المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الصحافة في أسبوع (20)

الصحافة في أسبوع (20)

أي نوع من الكوارث!!

الخــــبـــــــر.. [ٌأخبار اليوم: الاثنين 21 أكتوبر]

قال زعيم حزب (الإتحادي الديمقراطي الأصل) في السودان محمد عثمان الميرغني، إن حزبه لن ينسحب من الحكومة، مضيفاً أن الانسحاب سيؤدي إلى "كارثة" في البلاد.

وأكدت مصادر في الحزب الاتحادي الديمقراطي أن الميرغني أبلغهم بضرورة الإستمرار في الشراكة مع الحكومة في تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأشاروا إلى إنّ وزراء ينتمون للحزب مشاركون في الحكومة الحالية، أعلنوا استمرارهم في الشراكة مع حكومة الخرطوم.

التــــعـليــــــــق ..

التردد المشين، والتضارب في القرارات، الذي ظهر به الحزب الاتحادي الديمقراطي الأيام الماضية فيما يعلق بفض شراكته مع الحكومة بعد أحداث التظاهرات الدامية..

ليس بأعجب من التبرير الذي يسوقه الميرغني لاستمرار تلك الشراكة الوهمية.. (الانسحاب سيؤدي إلى كارثة)!!

بغض النظر عن طبيعة تلك الكارثة المزعومة الناجمة عن انسحاب الحزب..

فالسؤال المهم، هو هل استطاع الحزب بشراكته في الحكومة أن يوقف أقل كارثة من الكوارث التي ما فتئت الإنقاذ تصبها على رأس المواطن السوداني؟!!

لا يجب الميرغني أن يخشى من أن يؤدي انسحاب حزبه إلى أحداث خلل في توازن الدولة.. فالحزب أصلاً لا وزن له في ميزان القوى الحاكمة!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حددوا موقفكم أنتم أولاً من الشريعة!!

الخــــبـــــــر.. [الصحافة: الأحد 20 أكتوبر]

أكد نائب رئيس الجمهورية، د. الحاج آدم يوسف، ضرورة التمسك بالشريعة الإسلامية كمنهج حكم، منادياً بالوصول للسلطة عبر الانتخابات، مشدداً على ضرورة وضع وحدة البلاد فوق كل الأولويات.

وجدد نائب الرئيس لدى معايدته مع مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بدار المجلس التزام الحكومة بجميع تعهداتها التي قطعتها مع أحزاب الوحدة الوطنية والشعب السوداني، مطالباً القوى السياسية بتحديد موقفها من الشريعة الإسلامية بوضوح، وإبداء رأيها حول قانون الانتخابات، والاتفاق على آليات العمل السياسي وأهمها الدستور.

التــــعـليــــــــق ..

كان الحجاح بن يوسف يجبر معارضيه ومعارضي حكم بني أمية، على الإقرار بالكفر، أو إيقاع العقوبة بهم..

وهو أمر حين تعيد قراءته تجده محاولة للتأكيد القسري بأن الشرع والدين في جانبه، رغم كل ما يقترف من طغيان.

يصر مسؤولو الإنقاذ على تحدي مشاعر المسلمين، بالتشدق بنسبة دولتهم إلى الشريعة، رغم أنهم كل يوم يزدادون إغراقاً في مخالفة قطعيات الشريعة!!

والآن يطالب الحاج آدم أحزاب المعارضة بتحديد موقفها من الشريعة!!

الحكومة هي التي تطالب بتحديد موقفها العملي من الشريعة الإسلامية..

هل هي المصدر الوحيد للأحكام، أم أنها تشرك معها أهواءً بشرية أخرى؟!

وهل هي المستند الذي تصدر عنه في كل قراراته وأفعالها.. أم أنها عندهم أقصر الحوائط.. التي يقفز منها الربا، وأكل أموال الناس بالباطل، وغيرها من أضرب الفساد؟!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الوفاق الوطني..أم موافقة الوطني!!

الخــــبـــــــر.. [التغيير: الأحد 20 أكتوبر]

شدد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، أن إسقاط الحكومة لن يتم عبر التظاهرات والتمرد، وأن أية محاولة لذلك لن تكون إلاّ عبر خيارات الوفاق الوطني أو المشاركة في الحكم، أو الاتفاق على مبادئ الوطن ووحدته والاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع.

التــــعـليــــــــق ..

النغمة التي يعشق كل دكتاتور أن يعزف عليها، أن يجعل من نفسه الخيار الصفري، ونهاية التأريخ!!

العجيب في أمر الحزب الذي، يضيق بالرأي الآخر حتى في داخله، فيقضي بفصل الناصحين من أعضائه..

العجيب في أمره أن يتحدث عن الوفاق الوطني!!

أعتقد أن التعبير الصحيح هو (موافقة الوطني)!!

وإلّا فلماذا حدد تلك الوسائل آلية وحيدة لإزاحته عن الحكم، رغم أنها ليست وسائل إزاحة.. ولم يذكر مثلاً صناديق الاقتراع، والانتخابات الحرة النزيهة؟!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلام سليم.. ولكن!!

الخــــبـــــــر.. [السوداني: السبت 19 أكتوبر]

اعتبر اتحاد أصحاب العمل السوداني قرار البنك المركزي بدفع تحويلات المغتربين بالعملة الأجنبية بأنه عامل رئيسي في استقرار اقتصاد البلاد.

