9 مم – 34 طلقة عيار 9 مم.

التــــعـليــــــــق ..

لم تنمحٍ بعد آثار زيارة وزير خارجية حكومة الانقلاب المصري، للسودان، ولم يجف بعد مداد الاتفاق الذي توصل إليه مع السودان، في نشر قوات مشتركة لتأمين الحدود..

تقع هذه الحادثة، التي لم تكلف السلطات المصرية نفسها فيها بإبلاغ السلطات السودانية، بأنها أوقفت سودانيين تجاوزوا الحدود المصرية.. بل بادرت إلى تقديمهم لنيابتها المختصة..

متجاهلة وجود جهات مختصة سودانية!!

صمتت السلطات السودانية عن الحادثة.. صمتاً يليق، بصمتها إزاء ما يفعله القتلة في مصر من سفك لدماء المسلمين!!

ويليق بصمتها عن ضياع مثلث حلايب!!

يا لها من بداية رائعة للتعاون في ضبط الحدود!!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبيي هل هي سودانية.. والمسيرية هل هم من رعايا الخرطوم؟!

الخــــبـــــــر.. [الصحافة: الإثنين 26 أغسطس]

قال مسؤول برلماني أن السودان لن يعترف بنتائج الاستفتاء إذا لم يشارك المسيرية في العملية، ورأى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أبوبكر الصديق في تصريحات صحافية أمس أن بيان مجلس الأمن الدولي صدر بشكل واضح ورفض الحلول الأحادية بشأن منطقة أبيي.

التــــعـليــــــــق ..

قضية أبيي.. ستظل تؤرق العقل السوداني، لعقود أخرى قادمة..

منذ أن سمح علي عثمان محمد طه للوسطاء الدوليين بحشرها في أجندة اتفاق نيفاشا، بعد أن كان أمرها محسوماً، بأنها داخل حدود السودان الشمالي!!

ومنذ ذلك التأريخ، ظلت الحكومة السودانية ترتكب الأخطاء الكارثية بحق أبيي، وبحق المسيرية..ابتداءً بقبوله بصيغة تكوين لجنة الخبراء..

مروراً بسحب قواتها من المنطقة، في وقت كانت حكومة الجنوب تحتفظ فيه بمعسكرات حول المنطقة.. ثم بتوقيعها على اتفاق خارطة الطريق الذي ذهب بالقضية إلى أروقة المحكمة الدولية، مع أنها قضية داخلية..

ثم قبولها بالصفقة السياسية التي قامت بها المحكمة الدولية، بعيداً عن القانون، ووثائق الحق التي حملها المسيرية..

وأخيراً بتراخيها العملي.. وتركها المسيرية وحدهم يواجهون جيش دولة الجنوب، ويزودون عن الأرض بأرواحهم.. كأنهم ليسو رعايا لحكومة الخرطوم؟!.

الفرق بين جوبا والخرطوم في قضية أبيي..أن جوبا تتحدث عن أبيي باعتبارها حقاً للدولة، وليست أرضاً فقط أرضاً لرعاياها من دينكا نقوك!!

بينما تتحدث الخرطوم عن أرض المسيرية، التي لن تفرط فيها القبيلة!!

والفرق كذلك بين الخرطوم وجوبا، أن جوبا دائماً ما تتخذ خطوات عملية؛ فهي إما تدفع بجنودها، أو تقيم جسماً إدارياً تابعاً لها في أبيي، أو تتخذ إجراءات عملية لقيام الاستفتاء بحسب رؤيتها!!

بينما تكتفي الخرطوم، بالكلام والشجب والإدانة!!..كأنها تتحدث عن الأوضاع في دولة أخرى!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتقوا الله.. ولا تصدوا عن المسجد الحرام

الخــــبـــــــر.. [الصحافة: الأحد 25 أغسطس]

أعلنت هيئة الحج والعمرة، عن زيادة قيمة الشيك المخصص للهدي الى 500 ريال والإعاشة إلى 1000 ريال، وأكدت اكتمال كافة الاجراءت لمغادرة 32 ألف حاج إلى الاراضي المقدسة لأداء شعيرة الحج بعد تقليص حصة السودان من 36 ألفاً بسبب توسعة الحرم.

وكشفت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان أميرة السر، عن اخطار السلطات السعودية للحكومة باستمرار تخفيض حصص كل الدول الإسلامية بما فيها السودان لمدة 3 سنوات، وأقرت بسلبيات في حج العام الماضي تتعلق بأعداد المرشدين وعدم وجود مرافقين ومحارم لكبار السن.

التــــعـليــــــــق ..

غاية البراءة.. وغاية الرحمة بحجاج بيت الله الحرام!!

 الذي يقرأ هذا الخبر، يظن أن هيئة الحج والعمرة السودانية، ليس لها منافس في أسعار تفويج الحجيج!!

كيف لا يكون ذلك كذلك، وهي لم تفكر إلا الآن فقط في رفع قيمة الشيك المخصص للهدي والإعاشة!!

وعندما رفعته، رفعته إلى 500 ريال، في حين أن سعر الخروف بلغ العام الماضي 800 ريال و 1000 ريال!!

طبعاً الهيئة لم تخبرنا، هل هذه القيمة تؤخذ من جميع الحجيج على قدم المساواة.. أم أن الحجاج التابعون للمؤسسات لهم أسعار أخرى سياحية!!

ليس هذا هو المهم.. ولكن المهم هو أن التكلفة الكلية للحج في السودان هي الأعلى بين كل دول العالم.. رغم قربنا الجغرافي من المملكة العربية السعودية..

فهل يعقل أن تتجاوز تكلفة الحاج الواحد 20 ألف جنيه سوداني بالجو، و18 ألف جنيه بالبحر؟!!

وما سر التفاوت العجيب، في أسعار تكاليف الحج بين القطاعات المختلفة، الذي يصل إحياناً إلى 1000 جنيه، مع أنهم يغادرون السودان من منفذ واحد، بحري، أو جوي؟!!

إذا كانت هيئة الحج والعمرة تريد أن تثبت براءتها، بذكر تفاصيل مثل شيك الهدي، وشيك الإعاشة.. الذين رفعتهما إلى 1500 ريال، أي ما يعادل 3000 جنيه سوداني..

فلتسرد لنا بقية التفاصيل التي تستوعب الـ 17 أو 15 ألف جنيه المتبقية!!..

هل يعقل أن يكون كل ذلك المبلغ هو تكلفة السكن، وتذاكر السفر، والإجراءات الإدارية؟!!

اتقوا الله.. ولا تصدوا عن سبيل الله والمسجد الحرام