إدارة الأخبار
أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق إن ما يجري في المحافظات العراقية عموماً، وفي محافظات الانبار ونينوى وديالى وحزام العاصمة بغداد خصوصاً؛ هو حرب إبادة جماعية استخدمت فيها الحكومة الحالية كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضح الشيخ الدكتور (حارث الضاري) الامين العام للهيئة في رسالة مفتوحة وجهها اليوم الى الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للاحتلال الغاشم الذي قادته الادارة الامريكية عام 2003.
إن العالم كله يشهد اليوم الأوضاع التي يعيشها هذا البلد الجريح عقب الاحتلال السافر وحكوماته المتعاقبة، حيث أصبح وفقاً للتقارير الدولية يحتل المرتبة السادسة في معايير الفساد، والدرجة (171) في معايير النزاهة ضمن جدول التصنيف العالمي للأقطار النزيهة لعام 2013.
كما أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) ان ستة ملايين عراقي من أصل نحو (33) مليوناً ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر في بلد تتجاوز ميزانيته السنوية أكثر من (100) مليار دولار.
وأشارت الرسالة إلى أنه نتيجة للواقع السياسي الفاشل والمستقبل القاتم على جميع الصُعد؛ خرج الشعب العراقي منتفضاً في مظاهرات واعتصامات سلمية هدفها تغيير الأوضاع الشاذة التي خلفها الاحتلال البغيض وعمليته السياسية وحكوماته المتعاقبة..
مشددة على أنه لا خلاص لهذا الشعب من المآسي التي يعاني منها منذ أن وطأت أقدام المحتلين الغزاة أرض العراق، وسلطت عليه أعوانها، إلا بتحرير بلدهم تحريراً كاملاً، وإصلاح الأوضاع الشاذة فيه، وهو الحل الأنجع للشعوب المقهورة التي تسعى الى استعادة حريتها، وكرامتها، وحقوقها المسلوبة.
ودعا الشيخ الضاري في رسالته، العراقيين الى أن يكونوا أكثر وعياً بالمخططات الشريرة، وأن لا يسمحوا لأحد أن يتاجر بقضيتهم، وان يحافظوا على وحدة بلدهم ودماء أبنائهم، وعدم الانسياق إلى أي منزلق طائفي أو عرقي يحاول أعداء العراق جرهم إليه.
وأن لا يستمعوا إلى ترهات المثبطين، ومشاريع الذين يعملون على هدر فرصتهم الأخيرة لاسترداد وطنهم، وعدم التعويل على عملية سياسية لم تجلب للعراقيين سوى الظلم وسفك الدماء وسرقة الأموال..
لافتاً الانتباه الى ان التعويل على هذه العملية والمشاركة فيها يعد تشريعا للحالة الشاذة التي يعيشها العراق وموافقة على كل ما يجري فيها، بالرغم من فشلها وانكشاف سوئها وافتضاح زيفها.
وجدد الامين العام للهيئة، العهد لله سبحانه وتعالى بأن تبقى الهيئة متمسكة بأهدافها وثوابتها الشرعية ومدافعة عن حرية وكرامة وحقوق الشعب العراقي، وراصدة لكل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك ضده دون مساومة، ساعية مع كل المخلصين الى رفع الظلم وإحقاق الحق ونشر العدل والمساواة والمواطنة .
وفي ختام الرسالة حيا الشيخ حارث الضاري، ثوار العراق البواسل الذين أثبتوا أنهم صمام أمان لوحدة العراق والحفاظ على هويته وانهم أمل العراقيين في التغيير وتحرير البلاد، كما حيا أبناء الشعب العراقي الصابر القوي وطالبهم بمساندة ودعم الثورة والثوار لأنهم نواة تحرير العراق من الهيمنة والتسلط والقهر.. متضرعا الى الباري جل في علاه ان يتغمد شهداء الثورة بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته.
المصدر: المسلم