إدارة الأخبار
أكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إن "هناك من يخطط لعمل انقلاب على الحكم ولكننا أحبطنا هذا المخطط، وسيتم محاسبة المتورطين فيها وفقا للقانون"، مؤكداً أن وقت الانقلابات العسكرية انتهى.
وأضاف سلفاكير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين عقب محاولة الانقلاب، أن الجيش مسيطر على الموقف، واعتقلنا المتورطين في محاولة الانقلاب، مشيراً أن هناك خسائر بشرية وقعت أثناء محولة الانقلاب، لكن لم يتم حصرها بعد.
وتشير المعلومات الأولية أن عدداً من القتلى سقطوا في صفوف الجيش الشعبي الذي انتشر بكثافة في شوارع العاصمة جوبا، التي شهدت حركة نزوح جماعية للأهالي في العاصمة جوبا جراء الاشتباكات، في تلك الدولة الإفريقية الوليدة.
وأعلن سلفاكير حظر التجوال ليلاً في جوبا بدءاً من مساء اليوم، متهماً نائبه المقال رياك مشار وجنود موالين له بمحاولة الانقلاب.
وقال إنّ حظر التجول سيستمر من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي ويبدأ من الليلة.
وأوضح سلفاكير في المؤتمر الذي ظهر فيه يرتدي زيه العسكري، وحوله عدد من الوزراء، إنه تم اعتقال عدد من المتورطين في محاولة الانقلاب، التي بدأت مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدتين من الحرس الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان، على خلفية محاولة إحداها تنفيذ انقلاب عسكري.
وذكرت وسائل إعلام جنوب سودانية، أن الإشتباكات وقعت بعد الإشتباه بمحاولة وحدة من الحرس الرئاسي تنفيذ انقلاب عسكري.
وقال المتحدث باسم الجيش، فيليب أغير "نطلب من السكان ملازمة منازلهم حتى نعرف السبب الفعلي لإطلاق النار" .
وأعرب أغير عن أسف الجيش للحادثة "التي تركت سكان جوبا مذعورين"، غير أنه لم يعطِ تفاصيل عن عدد الضحايا الذين سقطوا جراءها.
يأتي ذلك فيما قالت شبكة "الشروق" الإخبارية إنها حصلت على معلومات تفيد بأن مجموعة عسكرية بقيادة المقال رياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان سلفاكير مياردت قاد محاولة انقلاب للإطاحة بالأخير، مما أدى إلى اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة للرئيس.
ونقلت "الشروق" عن مصادر في جوبا، إنها "محاولة انقلابية قادها مشار وتعامل معها الجيش، وتمكن من إحباطها ولجأ مشار للسفارة الأميركية في جوبا طالباً الحماية".
وأضافت المصادر: "أن الجيش لا يزال يتعامل مع بعض ما وصفته بالجيوب التابعة للعملية الانقلابية".
وكان تقرير إخباري ذكر في وقت سابق أن العاصمة جوبا تشهد قتالاً شديداً منذ الأحد بين مجموعتين من أفراد الحرس الرئاسي عقب نشر قوات من قبيلة "الدينكا" في مواقع يوجد فيها جنود من أبناء قبيلة "النوير".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها عسكرية قولها إن القتال بدأ بعد وصول قوات من الحرس الرئاسي من أبناء "الدينكا" الذين تخرجوا مؤخرا إلى ثكنات الجيش في فيلبام، أول أمس السبت الماضي تزامنا مع بدء اجتماعات مجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية للبت في الخلافات القائمة بين مجموعتي سلفاكير ورياك مشار نائبه الذي أقيل في يوليو الماضي.
كما يشار إلى أن مشار هو أحد زعماء قبيلة "النوير" ثاني أهم قبائل البلاد بعد قبيلة "الدينكا".
وذكرت المصادر أن أبناء قبيلة "النوير" نجحوا في السيطرة على الثكنات وطرد القوة المكونة من ابناء "الدينكا" في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى قتل قائد هذه القوة.
