إدارة الأخبار
رفض وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي الزائر للقاهرة حاليا برئاسة الرئيس المالي السابق، رئيس المفوضية ألفا عمر كوناري، الحديث عن فحوى لقائه بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، داعيا كل أطراف الأزمة إلى الحوار ونبذ العنف.
وأشار كوناري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، إلى أن زيارته للقاهرة "تهدف إلى الاستماع من كل الأطراف وتقديم تقرير للاتحاد الإفريقي، نافيا أن تكون الزيارة هي نوع من العقاب لمصر.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: إن "مصر دولة هامة للغاية سواء في الجامعة العربية أو الاتحاد الإفريقي"، لافتا إلى أن "وفد الحكماء التقى في القاهرة بكل الأطراف والأحزاب ولم توضع أمامه أي شروط مسبقة للقاء أحد أو عدم لقاء أحد، وأضاف قائلا: "نحن موجودون هنا للأهمية الكبيرة لمصر ليس فقط في المنطقة العربية والاتحاد الإفريقي بل للعالم كله"، كما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء.
وذكر كوناري أن "الوفد التقى بالرئيس المؤقت عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ومحمد البرادعي، وحركة تمرد وبعض قياديي جماعة الإخوان المسلمين والكنيسة القبطية والأزهر الشريف"، مضيفا "كما التقينا أيضا بالدكتور مرسى".
وأوضح أنه كانت هناك تسهيلات في لقاء كل هذه الأطراف، مشيرا إلى أن "وجود الوفد في القاهرة جزء أساسي من عمل الاتحاد الإفريقي وليس عقابا لمصر على أي موقف، ونشكر الجامعة العربية وكل الذين سهلوا لنا هذه اللقاءات".
وفى رده على سؤال حول لقائه بالرئيس مرسى وما دار بينهما خلاله قال كونارى: "قابلنا الدكتور محمد مرسى بعد تسهيلات كاملة من السلطات في مصر ولكن محادثاتي معه لن أتكلم بشأنها، وما نراه مهما في الفترة الحالية أن يتم الابتعاد تماما عن أي عنف في مصر، وأن يكون هناك حوار حقيقي يخرج مصر من أية أزمة.
وأشار إلى أنه "سوف يواصل اليوم مجموعة من اللقاءات أبرزها لقاءاتنا في مشيخة الأزهر، ومع عمرو موسى (الرئيس السابق لحزب المؤتمر "ليبرالي")، والمجلس القومي للمرأة والمجلس المصري للشؤون الخارجية".
من جانبه قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن بعثة الاتحاد الإفريقي جاءت لتفهم الوضع في مصر كما هو وتحلله التحليل السليم، معتبرا أنهم جاؤوا إلى القاهرة لمحاولة إيجاد حل وليس التقدم بمبادرات للاتحاد الإفريقي، ووضع المسار الصحيح للأزمة.
كان مجلس السلم والأمن الإفريقي قد أصدر قرارا الجمعة 5 يوليو الجاري بتعليق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي لحين إعادة العمل بالدستور، الذي تم تعطيله ضمن إجراءات أخرى أعلنها الجيش في 3 من الشهر نفسه، بينها عزل الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا (أعلى هيئة قضائية) عدلي منصور، بإدارة شئون البلاد.
المصدر: الإسلام اليوم