المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

رئيس الموساد الأسبق يكشف سر “رجل إسرائيل في دمشق”

رئيس الموساد الأسبق يكشف سر “رجل إسرائيل في دمشق”

أماط "إفريم هاليفي" الرئيس الأسبق للموساد بين عامي 1998 و2002 اللثام عن سر "رجل إسرائيل فى دمشق" وذلك في تقرير حمل نفس العنوان ونشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.

وكتب "هاليفي" أن التدخل الإسرائيلى في الحرب الدائرة في سوريا لا يزال محدود للغاية، ويعود هذا جزئياً إلى تأريخ إسرائيل الطويل مع نظام الأسد، الذي يستمر في الحفاظ على الأوضاع كما تريدها تل أبيب على طول الحدود بين البلدين، وفي نهاية المطاف فإن إسرائيل لديها ثقة في الرئيس بشار الأسد أكثر من أي خلف متوقع له.

وقال: "إن إسرائيل تدرك أن عائلة الأسد وعلى مدار 40 عاماً استطاعوا تسكين الجبهات، وتهدئة الأوضاع على طول الحدود، وكان هذا يخدم مصلحة تل أبيب، ولذلك حرص الجانب الإسرائيلي على حافظ الأسد ونجله بشار لتنفيذ اتفاق فصل القوات بدءً من عام 1974م الذي وافق خلاله الجانبان على وقف إطلاق النار في الجولان.

وأضاف أن إسرائيل تتخوف من تداعيات الصراع الجاري في سوريا، فمن ناحية هي تتخوف من انتصار قوى المعارضة ولكنها في الوقت نفسه لا تضمن ما يمكن أن تُقدِم عليه قوات بشار الأسد للترويج للنظام في المرحلة المقبلة.

وأردف مدير الموساد الأسبق أن إسرائيل ورغم أملها في أن يبقى بشار الأسد في السلطة؛ لكنها تعلم في الوقت نفسه أن مسألة رحيله هي مسألة وقت، وبالتالي فهي تعيد ترتيب أولويات سياستها الخارجية لكي تكون مرحلة ما بعد بشار في صالحها أو على الأقل في نطاق ما يمكنها التعامل معه.

وأوضح "هاليفي" في مقاله أنّ تل أبيب تنتظر موقف واشنطن إزاء تطورات الوضع في سوريا لتستطيع أن تحدد مستقبل خياراتها للتعامل مع الوضع عقب انهيار نظام بشار بالكامل.

المصدر: مفكرة الإسلام