المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الصحافة في أسبوع (27)

الصحافة في أسبوع (27)

علماء خرجوا من السودان فأبدعوا!!

الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: الأحد 1 ديسمبر 2013م]

أعلن عالم سوداني في طب الأطفال مقيم في السعودية عن اكتشاف الجين المورِّث لأخطر أنواع الصّرع المسمى بتشنُّج الطفولة الباكرة الجزئي المتنقِّل، وهو نوع من الصرع يبتدئ بين شهر وستة أشهر من العمر، متنقِّلاً من مكان لآخر في الجسم وتفشل الأدوية في السيطرة عليه مما يؤدي لتلف الدماغ ووفاة بعض الحالات قبل إكمال العام الأول.

تعليق:

في الوقت الذي يعاني فيه الواقع الطبي داخل السوداني، حالة من البؤس والفشل.. بعناوين متعددة..أبرزها: الأخطاء الطبية القاتلة.. انهيار البيئة الصحية، شح الدواء والمعينات الطبية.. حركة التفكيك المحمومة للمستشفيات والمرافق الصحية القومية.. وهجرة آلاف الكوادر الطبية المؤهلة إلى خارج السودان بسبب ضعف المخصصات المالية.. في مثل هذا الظرف البائس، يجيء هذا الإنجاز المبهر للعالم السوداني بروفيسور بروفسيور مصطفى عبد الله صالح استشاري أعصاب الأطفال بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض..

 بهذا يثبت البروفيسور مصطفى صالح، أن مشكلة الطب في السودان، سببها سوء إدارة الدولة..وليس الكفاءات البشرية!!.. وأن الكادر السوداني، متى ما وجد البيئة المناسبة، أبدع إبداعاً يبهر العالم!!.. فمتى تنتبه الحكومة إلى عظم الجريمة التي ترتكبها بحق السودان وأهله؟!

——————————————————————————————-

من يوقف هذا الكاوبوي عند حده؟!!

الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: الاثنين 2 ديسمبر 2013]

أعلن جوزيف استافورد القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم عن إستراتيجية جديدة لبلاده تجاه السودان، مؤكداً أن تركيز واشنطون على الطرق الصوفية يأتي في إطار تمثيلها للإسلام الوسطي المعتدل والمسالم، مشيراً إلى أنهم يرغبون في الدخول للمجتمع السوداني المسلم عبر بوابة الطرق الصوفية. وقال جوزيف خلال مخاطبته أمس لحشد من مشائخ الطرق وخلاوي المجاذيب بالدامر بولاية نهر النيل، قال لدينا إبحاث عن الطرق الصوفية ونعلم بأن مريديها وأحبابها يحبون من القلب إلى القلب وغير متملقين كالأحزاب السياسية.

تعليق:

لسنوات مضت والمستر ستافورد، القائم بالأعمال الأمريكي، يتحرك في بلادنا ويتصرف كالسيد!!.. ويلتقي بهذا وذاك، وينتقد هذا، ويمدح ذاك.. متجاوزاً كل الأعراف الدبلوماسية المتبعة في العالم.. وكل ذلك تحت سمع وبصر حكومة السودان!!.

وقصة ستافورد مع الطرق الصوفية السودانية، تدل دلالة واضحة، على رؤية أمريكية، تمنح نفسها الحق في تشكيل واقع التدين في السودان، بل في كل العالم الإسلامي..وإلّا فمن أعطى أمريكا الإنجيلية الحق في أن تصنف المسلمين إلى وسطيين ومتشددين، وتمنح هذا شهادة الوسطية، وتدمغ ذالك بالتشدد، وتعمل على إقصائه وحذفه حركة من الحياة في وطنه؟!!

إن الكيانات والطوائف التي تقبل بالتعامل مع المستر ستافورد في تحركاته تلك، هي واحدة من اثنين؛ إما جاهلة تلفُّها الغيبوبة.. وإما صاحبة مصلحة، تسعى إلى الكسب والصعود، ولو عن طريق العمالة الفاضحة ضد دينها وأمتها!!.

————————————————————————————

المسؤول معلوم.. فمع من تحقق وزارة الصحة؟!!

الخــــبـــــــر.. [المجهر السياسي: الثلاثاء 3 ديسمبر 2013]

علمت (المجهر) من مصادرها أن وزارة الصحة الاتحادية بدأت التحقيق حول توقف (31) شركة دواء عالمية عن التعامل مع السودان؛ بسبب عدم سداد المديونيات البالغة (90) مليون دولار، ووضع تدابير عاجلة لتلافي أي عقبات تواجه الدواء. وأكد وزير الصحة الاتحادي "بحر إدريس أبو قردة" لـ(المجهر) توفير البنك المركزي لمبلغ (80) مليون جنيه لاستيراد الدواء لمدة (8) أشهر. وأشار لعقد اجتماع مع البنك المركزي بحضور المستوردين ووزارة الصحة بالخرطوم والمجلس القومي للأدوية، وقال إنهم أكدوا توفير المبالغ.

