إدارة الأخبار
كشف العميد الركن زاهر الساكت رئيس فرع الكيمياء السابق في الفرقة الخامسة بالجيش السوري في مقابلة أجريت معه في قناة "الجزيرة" إن نظام االسوري استخدم السلاح الكيمياوي في مناطق في حلب وريف دمشق ودرعا.
وأبان الساكت أنه يملك أدلة منها (مادة) تسلمها من أحد مراكز الجيش السوري بهدف استخدامها في درعا، إلا أنه قام بدفنها في منطقة تعهد بإرشاد لجان التحقيق الدولية عليها إن رغبت. وأوضح أنه استبدل المادة الكيميائية بمواد أخرى غير خطيرة تم استخدامها في مناطق بدرعا.
وأكد أن نظام بشار الأسد قام باستخدام المواد السامة المزعجة لتفريق مظاهرات، مثل (الأكروبلكرين) و(كلو الأسيتوفينون)، وهذه المواد تستخدم عند فض المظاهرات في كافة دول العالم، مشيراً إلى أن هذه ا المواد السمية استخدمت في منطقتين أساسيتين، هما منطقة خان العسل والشيخ مقصود.
ونوه العميد الساكت إلى النظام السوري لما علم أن العالم غير مكترث لدماء الشعب السوري، عمد إلى الانتقل لاستخدام المواد السامة المميتة، وغاز الأعصاب من نوع غاز الخردل.
وقال يذكرني هذا الشيء بشيء أساسي، بأن النظام كما انتقل في بداية المظاهرات إلى استخدام العنف تدريجياً بالأسلحة الخفيفة ثم المتوسطة فالثقيلة باستخدام الدبابات والعربات بي أم بي، وراجمات الصواريخ، وعندما رأى صمت العالم انتقل لاستخدام الطيران والآن الصواريخ البالستية؛ وكذلك هو الحال بالنسبة للأسلحة الكيميائية، انتقل من استخدام المزعجة إلى المخرجة من القتال إلى المميتة.
ويذكر أنّ بشار الأسد نفى أن يكون الجيش السوري استخدم أسلحة كيميائية ضد الجيش الحر في سوريا، قال ذلك حديث مطول مع وكالة الأنباء الارجنتينية الرسمية (تلما) وصحيفة كلاران الواسعة الانتشار.
وأشار الأسد أمس السبت أنّ المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيميائية شنها الجيش العربي السوري هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا، وتساءل "اذا كانت هذه الاسلحة استخدمت ضد مدينة او قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة الى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟".