إدارة الأخبار
نفت "الجبهة الإسلامية" في سوريا أن تكون قد شاركت في اجتماع ضم ممثلين عن قيادة أركان الجيش الحر والإدارة الأميركية.
وذلك بعد أن أفادت مصادر بحدوث الاجتماع الذي يأتي عقب أنباء عن سيطرة الجبهة على مناطق حدودية مع تركيا، وهو ما دفع واشنطن إلى تجميد مساعداتها للمعارضة المسلحة.
وكانت تلك المصادر أكدت أن الاجتماع جرى بين رئيس هيئة الأركان التابعة للجيش السوري الحر سليم إدريس وممثلين عن الجبهة الإسلامية والسفير الأميركي السابق روبرت فورد.
ووصفت المصادر ذاتها هذا الاجتماع بأنه الأول بين ممثلين عن الولايات المتحدة والجبهة الإسلامية منذ تشكيلها الشهر الماضي.
وفي وقت سابق، قالت مصادر في المعارضة السورية إن محادثات ستعقد قريباً في إسطنبول بتركيا بين الجبهة الإسلامية المسلحة ومسؤولين أميركيين لبحث إمكانية تسليحها في مواجهة تنامي نفوذ الجماعات المرتبطة بالقاعدة، خاصة في ظل تشتت الفصائل المشكلة للجيش الحر.
وصرح مقاتل في الجبهة – التي تشكلت من عدة فصائل مسلحة – بأنه يتوقع أن تبحث المحادثات ما إذا كانت واشنطن ستساعد على تسليح الجبهة.
وتعهد إليها بمسؤولية الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة شمالي سوريا.
وتضم الجبهة كلا من حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وألوية صقور الشام، ولواء التوحيد، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية.
ويقدر خبراء أنها تضم عشرات آلاف المقاتلين المنتشرين في جلّ المحافظات.
وتأتي الأنباء عن المحادثات بعد أيام من تداول تقارير عن سيطرة مقاتلي الجبهة على مقار ومستودعات سلاح تابعة للمجلس العسكري الأعلى التابع للائتلاف الوطني المعارض عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وكانت واشنطن – التي تقدم مساعدات غير قتالية للجيش الحر تشمل معدات وألبسة وأغذية – قد عبرت عن قلقها من سيطرة الجبهة الإسلامية على مواقع للجيش الحر في معبر باب الهوى.
وقررت تعليق مساعداتها للجيش الحر، بيد أنها قالت إن تعليق تلك المساعدات لا يعني توقفها عن مساعدة المعارضة السورية "المعتدلة".
المصدر: الجزيرة + وكالات