المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

بين تمرّد وتجرّد

بين تمرّد وتجرّد

تقرير

(تمرد) و(تجرد).. بهكذا أسماء يتعارك معارضو ومؤيدو الرئيس محمد مرسي على استمارات وأوراق للتوقيع عليها، بعد قضاء زهاء العشرة شهور من تولية مرسي مسئولية الحكم في بلاده.

وحسب صحيفة الأهرام المصرية أن الصراع تحول بين الطرفين من التظاهر بالمليونيات وقطع الطرق، إلى التوقيع على ورقة تحمل عبارة واحدة، إما ضد الرئيس، أو مؤيدة له، وكأن كرسي الحكم في مصر، بات مرهوناً بـ"توقيع" على بياض.

وقال خالد المصري المتحدث الإعلامي لـ (٦ إبريل)، بحسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، إن الحركة قررت المشاركة في الحملة لجمع ١٥ مليون توقيع على بيان سحب الثقة من الرئيس.

 أشار المصري إلى أن الحركة ستعطي الحملة طابعاً دولياً، وستكلف أعضاءها بالخارج خاصة في دول أوروبا بجمع توقيعات المصريين المقيمين في الخارج على بيان سحب الثقة، حتى ينجحوا في جمع التوقيعات المطلوبة قبل المدة الزمنية لها، والمقررة بـ 30 يونيو القادم. ويذكر أن حملة "تمرّد" بحسب افاداتها جمعت مليوني و29 ألفاً و500 توقيع، منذ بدء حملتها.

فيما أطلق المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية حملة بعنوان "تجرد" للرد على حملة "تمرد" التى أطلقها عدد من النشطاء السياسيين لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى .

وقال عاصم عبد الماجد، إن الحملة تأتى رداً على حملة تمرد لأننا نرفض خلع مرسى الرئيس المنتخب من قبل الشعب قبل انتهاء ولايته المحددة قانوناً.

ونقلت (العربية نت) أن الجبهة السلفية، وحركة حازمون تشاطر الجماعة الإسلامية في حملة "تجرّد" لمساندة مرسي بهدف التصدي لحملة "تمرد"، في الوقت الذي رفضت فيه جماعة الإخوان المسلمون المشاركة في الحملة.

وقلل الشيخ حازم أبو أسماعيل في لقاءه بـ (الجزيرة مباشر) من الحملة التي تريد سحب الثقة من الرئيس، وأجراء انتخابات مبكرة، وقال: " إن حملة تمرد لا تمثل شيء وإلاّ لقام شقيق بجمع 12 مليون صوت بعد هزيمته .. وأصبح الرئيس".

وأضاف أن ما تقوم به "تمرد" من جمع للتوقيعات ضد الرئيس لغو ليس له أي أساس أو بند دستوري أو قانوني، مؤكداً أنه  لا توجد وسيلة قانونية لعقد انتخابات رئاسية مبكرة ، وأعتبر ذلك يدخل في أطار الضغط السياسي ولا يتعداه.

وجدير بالذكر أن استمارة حملة "تجرد" تنص على: "نحن الموقعين على هذا سواء كنا متفقين أو مختلفين مع الدكتور محمد مرسى.. الرئيس المنتخب للجمهورية، فإننا نصر على أن يكمل مدة ولايته ما لم نر منه كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان، عافاه الله من ذلك وسدد خطاه".

وفيما يخص حركة "تمرد" فإن التوقيع عليها يكون على عبارة تتضمن: " أعلن أنا الموقع أدناه بكامل إرادتي، وبصفتي عضواً في الجمعية الوطنية للشعب المصري، سحب الثقة من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي عيسى العياط، وأدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وأتعهد بالتمسك بأهداف الثورة والعمل على تحقيقها ونشر حملة تمرد بين صفوف الجماهير حتى نستطيع معا تحقيق مجتمع الكرامة والعدل والحرية".