ووصف رئيس غرفة المستوردين وأمين السياسات بالاتحاد سمير أحمد قاسم في تصريحات للمركز السوداني للخدمات الصحفية القرار بأنه جيد ويسهم في توفير العملات الأجنبية في المصارف المقدرة بـ (3) مليارات من  الدولارات في العام وهو ما يساعد البنك المركزي والمصارف في توفير الاعتمادات المالية للمستوردين، مشيراً إلى أن هذه التحويلات في السابق كانت خارج الجهاز المصرفي ولا تستفيد منها الدولة.

التــــعـليــــــــق ..

رؤية اتحاد أصحاب العمل، حول قرار البنك المركزي، يمكن أن تكون منطقية ومقنعة جداً، لو كان الاقتصاد السوداني يمضي بصورة طبيعية وتلقائية، بعيداً عن التلاعب، وتوظيف القرارات لصالح فئات ضد أخرى..

والشاهد أن الانهيار المتتابع للجنيه السوداني، يحدث في وقت يتحدث فيه وزير المالية، عن انخفاض نسب التضخم!!

وفي وقت تضخ فيه صادرات الذهب السوداني 3 مليارات من الجنيهات.. ويبلغ حجم عائدات إجمالي الصادرات ما يقارب 8 مليار دولار..

ومع كل ذلك يواصل الجنيه السوداني هبوطه المريع، ولا تزيده عمليات ضخ العملة الصعبة التي يقوم بها البنك المركزي بين الفينة والأخرى، إلا هبوطاً سحيقاً!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عودة شيطان الاتفاقيات!!

الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: السبت 12 أكتوبر]

فشلت الجهود والمساعي التي قادها عدد من القيادات لاحتواء الخلافات المتفاقمة بين رئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور التجاني سيسي وأمينها العام بحر إدريس أبو قردة.

وكشفت مصادر لـ(آخر لحظة) أمس أن السيسي وأبو قردة عقدا اجتماعاً بحضور بعض القيادات لكن المجتمعين لم يفصحوا عن تفاصيل ما دار بينهما، وفي الوقت نفسه حذر عدد من القيادات العسكرية والميدانية من مغبة انفجار الأوضاع داخل التحرير والعدالة حال استمرار الخلافات وتصاعد التوترات بين الطرفين.

التــــعـليــــــــق ..

شيطان الاتفاقيات يعود مرة أخرى، ليدق أول المسامير في نعش اتفاقية الدوحة..

والغريب في الأمر أن كل اتفاقيات المؤثرة التي وقعتها الحكومة – باستنثاء نيفاشا الكارثة – كانت تنتهي بطريقة درامية متكررة..

خلافات داخل الفصيل الموقع.. صراع مكتوم.. انشقاق كبير.. يبقي بعده الطرف الضعيف متشبثاً بأهداب الاتفاقية.. ثم ما يلبث هذا الأخير يغادر الحلبة، إما فراراً، وإما بسبب التهميش!!

هذا ما حدث في اتفاق الخرطوم للسلام السابق لنيفاشا.. وفي أبوجا.. وحتى اتفاقية الشرق تكاد تمضي إلى مصير مشابه..

وتبدو ملامح المشهد آخذة في التشكل اتفاقية الدوحة الأخيرة!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسألة مبدأ!!

الخــــبـــــــر.. [الرأي العام: الأربعاء 9 أكتوبر]

وصف محمد مصطفى الياقوتي وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف، انتهاج دولة جنوب السودان للعلمانية في إدارة الدولة بأنها إيجابية، وأكد عدم إلزام أو سوء نية لقسر المسلمين بالجنوب تجاه فكرة محددة، ما يعطي الفرصة لحراك دعوي كبير.

وقال الياقوتي أمام الاجتماع التنسيقي التشاوري مع المجلس الإسلامي لجنوب السودان، إنّ وزارته تسعى لتحويل مذكرة التفاهم مع المجلس إلى شراكة أرفع، وأشار إلى أن توسيع حركة الدعوة بالجنوب واجب ديني.

التــــعـليــــــــق ..

وزير الدولة بالإرشاد والأوقاف (الياقوتي)، لم يُعرف قبل هذه التجربة، بوصفه رجل سياسة أو رجل دولة!!

وكان من الأليق به أن يحافظ على هذا الوصف، ويكون أكثر مبدئية في إطلاقه للتصريحات، ونطقه للمصطلحات!!

فرق كبير بين القول بأن (وضع الدولة العلمانية في الجنوب يتيح للمسلمين حرية أكبر بوصفهم أقلية).. وبين وصف (العلمانية) بأنها إيجابية.. حتى لو كانت في دولة الجنوب!!

فالقضية المبدئية هنا أن العلمانية، لا ترى حقاً لله تعالى في الحكم والسلطان.. وإن القبول بمبدأ استبعاد الدين عن الحكم، لأجل فائدة آنية مرتبطة بظرف آني، يجعل المسلم برغماتياً، وغير أخلاقي، فكيف إذا تغيير حال الضعف إلى قوة، هل يعود لينقلب على هذا الوضع الذي مجّده وهو ضعيف!!