إدارة الأخبار
أعلن قادة أفارقة مجتمعون في نيروبي الجمعة عن موافقة حكومة جنوب السودان على الالتزام بوقف إطلاق نار فوري في البلاد، لإنهاء العنف المستمر منذ منتصف ديسمبر وأودى بحياة الآلاف.
فيما دعوا نائب الرئيس السابق رياك مشار إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
وقال بيان رسمي صادر عن اجتماع هيئة التنمية الحكومية (إيغاد) في نيروبي إن المجموعة ترحب بقرار حكومة جنوب السودان وقف الأعمال العدائية ويدعون دكتور رياك مشار و الأطراف الاخرى لإعلان التزام مماثل".
من ناحية أخرى، قال مبعوث أميركي لجنوب السودان ومسؤول حكومي كبير في جوبا، الجمعة إن جنوب السودان سيفرج عن معظم السياسيين المحتجزين المتهمين بصلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس سلفا كير.
وقال المبعوث الأمريكي دونالد بوثل لتلفزيون الرسمي لجنوب السودان "يسرنا أن نسمع أن الرئيس سلفا كير يؤكد مرة أخرى أنه باستثناء ثلاثة مسؤولين كبار في الحركة الشعبية لتحرير السودان.. فإنه سيتم الإفراج عن الآخرين في وقت قريب للغاية".
والإفراج عن 11 سياسياً بارزاً اعتقلتهم الحكومة بعد اندلاع أعمال العنف منتصف ديسمبر شرط رئيسي يضعه المتمردون لحضور محادثات السلام.
ويشهد جنوب السودان معارك ضارية منذ 15 ديسمبر بعد اتهام سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير محاولة انقلاب في حين يتهمه الأخير بالسعي إلى إزاحة خصومه.
والنزاع على السلطة أدى إلى أعمال عنف بين قبيلتي الزعيمين النوير لمشار والدينكا لكير.
وغادر حوالى 122 ألف شخص من جنوب السودان منازلهم منذ اندلاع النزاع في منتصف ديسمبر حسبما أعلن، الجمعة، في جنيف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.
وقال المكتب في بيان: "نزح ما لا يقل عن 121600 شخص بسبب الأزمة الخطرة في جنوب السودان"، معرباً عن خشيته من ارتفاع العدد لقلة المعلومات المتوفرة لدى الوكالات الإنسانية على الأرض في هذا الملف.
وبين هؤلاء النازحين لجأ 63 ألفاً إلى قواعد للأمم المتحدة خصوصا في جوبا وبور ومالاكال وبنتيو.
وفي العاصمة جوبا وحدها ترك 25 ألف شخص منازلهم وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.
ولتمويل عملياتها في البلاد التي هي على شكل مساعدات غذائية وطبية وتوزيع المواد الأساسية، وجهت الوكالات الإنسانية نداء للأسرة الدولية لجمع 166 مليون دولار.
المصدر: اسكاي نيوز عربية