إدارة الأخبار
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تحتفظ بحقها في التدخل بأوكرانيا لحماية الناطقين باللغة الروسية.
وأكد أن ذلك سيكون الخيار الأخير، ووصف عزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بأنه غير دستوري وعمل خارج القانون.
وأضاف بوتين خلال أول مؤتمر صحفي يعقده منذ عزل يانوكوفيتش أن أي تدخل روسي في أوكرانيا سيكون "عملاً مشروعاً وفي إطار القانون".
وأن موسكو ستتخذ "كل الوسائل" لحماية مواطنيها والناطقين باللغة الروسية إذا "غاب القانون" في مناطق شرق أوكرانيا.
كما نفى أن تكون قوات روسية قد سيطرت على منطقة القرم في جنوب أوكرانيا.
وقال إن "قوات محلية للدفاع عن النفس" هي التي تسيطر على المباني الرسمية، نافياً أن تكون لروسيا مصلحة في إثارة المشاعر الانفصالية في القرم.
وشدد بوتين على أن أي عقوبات على روسيا ستضر الدول التي تفرضها، داعياً الدول التي تدرس فرض عقوبات على موسكو للتفكير أولاً في الضرر الذي قد يقع إذا فرضت مثل هذه العقوبات.
وأشار إلى "كل التهديدات ضد روسيا غير مثمرة ومضرة".
وأضاف أن روسيا مستعدة لاستضافة مجموعة الثماني، ولكن إذا لم يرغب الزعماء الغربيون في الحضور "فلا داعي لأن يحضروا".
وقال إن سحب السفير من واشنطن بسبب الأحداث في أوكرانيا سيكون "خياراً أخيراً" معرباً عن أمله في ألا يحدث ذلك.
وتهدد الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا على خلفية تدخلها في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، وبعد حصول بوتين على موافقة المجلس الاتحادي بالتدخل في أوكرانيا عسكرياً إذا تطلب الأمر ذلك.
رئيس شرعي
وقال الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي إن يانوكوفيتش هو الرئيس الشرعي لأوكرانيا، وإن ما جرى استيلاء مسلح على السلطة من قبل المعارضة، وإن تولي السلطات الجديدة مقاليد الأمور أمر غير دستوري.
وأضاف أن يانوكوفيتش سلم السلطة للمعارضة بموجب اتفاقية فبراير، وأمر قوات الأمن بالانسحاب من ميادين العاصمة كييف لكن المعارضة استغلت الأمر للاستيلاء على المؤسسات الحكومية.
وقال بوتين إنه لا يقبل أي تغيير بأوكرانيا خارج إطار الدستور والقانون، داعياً إلى إعطاء الأوكرانيين بكل أقاليم البلاد الحق في تقرير مصيرهم بشكل متساوٍ.
ونفى الشائعات التي تحدثت عن موت يانوكوفيتش الذي قال إنه التقاه بموسكو قبل يومين وهو بصحة جيدة.
وشدد على أن روسيا لن تعترف بنتيجة أي انتخابات تجري بأوكرانيا إذا ما أجريت في ظروف "الإرهاب" الحالية، وقال "إذا ما أجريت في ظل مثل هذا الإرهاب الذي نراه الآن فلن نعترف بهم".
يُذكر أن موسكو وضعت شرطين أساسيين لبدء التفاوض مع الدول الغربية بشأن حل أزمة أوكرانيا، هما تطبيق اتفاقية فبراير بين الرئيس يانوكوفيتش والمعارضة، والتي تتضمن إصلاحات دستورية وانتخابات رئاسية مبكرة وحكومة وحدة وطنية.
وكذلك إجراء حوار وطني أوكراني ومشاركة ممثلي كل المجموعات التي تعيش بأوكرانيا في مفاوضات دولية لحل الأزمة.
المصدر: الجزيرة + وكالات