المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

استفتاء الدستور المصري وضياع الهوية الإسلامية

استفتاء الدستور المصري وضياع الهوية الإسلامية

يشهد الشارع المصري دعوات لمقاطعة الاستفتاء على تعديلات الدستور بدعوى أن المشاركة فيه "حرام وإثم كبير"، مقابل دعوات أخرى تطالب بالذهاب لصناديق الاقتراع والتصويت في الاستفتاء معتبرة ذلك "إعمالا لمبادئ الشورى التي أوصى بها الإسلام".

وبين هذه الدعوات وتلك يظل مصير الدستور – الذي سيجري الاستفتاء عليه قريباً – مجهولاً. وكما هو الحال في كل استحقاق انتخابي بمصر يكثر الحديث عن "توظيف الدين" – بحسب الشارع المصري – في العملية السياسية وتوجيه آراء المواطنين قبل بدء العملية الانتخابية.

وحسب مراقبين، خلا الدستور المعدل من تأكيدات ضرورية على هوية مصر كجزء من الأمة الإسلامية بخلاف ما ورد في دستور 2012 -الذي أقر بنسبة موافقة قاربت 64%- وهي نقطة ضعف يمكن أن يستند إليها المطالبون بمقاطعة الاستفتاء.

أما الكنيسة المصرية فقد أعلنت أنها راضية عن تعديلات الدستور لأن به مواد "تحقق رغبة كل المصريين لم تحدث في تاريخ الدساتير وتلتزم بحقوق الإنسان"، وهو ما يعده أنصار المقاطعة مطالبة صريحة للأقباط بالتصويت بالموافقة على الدستور والحشد لذلك.

المصدر: الجزيرة نت