وكان سلفاكير شن الأحد هجوماً عنيفاً على المجموعة المناوئة له بقيادة مشار، الذي ما زال يشغل منصب النائب الأول في الحزب الحاكم الحركة الشعبية.
ومن جانبها، نصحت السفارة الأميركية في جوبا مواطنيها هناك باعتماد المزيد من الحيطة في كافة الأوقات.
وقالت في بيان إن السفارة الأميركية ستستمر بمراقبة البيئة الأمنية في جنوب السودان، مع إيلاء اهتمام خاص بمدينة جوبا ومحيطها، وستنصح رعاياها في حال تغير الوضع الأمني.
فيما أعربت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن قلقها العميق إزاء الحادثة، داعية إلى اعتماد الهدوء بين الأفرقاء المعنيين.
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، هيلد جونسون، في بيان بصفتي الممثلة الخاصة للأمس العام، أحث كافة أطرف النزاع على وقف أعمال القتال فوراً وممارسة ضبط النفس.
وأضافت أنا على اتصال مع كبار المسؤولين للدعوة إلى الهدوء، مشيرة إلى أن البعثة ستستمر بمراقبة الأحداث عن كثب، وستبلّغ عن آخر المستجدات.
وتتصاعد التوترات السياسية في البلاد منذ أن أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير، نائبه رياك مشار، في يوليو الماضي.
وأمس الأحد أعلنت قيادات من حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، بقيادة النائب الأول لرئيس الحركة الدكتور رياك مشار، الانسحاب من اجتماع مجلس التحرير القومي، الهيئة الأعلى في الحزب. وعللت القيادات قرار الانسحاب بما سمته غياب روح الحوار في الجلسة الأولى، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
جاء ذلك في وقت دعت فيه مجموعة تسمي نفسها "التيار الديمقراطي التقدمي في الحركة الشعبية" رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى اعتزال العمل السياسي وعدم الترشح في انتخابات عام 2015 .
كان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، قد تحاشى خلال اجتماع مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية الليلة الماضية مصافحة رياك مشار نائبه السابق وربيكا قرنق زوجة زعيم الحركة الشعبية التاريخي جون قرنق والقيادي باقان أموم.
وقالت صحيفة (اليوم التالي) الصادرة بالخرطوم اليوم الإثنين إن الرئيس سلفاكير فتح النار على مشار وباقان، مما أدى لانسحاب 126 عضوا بالمجلس، من جملة 161 احتجاجا على خطاب سلفاكير الذي أطلق عبره هجوما على قيادات مجلس التحرير "مشار، وباقان، ودينق ألور، ونيال دينق"، مما أدى لاحقاً إلى انسحاب 14 عضوا بالمكتب السياسي للحركة من الاجتماع.
ووصف القيادي بالمجلس باقان أموم، سلفاكير "بالديكتاتور"، وقال "إنه ضل الطريق عن رؤية الحركة وخرق الدستور، وفي المقابل – وصف سلفاكير باقان "بالمخالف" للتنظيم -، وقال إن لجنة المحاسبة أوصت بفصله من جميع مناصب الحزب والدولة.
وذكر سلفاكير أن مشار يعتبر نفسه شخصاً تاريخياً بالحركة، مؤكدا "أنه لا يوجد تأريخي أو غير تاريخي".
وبدوره، أكد رياك مشار، أن سلفاكير مصمم على خرق الدستور والقانون، موضحاً أن مجموعته ستقود عملاً لتصحيح مسار الحركة وإصلاحها، بينما اتفق معه باقان، وقال "إنهم سيقومون بتصحيح أخطاء سلفاكير، وإصلاح مسار الحركة، كما اتهم الرئيس سلفاكير بفقدان الرؤية والتخبط في اتخاذ القرارات، التي ذكر أنها تأتي لسلفاكير من الخرطوم.
على جانب أخر، ذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا"، أن الرئيس عمر البشير أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الجنوب سوداني سلفاكير اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث التي شهدتها مدينه جوبا مساء أمس وصباح اليوم، وأضافت أن سلفاكير أكد للبشير أن الأوضاع تحت السيطرة.
المصدر: موقع المسلم