المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

حماس وفتح تتفقان على تشكيل حكومة كفاءات

حماس وفتح تتفقان على تشكيل حكومة كفاءات

أفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن حركتي التحرير الوطني الفسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اتفقتا رسمياً على تشكيل حكومة كفاءات وطنية في غضون خمسة أسابيع.

وجاء الاتفاق خلال اجتماع وفد الرئاسة الفلسطينية الذي ترأسه مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، مع قيادة حماس بحضور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، وأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي، ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية.

وقال مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد عبد العال إن هنية استقبل الوفد في منزله، وألقى كلمة ترحيبية أكد خلالها أن "الوقت والظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل استمرار الانقسام"، داعيا إلى بدء التنفيذ الفوري لكل ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات في القاهرة والدوحة بشأن المصالحة.

وذكر أبو مرزوق في لقاء مع الجزيرة أن الملفات التي سيبحثها الطرفان ليست جديدة، بل هي ملفات تم التوافق عليها مسبقا سواء خلال لقاءات القاهرة أو الدوحة.

وأشار إلى أن الملفات المطروحة على الطاولة ثلاثة: أولها تشكيل حكومة كفاءات وطنية وما يتبعها من تفصيلات تتعلق بآليات تنفيذها وبمهامها، لافتاً إلى أن التشاور بشأن الحكومة سيهدف إلى تشكيلها في أجل أقصاه خمسة أسابيع.

ويتصل الملف الثاني – حسب أبو مرزوق – بلجنة منظمة التحرير وكل ما يتبعها من إعادة تشكيل المجلس الوطني أو المهمات المتعلقة بلجنة المنظمة كإطار قيادي مؤقت للشعب الفلسطيني.

أما الملف الثالث فيبحث الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتحديد مواعيدها والأسس التي ستقوم عليها ومقتضياتها، وفق أبو مرزوق الذي أعرب عن أمله في إنجاز هذه الملفات الرئيسية "بروح طيبة".

تفاؤل مشترك

وأكد القيادي في حماس وجود تفاؤل كبير لدى حماس ووفد منظمة التحرير بشأن الانتهاء من الملفات الثلاثة اليوم الأربعاء على أقصى تقدير "من أجل بدء صفحة جديدة من التلاحم وإنهاء حالة الانقسام بين الفرقاء الفلسطينيين".

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لفتح ومسؤول ملف المصالحة بالحركة عزام الأحمد أن الأجواء التي دارات فيها أولى اللقاءات تؤشر على استعداد لدى الجميع من أجل إنهاء "مأساة الانقسام"، قائلاً "إن الإرادة الفلسطينية الواحدة أصبحت تنمو بشكل كبير".

وفيما يتعلق بملف الانتخابات أشار الأحمد إلى أن الاتجاه يميل إلى تفويض الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحديد موعد الانتخابات في أجل لا يتجاوز ستة أشهر بعد التشاور مع جميع القوى الفلسطينية.

وشدد الأحمد على التمسك بالرعاية المصرية للاتفاق، مضيفاً أن "الكرة الآن في ملعبنا جميعاً كفلسطينيين، ويجب أن لا نخذل شعبنا، ويجب المضي في المصالحة فورا".

وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا الأسبوع الماضي على عقد لقاء هذا الأسبوع في غزة لبحث المصالحة.

وتعود حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية إلى الاشتباكات التي وقعت في قطاع غزة عام 2007 وانتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع. وقد أخفق الطرفان في الاتفاق على كيفية تنفيذ اتفاقات المصالحة التي تمت بينهما، وعلى رأسها اتفاق القاهرة المبرم عام 2011.

المصدر: الجزيرة