التــــعـليــــــــق..

مع أن القضية في غاية الوضوح..ومع أن السبب أوضح منها..ومع أنه معلن عنه، ولم تنكره الجهة المتسببة..إلا أن (منهج الإشارة إلى الأذن اليمنى باليد اليسرى) الذي تتبعه وزارة الصحة الاتحادية في تعاملها مع المشكلة، يوضح طبيعة التخبط الذي وصل إليه أمر الدولة في السودان!!.

القضية كالآتي: بنك السودان المركزي، لم يوف بتعهداته بتوفير 100 مليون دولار لاستيراد الأدوية.. وهذا معلوم، ومنشور بكل الصحف!!.. وبنك السودان المركزي، جهة تتبع فنياً لوزارة المالية الاتحادية!!.. وكان الإجراء المتوقع أن تطالب وزارة الصحة مجلس الوزراء باستيضاح وزارة المالية عمّا قام به البنك المركزي.. لأنها هي الجهة المسؤولة!!..

والأهم من ذلك هو اتخاذ تدابير فورية لمعالجة الأمر، لتلافي أزمة في الدواء وشيكة الوقوع، جراء هذا السلوك غير المسؤول من بنك السودان، وما تعنيه تلك الأزمة من كارثة صحية، جريمة بحق المواطن المسكين الذي يسحقه الغلاء الطاحن!.

—————————————————————————————-

خلف كل كارثة ..فتّش عن وزير المالية!!

الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الثلاثاء 3 ديسمبر 2013م]

كشفت وزارة النفط عن توترات ومشاكل أمنية وخلافات وصراعات قبلية بين سكان مناطق إنتاج البترول بمواقع شركة النيل الكبرى بمربعي (2 و4) ومشاكل وتعديات واعتراضات لدى شركة بتروإنرجي بمربع (6) أدت إلى تراجع إنتاج النفط وقلة الإنتاجية في بعض الآبار بالبلاد، وكشفت عن ضغوط أمريكية منعت شركة أسترالية من مزاولة عملها في مربع (10) بين كسلا والقضارف، ودقت وزارة النفط ناقوس الخطر من النضوب الطبيعي التدريجي بمناطق إنتاج البترول، واتهم عوض أحمد الجاز وزير النفط وزير المالية بعدم وفاء وزارته بالتزاماتها تجاه (الشركاء) في القطاع النفطي ما أثر سلباً على أداء الشركات وتنفيذ الخطط والبرامج خلال الفترة الماضية.

التــــعـليــــــــق..

كل الوعود السابقة، بقرب إنتاج النفط من حقول جديدة.. وكل التوجيهات بمضاعفة الإنتاج، التي وصلت إلى درجة تهديد العاملين بالعقوبة في حال ضعف الإنتاج..إلخ.. كل ذلك صفحة يطويها الوزير عوض الجاز، وهو يحزم أغراضه لمغادرة متوقعة لوزارة النفط.. ويفتح أعيننا على صفحة جديدة سوداء، تكذب كل ما مضى.. وتقول ببساطة "إن النفط في الحقول يوشك أن ينضب"!!..

هذا الفعل يشبه تماماً، صنيع وزير المالية علي محمود، الذي يكيل له عوض الجاز الآن الاتهامات.. فقد بشّر علي محمود السودانيين قبيل الانفصال بأن ميزانية ما بعد الانفصال جاهزة، ومتحسب لها!!.. ثم عاد ليفاجئنا بالميزانيات التي أودت بنا إلى هوة سحيقة!!.

من الواضح أن وزير المالية، أصبح له نصيب في كل كارثة، تمر بها البلاد.. نصيب في كارثة النفط المرتقبة.. ونصيب في كارثة الصحة.. وكارثة الزراعة.. وكل آلام المواطن المسحوق!!

—————————————————————————————

(محلية)..تعني جبايات ورسوم!!

الخــــبـــــــر..لتغيير: الأربعاء 4 ديسمبر 2013م]

اتهمت  قيادات محلية تلس، بولاية جنوب كردفان، المعتمد بتجاوز صلاحياته وفرض رسوم على الرقم الوطني تترواح بين (35 الى 200) جنيه، ورفضه التنسيق مع الادارة الاهلية "خاصة في القضايا الامنية".

وسلم اكثر من (16) قيادياً بالمحلية شكوى إلى رئيس المجلس التشريعي بالولاية  ضد معتمد المحلية، تلس  واشاروا إلي ان المعتمد قام بفرض رسوم تتراوح بين (35ـ 200) جنيها للفرد الواحد لاستخراج الرقم الوطني الذي يتم إستخراجه مجاناً، الى جانب فرض مبلغ (60) جنيها  مقابل الحصول على قطعة ارض سكنية بالدرجة الثالثة، فضلاً عن مبلغ (200) جنيه علي كل رئيس لجنة شعبية  و إلا التجميد، علاوة على تحصيل مبلغ (240) جنيها من كل دراجة بخارية بالمحلية او عابرة دون ايصال (15).

التــــعـليــــــــق..

