المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

فرنسا تعزز قواتها العسكرية في أفريقيا الوسطى

فرنسا تعزز قواتها العسكرية في أفريقيا الوسطى

قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الجمعة إرسال تعزيزات عسكرية، إضافية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.

وأعلن قصر الإليزيه – فى بيان صحفي صادر في ختام اجتماع مجلس الدفاع المصغر – أن الرئيس الفرنسي قرر زيادة أعداد العسكريين الفرنسيين المنتشرين في جمهورية إفريقيا الوسطى ليصل إلى ألفى جندي مقابل 1600 موجودين حالياً، أى بزيادة 400 فرد.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان: "إن هذا الجهد الإضافي من 400 جندي يشمل الانتشار المبكر للقوات القتالية وقوات الدرك الفرنسية التي ستشارك لاحقًا في العملية العسكرية للاتحاد الأوروبي فور انطلاقها.

وأضاف البيان أن فرنسا "تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تسريع نشر قوة يوفور ومن ضمنها قوة الدرك الأوروبية".

وبحسب البيان، فقد دعت فرنسا المجتمع الدولي إلى تعزيز التضامن مع جمهورية أفريقيا الوسطى، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تسريع نشر بعثة حفظ السلام.

كما طالبت باريس الاتحاد الأوروبي بتسريع نشر بعثة القوة الأوروبية، بما في ذلك قوة الدرك.. مرحبة فى الوقت نفسه بتعبئة البلدان الافريقية المشاركة فى القوة المشتركة "ميسكا".

وذكر الاليزيه أن الرئيس أولاند وأعضاء المجلس ناقشوا أهداف العملية العسكرية "سانجاريس" فى إفريقيا الوسطى والتى تهدف ــ على حد زعمه ــ إلى "دعم القوة الافريقية المشتركة "ميسكا"، ووقف المجازر، ومنع جرائم الحرب، واستعادة الأمن".

وأكد المشاركون فى الاجتماع على أنه سيتم التصدى لما وصفوهم بـ "كل أعداء السلام"، ولن يفلت أولئك الذين يرتكبون الجرائم فى البلاد من العقاب.

كما نظر الرئيس وأعضاء المجلس الدعوة التى وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وتعبئة المجتمع الدولي، وقرار الاتحاد الأوروبي لإطلاق عملية عسكرية في أفريقيا الوسطى.

ودعت فرنسا – فى نهاية البيان الرئاسى – المجتمع الدولي إلى التحرك على الصعيد الانسانى الطارىء في جمهورية أفريقيا الوسطى.. معتبرة ذلك "واجب ملزم للتضامن".

كان مصدر فرنسي قد أكد في وقت سابق من الجمعة لوكالة رويترز إن فرنسا تعتزم زيادة عدد قواتها في جمهورية افريقيا الوسطى.

جاء تصريح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بعد الاجتماع الذي خصص لهذه القضية في قصر الإليزيه.

ولم يكشف المصدر عن تفاصيل أو عدد القوات الإضافية التي سيتم ارسالها لتعزيز القوات الفرنسية في افريقيا الوسطى والتي يصل قوامها حالياً إلى 1600 جندي.

يذكر أن أحد جنود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الملازم "مارك نجوما" اكتشف الأربعاء مقبرة جماعية وسط عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي أثناء دوريته.

كما سبق أن أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا تندد فيه بما سمته تطهيرًا إثنيًّا يحدث للمسلمين في أفريقيا الوسطى، وتدعو العالم الحر لإنقاذهم.

المصدر: المسلم