إدارة الأخبار
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن الجيش النظامي قتل العشرات من عناصر المعارضة في كمين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
بينما تمكن مقاتلو المعارضة فجر الأربعاء من قتل وإصابة العشرات من قوات النظام في عملية استهدفت نقاط تفتيش لقوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني في بلدة القلمون بريف دمشق.
ونقلت الوكالة عن قائد ميداني في الجيش النظامي أن الجيش قتل 175 عنصرا من مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية، موضحة أن تلك العناصر تنتمي إلى لواء الإسلام وجبهة النصرة، وكان بينها مسلحون غير سوريين.
وأضافت الوكالة أن قتلى المعارضة سقطوا أثناء تنقلهم على محور النشابية – عدرا – الضُّميْر في ريف دمشق الشرقي، وأشارت إلى أن العملية تأتي في إطار تضييق الخناق على من سمّتهم "الإرهابيين" في الغوطة.
في المقابل نفت الجبهة الإسلامية أن يكون أحد عناصر لواء الإسلام قد قتل في كمين، وقالت إن 45 شخصاً قتلوا في العملية، وأوضح الناشطون أن بعض المدنيين كانوا برفقة الجيش السوري الحر، محاولين الانتقال إلى مناطق شمال سوريا.
وأوضح الناشط الإعلامي براء عبد الرحمن من ريف دمشق في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن العملية وقعت في الساعات الأولى من فجر اليوم، ونقل عن بعض الناجين من الكمين أن قوات النظام أجهزت على بعض المصابين بجروح.
وفي رواية أخرى لتلك العملية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن سبعين على الأقل من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم، لكنه قال إن العدد قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
وأضاف أن مقاتلين من حزب الله اللبناني نصبوا الكمين بالتعاون مع القوات الحكومية السورية.
قصف وقتلى
وفي الريف الغربي لدمشق قال ناشطون إن الطيران الحربي أغار على حيي النصيب والقامعية في مدينة يبرود، كما استهدف بلدتي فليطَة والسّحْل في منطقة القلمون بريف دمشق.
وتتواصل الاشتباكات بين كتائب المعارضة جهة بين وقوات النظام مدعومة بكتائب من حزب الله اللبناني التي تحاول اقتحام مدينة يبرود منذ أسابيع عدة.
وفي وقت سابق قال المركز الإعلامي في القلمون إن فصائل من المعارضة قتلت خمسة ضباط من قوات النظام ضمن 150 قتيلاً وجريحاً سقطوا في هجوم على عدة نقاط تفتيش يتمركز فيها جنود النظام وعناصر من حزب الله.
وأفاد المركز بأن مقاتلي المعارضة دمروا بعض العربات العسكرية – بينها دبابة – بالقنابل اليدوية، مؤكدا استمرار الاشتباكات وصد محاولات قوات النظام التسلل منذ أسبوعين، وراح في هذه الاشتباكات خمسة من مقاتلي المعارضة.
وتعرضت عدة مناطق في القلمون لقصف من قبل قوات النظام، منها رنكوس وأطراف تلفيتا ويبرود ووادي بردى، وأدى القصف العشوائي إلى سقوط جرحى مدنيين.
درعا ودير الزور
وفي محافظة درعا قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش النظامي قصف حيي مخيم درعا وطريق السد ومدينة نوى.
وأفادت الهيئة بأن الجيش الحر سيطر على سرية المدفعية التابعة للواء 61 في ريف درعا الغربي، مما أسفر عن مقتل عدد من جنود النظام.
وفي مدينة الصَنَمَين بدرعا خرجت مظاهرة ردا على ما وصفه المشاركون فيها بالمظاهرة المؤيدة التي أخرجها النظام قرب المساكن العسكرية في المدينة.
وفي دير الزور، أعلن مقاتلو المعارضة أنهم استهدفوا حاجز مستشفى القلب بقذائف الهاون، وتظهر صور بثها الناشطون على الإنترنت العملية.
كما قصفوا مطار دير الزور العسكري التابع لقوات النظام التي ردت بقصف عدد من المناطق المحيطة بالمطار.
وتحدث اتحاد التنسيقيات عن قصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام استهدف معظم أحياء مدينة دير الزور ومدينة موحسن وبلدة البوليل وقرية المريعية.
وفي تطور آخر، أعلنت ألوية الجيش الحر في المنطقة الشرقية من سوريا (دير الزور والرقة والحسكة) تشكيل "جيش الحق" المؤلف من جملة من الألوية.
المصدر: الجزيرة + وكالات