مبادئ مثل ..(لا ضريبة إلا بقانون).. ولا قانون إلا بإجازة مجلس تشريعي!!..هذه بعض الحكايات عن الدولة الطبيعية.. يتذاكرها الناس زمن الإنقاذ، كما يتذاكرون أحاديث الماضي الجميل!!.

معتمد تلس ليس شذوذاً عن القاعدة العامة الجارية في السودان اليوم!!.. فنحن لا نعيش في ظل دولة قانون!!..

نحن في زمن تطور فيه لفظ (محلية) ليصبح مرتبطاً بالرسوم، والجبايات، والتفنن في اختراع طرق استحلاب المال.. أكثر من ارتباطه بمعنى الوحدة الإدارية الأصغر في نظامٍ للحكم.

——————————————————————————————

الموقف من سد النهضة.. قضية أكثر تعقيداً من بساطة البشير!!

الخــــبـــــــر..ليوم التالي: الخميس 5 ديسمبر 2013م]

اتفق الجانبان السوداني والإثيوبي على إنشاء منطقة تجارية حرة في مدينتي (القلابات) السودانية، و(المتمة) الإثيوبية، على أن تدار بإدارة واحدة، في وقت أعلن فيه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وقوف بلاده مع قيام سد النهضة الإثيوبي لمنفعته لدول الإقليم والقارة وليس لدواع وأسباب سياسية. وقال البشير إن وقفة حكومته مع مشروع سد النهضة الإثيوبي ليست لأغراض سياسية وإنما لقناعات راسخة بالفائدة العظمى لسد الألفية لكل دول الإقليم، مضيفاً أن إثيوبيا وفرت مخزون الغد لدول الإقليم.

التــــعـليــــــــق..

ليس موفقاً أن يقول الرئيس عن قرار في شأن يتعلق ببلدين فأكثر، أنه قرار (اقتصادي، وليس سياسي)!!..ففي مثل هذه القضايا يتداخل الاقتصاد مع السياسية إلى درجة التمازج.. خصوصاً إذا كانت القضية ذات أبعاد متشابكة مثل سد النهضة الإثيوبي!!..

ليس لوجود دولة معارضة للسد مثل مصر..ولا لارتباط القضية باتفاقية مياه النيل.. ولا لتذبذب موقف السودان بين الرفض والقبول..ولكن لأن موقف السودان من السد الإثيوبي كان يحتاج إلى كثير من الدراسة والتأني، خصوصاً، أن كل الخبراء سواء كانوا استراتيجيين، أو قانونيين، أو فنيين في مجال الري والسدود.. جميع هؤلاء مضطربون أشد الاضطراب في تحديد رؤية حول السد.. شهدت ذلك الاضطراب والاختلاف في ندوة عن السد، نظمتها جامعة بحري، ومركز التنوير المعرفي، حضرها لفيف من أولئك الخبراء بمختلف تخصصاتهم!!.

والسبب إنه بجانب الأضرار المتوقعة بيئياً..هناك تساؤلات مشروعة، تشكل شكوكاً، وريبة حول الغرض الحقيقي من بناء السد، مثل ضعف العائد الربحي لإثيوبيا، في مقابل ارتفاع تكاليف الإنشاء.. في ظل وجود مقترحات بسدود أصغر بتكاليف أقل كثيراً، وفوائد أكبر جداً..بالإضافة إلى أنه بني في أقرب نقطة من الحدود السودانية!!..

——————————————————————————————-

الصحة في زمن الفشل !!

الخــــبـــــــر.. [التغيير: الجمعة 6 ديسمبر 2013م]

شهدت منطقة المزموم بولاية سنار، حالات إصابة بمرض (الجرب)، وسط تخوفات من أهالي المنطقة من انتشار المرض، وشكاوي من تجاهل السلطات الصحية لهم. وطالب اهالي المنطقة، السلطات، بالتدخل السريع والعاجل حتى لا "يتفشى المرض بصورة لا يمكن التحكم فيها"، وقالوا ان البئية الصحية في مناطقهم "متردية وغير صالحة للحياة".

التــــعـليــــــــق..

الجرب بسنار!!.. والملاريا الحبشية بالقضارف!!.. والله أعلم بما بقي من واردات الأوبئة!!..هذه بعض عناوين فشل وزارة الصحة في عهد حكومات ما بعد نيفاشا!!.. بجانب الأزمات الأخرى، مثل أزمة الدواء وامتناع الشركات عن التوريد للسودان..أزمة غسيل الكلى.. الأخطاء الطبية.. وهجرات الكوادر الطبية..إلى آخر تلك القائمة الطويلة، التي تعني بوضوح، عدم وجود حقيقة لوزارة اسمها الصحة!!.

 وإذا أضفنا فشل وزارة الصحة، إلى فشل الوزارات الأخرى، مثل المالية، والدفاع، والداخلية، والتربية والتعليم.. لا نعجب أبداً أن يصنّف السودان (ثالث أفشل دولة في العالم) بعد الصومال والكونغو!!.