المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

“تنظيم الدولة” يدعو أنصاره للتقدم إلى بغداد وكربلاء

“تنظيم الدولة” يدعو أنصاره للتقدم إلى بغداد وكربلاء

دعا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أنصاره للتقدم إلى العاصمة بغداد ومدينة كربلاء (جنوب) بعد السيطرة على مدينة تكريت (شمال)، بينما صدت قوات عراقية المسلحين عن التوغل في سامراء الواقعة شمال بغداد.

ونقل موقع سايت الأميركي الذي يراقب المواقع الإسلامية تسجيلاً صوتياً للناطق باسم تنظيم الدولة أبو محمد العدناني الشامي، يدعو فيه مقاتلي التنظيم إلى التقدم نحو بغداد وكربلاء.

وقال الشامي في تسجيل صوتي يوم الأربعاء "واصلوا الانتشار.. المعركة لم تحتدم بعد، ولكنها ستحتدم في بغداد وفي كربلاء.. كونوا على أهبة الاستعداد"، وأضاف "ازحفوا على بغداد".

وفي كلامه إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي وصفه "ببائع الشعارات"، قال "لا يوجد شخص مجنون أكثر منك ألا الذين يقبلون بك رئيس حكومة وقائداً".

وأضاف "لقد خسرت فرصة تاريخية لشعبك في السيطرة على العراق، وإن الشيعة سيلعنونك مدى الدهر".

سقوط تكريت

يأتي ذلك بعد أن قالت مصادر أمنية عراقية إن مدينة تكريت شمال بغداد باتت في أيدي المسلحين.

وتحدث مسؤولان في بغداد لوكالة أسوشيتد برس عن سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة تكريت، وقالا إن الاتصال فُقد مع محافظ المدينة.

كما تحدث عقيد في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية عن سيطرة المسلحين على تكريت وإطلاق مئات السجناء.

وقال المصدر ذاته إن المسلحين هاجموا المدينة من جهات عدة، مشيرا إلى أنهم من تنظيم الدولة.

وأكدت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية أن ناحيتي العوجة والدور جنوب تكريت سقطتا في أيدي المسلحين.

اشتباكات أخرى

كما تدور اشتباكات بين قوات عراقية ومسلحين عند المدخل الشمالي لمدينة سامراء التي تحوي مرقد الإمامين العسكريين الذي أدى تفجيره عام 2006 إلى اندلاع نزاع طائفي قتل فيه آلاف الأشخاص.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من سيطرة مسلحين على قضاء بيجي، بالتزامن مع السيطرة على مدينة العظم بمحافظة صلاح الدين.

وأعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الأربعاء أن مسلحين دخلوا مدينة بيجي التي توجد فيها أكبر مصفاة نفطية بالعراق، وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة.

وتزود مصفاة بيجي معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية، وتبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى 720 ألف برميل يومياً.

وأضافت المصادر أن نحو 250 حارساً في مصفاة بيجي وافقوا على الانسحاب إلى مدينة أخرى بعدما أرسل المسلحون لهم وفدا من شيوخ عشائر محلية لإقناعهم بذلك.

وكان مسلحون قد سيطروا الثلاثاء على ناحيتي الصينية وسليمان بيك في محافظة صلاح الدين، بعد وقت قصير من سيطرة عناصر مسلحة على مناطق في محافظة كركوك القريبة.

جاء ذلك بعد سيطرة مسلحين هذا الأسبوع على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.

المصدر: الجزيرة + وكالات