إدارة الأخبار
قام اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بإنشاء سجون سرية يتم فيها خطف معارضيه من دون محاكمات..
إضافة إلى أن أهالي المعتقلين لا يعرفون أماكن حجز ذويهم ويمنعون من الاتصال بهم وزيارتهم، وذلك منذ أطلق انقلابه العسكري على السلطة الشرعية.
وقد اعتقل مقاتلو حفتر، أخيراً، طارق جمعة الدرسي، من مدينة المرج شرق بنغازي، بسبب موقفه المعارض وتم ترحيله إلى سجن سري، حيث جرى تعذيبه بوحشية وضربه بقطع حديدية إلى جهة القلب، ما أرداه قتيلاً.
في المقابل، يجري اعتقال أي شاب يُعرف عنه أنه من مدينة درنة الساحلية في بوابات المرج والعقورية وبوابة برسس (جميعها شرق بنغازي)، وهي بوابات تخضع لما يُعرف بـ"جيش برقة الانفصالي" التي انضمت إلى قوات حفتر، فور إعلان حملته في بنغازي.
وتم اختطاف يونس البلالي (75 عاماً)، وسالم دربي (50 عاماً) في بوابة المرج وإحالتهم إلى سجن قرنادة، الواقع في نطاق مديرية أمن مدينة شحات في الجبل الأخضر، وذلك في نهاية شهر مارس الماضي.
ويشبّه بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، سجن قرنادة، بسجن أبو سليم سيئ الذكر، وهو أحد أشهر السجون الليبية زمن القذافي، والذي قُتل فيه عام 1996 أكثر من 1200 معتقل.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليبيا للالتزام بخطته لإجراء انتخابات برلمانية في 25 يونيوالجاري، ودافع عن ترويج الأمم المتحدة للمصالحة بين الفصائل المتنافسة في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "يواصل الأمين العام المتابعة عن كثب للوضع في ليبيا، ويؤكد أهمية إجراء انتخابات 25 يونيو في موعدها وبصورة سلمية".
وأضاف أن "بان كي مون يشيد أيضاً بعمل بعثة الدعم من الأمم المتحدة في ليبيا في مجالات المساعي الحميدة وتسهيل الحوار، الذي تقوم به بحياد وانفتاح على كل الأطراف الوطنية المعنية".
وأثار إعلان الأمم المتحدة عن عقد اجتماع "حوار" في ليبيا انتقاداً من حكومة طرابلس التي تشكو من أن المنظمة الدولية لم تتشاور مع الأطراف الليبية قبل إعلانها الأربعاء عن الدعوة للحوار بين ممثلين للقوى السياسية الليبية وأصحاب المصلحة للتوصل إلى اتفاق وطني بصرف النظر عن خلافاتهم وانقساماتهم.
المصدر: المسلم/ صحيفة العربي الجديدة/ وكالات