إدارة الأخبار
شنت طائرات حربية تابعة لقوات اللواء المنشق خليفة حفتر غارات جوية على مقرات وأهداف تابعة لتنظيم "أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي الليبية بحسب ما أعلن مصدر بقوات حفتر الأحد.
وقال المصدر إن من بين هذه الأهداف موقعا قرب معسكر 17 فبراير كان يسمى قديماً بقصر الضيافة، إضافة إلى موقع يعتقد أنه مخزن للذخيرة تابع للغرفة الأمنية المشتركة المكلّفة من الحكومة بتأمين بنغازي.
كما استهدف القصف معسكراً للدروع والدبابات تابعاً للجيش، كان أعلن قادته منذ عدة أيام رفضهم لعملية "الكرامة" التي أعلنها حفتر.
هذا، وأعلن محمد الحجازي المتحدث باسم القوات الموالية لحفتر أن من بين الأهداف التي قصفتها طائرة حربية في بنغازي الأحد اجتماعا لتنظيم "أنصار الشريعة" عُقد في قصر ولي العهد.
وشنت قوات حفتر ثلاث غارات جوية على أهداف لكتائب الثوار، وقال المتحدث باسم غرفة ثوار ليبيا أحمد الجازوي، إن "مقاتلات حفتر قصفت ثلاثة أهداف للثوار والجيش الوطني النظامي بينها مقرات بالقرب من مواقع للمدنيين".
وأوضح أن هذه المقاتلات قصفت مقر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير في منطقة القوارشة الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي دون أن تخلف ضحايا، إضافة إلى القصر التاريخي لولي عهد ليبيا السابق في منطقة قاريونس، ومقر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش الوطني النظامي في منطقة الرحبة بالفويهات الغربية وسط مدينة بنغازي.
وأكد قائد عمليات سلاح الجو التابع لقوات حفتر العميد صقر الجروشي هذه الغارات والأهداف، لافتاً إلى "أن قصر ولي العهد كانت تتواجد فيه قوات تابعة لجماعة أنصار الشريعة".
ويقع قصر ولي العهد بالقرب من معهد (ناجي انفوناس) العالي للمهن الشاملة، وقال شهود عيان إن شظايا تساقطت في المعهد دون أن تخلف ضحايا كونه خاليا من الطلاب.
وقال الجروشي إن "عملية الكرامة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب في ليبيا" على حد وصفه.
ونقل شهود عيان مشاهدتهم لتحليق مقاتلة في محيط المعسكر ومن ثم سماعهم لدوي انفجارين هزا المنطقة، فيما سمعت عقب ذلك أصوات للمضادات الأرضية.
من جهته، دعا تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي الليبيين إلى القتال ضد اللواء خليفة حفتر.
وجاء في بيان نشره التنظيم على عدد من المواقع على الأنترنت أن ما وصفه التنظيم بعدوان حفتر على ليبيا، هو في حقيقته مخطط لوأد خارجي مشروع تطبيق الشريعة في مهده وفرض مناهج كفرية على المسلمين في ليبيا، على حد البيان.
واعتبرت السلطات الليبية حفتر خارجا عن القانون.
ولم تتمكن السلطات الانتقالية حتى الآن من تشكيل جيش وشرطة منضبطين، في حين ينذر تصاعد العنف بإغراق البلاد في حرب أهلية وسط تأجيج الصراع بين ميليشيات متنازعة في بلد يعج بالسلاح.
المصدر: المسلم