إدارة الأخبار
اعتبر الباحث السياسي أحمد فهمي أن احتشاد مناصري الشرعية في ميادين مصر لا يعد دفاعاً عن مستقبل مصر فحسب، بل عن مستقبل الربيع العربي كله، بل والمستقبل السياسي للعالم العربي.
وشبه فهمي هذه المرحلة من تأريخ البلاد بالمنعطف التأريخي لمرحلة "ترسيم الدولة العربية" في مرحلة ما بعد الاستعمار، والتي أشرفت عليها القوى الغربية من وراء ستار.
وأضاف فهمي أن هذا "الترسيم" يمتد تاريخ صلاحيته – عادة – إلى عشرات السنين، مشيراً إلى أن المصريين الأحرار لا يكسرون الإنقلاب فقط، بل يكسرون الاستعمار الجديد أيضاً، وهو ليس استعمار دولة واحدة، بل استعمار من عدة دول، بعضها غربي، وبعضها عربي.
وقال فهمي في تدوينة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن مشوار الترويج لجمال مبارك كرئيس لمصر، بدأ بطرح بالونات الاختبار، حيث تحدث البعض أولاً عن نوايا، وبعد أن تُرِك الأمر للتداول الإعلامي فترة من الوقت، تدخل مبارك لينفي قائلاً: مصر ليست سوريا، ثم بعد فترة أخرى، بدأت الإجراءات الفعلية لعملية التوريث تحت شعار: من حقه كأي مواطن إنه يترشح، والشعب هو الحكم".
وأردف فهمي أن المتحدث العسكري قذف بالسيسي مرة واحدة إلى خانة "الشعب هو الحكم"، والعبرة ليست بــ "نفي الرغبة" أو الإدعاء بأن الأمر "فُهِم خطأ" بل بطرح القضية من حيث الأساس على الرأي العام.
ولفت كذلك إلى ما وصفه بمؤشرات التلميع الإعلامي والبروز السياسي، متسائلاً: هل تكون هذه الرغبة – الرئاسية – هي السبب في تأخير انتخابات الرئاسة لتكون بعد البرلمانية، على خلاف ما كان مقرراً، وما كان مطلوباً من الرئيس مرسي، وهل كان التأخير من أجل تمهيد المشهد وتهيئة الظرف لتقبل السيسي رئيساً.
المصدر: شبكة رصد الإخبارية