إدارة الأخبار
أقدم مسلحون مجهولون اليوم الاحد على ارتكاب جريمة وحشية باحراقهم منزل العلامة الشيخ (عبد الملك السعدي) ــ أحد أبرز علماء أهل السنة في العراق ــ وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار..
كما تسبب القصف الحكومي في احتراق سوقين تجاريين وسط الرمادي أيضاً.
واضرم المسلحون النار في منزل الشيخ (السعدي) الواقع في منطقة (الثيلة) وسط الرمادي، ما أسفر عن احتراقه بالكامل، دون وقوع خسائر بشرية.
وهرعت فرق الدفاع المدني وسيارات الاطفاء إلى المنطقة المذكورة، وتمكنت من إخماد الحريق الذي أتى على كل محتويات المنزل المستهدف.
وفي محافظة الأنبار أيضاً، اندلع حريق هائل في سوقين شعبيتين إثر تعرضهما لقصف إجرامي نفذته الطائرات الحكومية وسط مدينة الرمادي.
كما قصفت المروحيات القتالية التابعة لطيران الجيش الحكومي ظهر اليوم، سوق (الشورجة) والسوق (القديم) وسط الرمادي، ما أدى إلى احتراق جميع المحال التجارية في السوقين بالكامل، دون حدوث خسائر بشرية.
يذكر أن المحال التي استهدفها القصف الحكومي كانت تضم مواد سريعة الاشتعال وأقمشة وعطوراً.
من جهتها، حملت هيئة علماء المسلمين، حكومة الاحتلال الخامسة وميليشيات الصحوات المتحالفة معها؛ مسؤولية العمل الجبان والجريمة النكراء التي طالت منزل العلامة الشيخ (عبد الملك السعدي) اليوم الأحد وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: في خطوة بائسة ورخيصة ومدفوعة الثمن من قبل أصحاب المشروع الإيراني في العراق، أقدمت فئة ضالة من حلف الغادرين من صحوات الأنبار صباح اليوم على إحراق منزل رأس الفتوى في العراق، ومرجع العلم وطلبته الشيخ العلامة (عبد الملك السعدي) أعزّه الله تعالى، في حي (السيلة الشرقية) وسط الرمادي، ما ألحق أضراراً فادحة بالمنزل ومحتوياته.
وأكد البيان أن هذه الجريمة الوحشية وأمثالها لن تنال من عزم الشيخ الجليل وإصراره على مواصلة طريق الحق.. موضحاً أن العراقيين بصورة عامة وأهل محافظة الأنبار خاصة يعرفون العلامة (السعدي) بأنه مدرسة تربي الأجيال على الانتصار للحق، والتضحية في سبيله.
وابتهلت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها الى الله العلي القدير أن يعوض فضيلة الشيخ (عبد الملك السعدي) خيراً مما ذهب منه في الدنيا والآخرة، وأن يديمه ويبقيه شوكة في عيون الظالمين، وعوناً للمظلومين.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (995) المتعلق بإحراق منزل الشيخ العلامة عبد الملك السعدي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
ففي خطوة بائسة ورخيصة ومدفوعة الثمن من قبل أصحاب المشروع الإيراني في العراق أقدمت فئة ضالة من حلف الغادرين من صحوات الأنبار صباح اليوم (8/6/2014) على إحراق منزل رأس الفتوى في العراق، ومرجع العلم وطلبته الشيخ العلامة عبد الملك السعدي (أعزّه الله تعالى) في حي (الثيلة الشرقية) وسط مدينة الرمادي، مما الحق أضراراً فادحة بالمنزل ومحتوياته.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذا العمل الإجرامي الجبان، فإنها تحمل الحكومة الحالية والأجهزة الأمنية الملحقة بها وميليشيا الصحوات المتحالفة معها؛ مسؤولية هذه الجريمة النكراء، وما سيلحق بها من تبعات.
ومن يظن أن هذه الجريمة وأمثالها ستنال من عزم الشيخ الجليل، وإصراره على مواصلة طريق الحق فإنه واهم، وقد عرف العراقيون وأهل محافظة الأنبار خاصة أن فضيلته مدرسة تربي الأجيال على الانتصار للحق، والتضحية في سبيله.
عوض الله فضيلته خيراً مما ذهب منه في الدنيا والآخرة، وأبقاه شوكة في عيون الظالمين، وعونا للمظلومين.
الأمانة العامة
10شعبان /1435 هـ
8/6/2014 م