المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

قتيل بمواجهات بين شرطة تونس وأنصار الشريعة

قتيل بمواجهات بين شرطة تونس وأنصار الشريعة

تجددت الاشتباكات بين مئات من المحتجين بحي الانطلاقة بالعاصمة التونسية أمس الأحد، باستخدام الحجارة والزجاجات الحارقة، وبين قوات الأمن التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وتتحرك في اتجاه المحتجين على متن العربات والمدرعات.

وأفادت وزارة الداخلية التونسية – في بيان لها نقلته وكالة الأنباء التونسية (وات) – أن المواجهات الواقعة منذ صباح أمس بالعاصمة، أسفرت عن إصابة 11 فرد أمن، أحدهم إصابته خطيرة، وإصابة 3 من المحتجين من تيار "أنصار الشريعة"، منهم إصابة واحدة خطيرة. وقالت الوكالة التونسية إن شاباً قتل أمس الأحد في الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة و"أنصار الشريعة".

كما أضاف البيان أن قوات الأمن تسيطر على الوضع في منطقتي حي الانطلاقة وحي التضامن، مشيراً إلى أن الوحدات الأمنية كانت مستعدة للتصدي لأي تحركات احتجاجية محتملة لناشطي تيار أنصار الشريعة بالمنطقة.

وأوضح البيان أنّ الهدوء عاد إلى حي التضامن بعد أن حاول بعض "المتشددين دينيّا اقتحام مقر إقليم الحرس الوطني ومحاولة حرق مُدرّعة" مقدرة عددالمحتجين بأكثر من 700 شخص.

وجاء التجمع تلبية لدعوة أطلقتها قيادات أنصار الشريعة بتحويل مؤتمرهم السنوي الثالث للعاصمة و بالتحديد لمنطقة حي التضامن بالتوازي مع مدينة القيروان.

وقال بيان عاجل نشره التنظيم على صفحته على الانترنت، جميع "القادمين إلى القيروان من جميع الولايات وخاصة من حي التضامن وحي الانطلاقة" إلى إلغاء الرحلات.

وجاء البيان تحت عنوان "الآن.. ملتقى أنصار الشريعة الثالث، تونس؛ القيروان؛ حي التضامن؛ دولة الإسلام نبنيها." ودعا البيان أنصاره إلى "الحضور بكثافة." ونشر التنظيم صورة لسلفيين يضعون علماً ضخماً على إحدى البنايات كتبت عليه شهادتا الإسلام.

كانت وزارة الداخلية التونسية قد قررت منع المؤتمر السنوي المقرر عقده اليوم في مدينة القيروان التاريخية، لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام.

وبررت الداخلية قرارها أنه جاء "إثر إعلان ما يسمى أنصار الشريعة عقد تجمع في الساحات العامة بمدينة القيروان، على خلاف القوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارئ، وفي تحد صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدها وتهديد للأمن العام".

قبل ذلك دعا تجمع شخصيات سلفية في تونس، أنصار تنظيم "أنصار الشريعة" إلى الانسحاب "الهادئ" من مدينة القيروان التي تشهد الأحد، توترا بعد رفض السلطات إقامة الملتقى السنوي الثالث للتنظيم.

وقالت الهيئة التي أعلنت عن نفسها في أعقاب مغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في خضم احتجاجات شعبية عارمة في بداية 2011، إنّه "حقنا للدماء وحرصاً على إفشال مخطّط المواجهة ندعو إخواننا من أنصار الشّريعة وجميع من حظر معهم في القيروان إلى تأجيل ملتقى هذه السنّة للأسبوع القادم أو الذي بعده، استجابة لوعود حكوميّة بانعقاد هذا اللّقاء بصفة رسميّة."

في سياق متصل اعتقلت السلطات التونسية فتاة من مجموعة "فيمن" أرادت التعري بعد أن علقت لافتة لمجموعتها على مسجد عقبة بن نافع حيث كان مقرراً عقد مؤتمر "أنصار الشريعة" الذي حظرته الحكومة.

وقالت وزارة الداخلية التونسية اليوم أنها اعتقلت ناشطة من حركة "فيمن" للناشطات اللواتي تتظاهر ناشطاتها عبر تعرية صدورهن بعد ان حاولت تعرية صدرها ورفعت لافتة لمجموعتها المتحررة على مسجد عقبة ابن نافع، مكان عقد مؤتمر جماعة اسلامية متشددة حظرته الحكومة.

المصدر: موقع المسلم