المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

شيخ قراء سوريا للرئيس المصري: ننتظر تغييراً في موقفكم

شيخ قراء سوريا للرئيس المصري: ننتظر تغييراً في موقفكم

دعا فضيلة الشيخ راجح كريم شيخ قراء سوريا الرئيس المصري محمد مرسي إلى تغيير موقف بلاده من النظام السوري، لاسيما بعد خطاب قائد ميليشيا "حزب الله" اللبناني الأخير، والذي اعترف فيه صراحة بتدخله في الشأن الداخلي السوري.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر )يا أمة الجسد الواحد.. واشاماه( الذي أقيم أمس واليوم في قاعة مؤتمرات الأزهر بالعاصمة المصرية تحت رعاية "رابطة الداعمين لقضايا الأمة".

وتدعم القاهرة الشعب السوري وتؤيد مطالب الثورة السورية إلاّ أنه قد صدرت مؤخراً تصريحات من وزير الخارجية المصري أشار فيها إلى إمكانية قبول حل سلمي لصراع بين الشعب السوري ونظامه الطائفي لا يطيح عاجلا بالرئيس السوري بشار الأسد، كما أكد الرئيس مرسي على وجود اتفاق بين القاهرة وموسكو في وجهات النظر حول الحل في سوريا.

بدأ المؤتمر بكلمة لرئيسه الشيخ حافظ سلامة قال فيها من المؤسف أن نرى بعض الاختلافات على الساحة العربية، وخاصة السورية موضحاً أن هذا مخالف للشرع، وأن الله أمر المؤمنين بالاعتصام والتوحد .

وأضاف أنه زار بعض البلدان العربية كـ "ليبيا وسوريا ولبنان" وغيرهم أثناء الكفاح المسلح ضد الحكام.

وقال سلامة زرت أفغانستان الذين تصدوا لعتاة الطغاة من الروس والأمريكان لأنهم اعتمدوا على الله حق توكله لذلك نصرهم الله على أعدائهم .

من جانبه طالب المفكر والداعية السوري د. محمد العبدة الحكام العرب في مصر والخليج بدعم أقوى للثورة السورية، ودعا لمساندة عربية رسمية موازية لما تقوم بها إيران وميليشياتها اللبنانية والعراقية.

واستهجن الشيخ العبدة تجاهل بعض الدول العربية لمذبحة بانياس التي ارتقى فيها ألف شهيد في يوم واحد في وقت توالت الإدانات لما دعاه بالغارات "الإسرائيلية" على مخازن أسلحة اتفقت تل أبيب في شنها مع نظام بشار الموالي لها.

إلى ذلك شدد الداعية المصري الشيخ محمد حسان على أهمية الارتباط بالله في طلب النصر، داعياً إلى التفاؤل بالنصر الذي سيتحقق في سوريا قريباً بإذن الله.

ودعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الثوار السوريين إلى عدم التعويل على حكام ما بعد الثورات، مؤكدا أنهم لن يقدموا شيئا لنصرة ثورتهم.

وطالب رئيس حزب الراية المصري خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر بجمع المال والسلاح للجهاد في سوريا، وقال "أصابتنا العدوى من غير المسلمين، ولا يصح أن تظل القلوب معلقة بعناصر الضغط المادي، علينا أن نتعلم من عدونا في البداية حتى نستطيع محاربته".

وأبان أن البعد العقائدي هو الأقوى للسيطرة على المنطقة، وسوريا هي الأمل الآن بعد أن ضلّت باقي الثورات العربية عن طريقها، لتكون غرسًا حقيقيّا للعقيدة في المنطقة.

وحضر المؤتمر عدد من علماء ودعاة الشام ومصر والخليج، واختتم أعماله الليلة. ويذكر أنه وقد تم عمل (مزاد علني) على جلباب الشيخ حسان وساعة يده وقد بيعت بـ 35 ألف جنيه لدعم الشعب السوري.

إلى ذلك بلغت قيمة تبرعات المؤتمر الكلية 100 ألف دولار، علاوة على قيام بعض النساء بالتبرع بحليهن من أجل دعم الشعب السوري، كما تعهدت إحدى الجمعيات الخيرية الحاضر ممثلوها بالمؤتمر، ببناء مستشفى متكامل للسوريين.

ويأتي المؤتمر لبيان الواقع وما يدور علي الساحة السورية وموقف المجتمع الدولي وكيفية التعامل معه، بجانب  التوصيف الشرعي لهذا الواقع والعمل علي تشكيل لجنة كمرجعية شرعية، إضافة إلى الواجب المترتب علي أمة الجسد الواحد والعمل علي الخروج بآلية داعمة دائمة.

المصدر: وكالات